مسيرات إخوانية حاشدة بعد صلاة الجمعة
الجيش يمارس سياسة الخيار والفقوس لمصلحة البهلوانات
بعد تنامي النذر بعودة حكم "البهلوانات" .............. القوى الإسلامية في مصر تحشد نفسها للمعركة القادمة كردة فعل لإنقلاب تحالف العلمانية والفلول العسكري.
القوى الإسلامية وتلك المساندة لشرعية محمد مرسي تعتزم تنظيم مسيرات إحتجاجية وإعتصامات اليوم عقب صلاة الجمعة.
توالت النداءات للحشد من خلال المساجد والمواقع الألكترونية.
حسناوات الإخوان كشفن عن وجوههن وأيديهن ورددن هتافات مؤيدة لمرسي
المشهد المصري لم يطوي الصفحة التي خطها إنقلاب السيسي العسكري على الشرعية بعد.
وحصاد تحالف الفلول مع العلمانية ووزارة الدفاع لم يكتمل بعد.
هتف الفلول وأنصار العلمانية في التحرير بعد بيان السيسي "لا دقون بعد اليوم" ... ولكن يبدو أنها أحلام وأوهام .. فالدقون (اللحى في لهجة وادي النيل) لاتزال ماثلة . ومنها ما هو فوق الأرض وأكثرها يحفر الخنادق تحت الأرض توطئة لإعلاء راية الجهاد من جديد.... وهو ما يعني مرحلة من حمامات دماء ساخنة.
تشهد الساحة المصرية بعد إنقلاب السيسي عودة فوتي كوبي لسياسات نظام حسني مبارك بإستغلال القضاء لمحاربة منافسيه.
المرشد محمد بديع
إقدام جيش السيسي القبض على قيادات الجماعات الإسلامية والإخوان يلغي صفة الحكم المدني الذي ارتضته ثورة 25 يناير ويعيد مصر لعهد حسني مبارك وممارسات قانون الطواري سيء السمعة.
حرافيش الإخوان .... اليوم خمرٌ وغـداً أمــرُ
المصيبة الكبرى أن حسني مبارك بكل جبروته وفرعنته المتاحة لم يعمل على إستغلال الجيش المصري في الصراع الدائر بينه وبين معارضيه . وإنما إكتفى بمباحث أمن الدولة وقانون الطواري ، وتخويف القضاء ، وركوب شيوخ الأزهر ...... وتهميش الكرازة المرقصية التي إستعصى عليه ركوبها.
ولكن الذي نراه الآن هو تدخل سافر للجيش في الحياة السياسية والمدنية اليومية .. وهو ما سيجعله دون أن يشعر متورط شيئاً فشيئاً في صراع دموي مع فئات عريضة من الشعب المصري ممثلاً في الإسلاميين ومؤيدي الشرعية الدستورية التي إرتضاها الشعب لنفسه عبر إنتخابات ديمقراطية حرة نزيهة شفافة خاضتها مصر لأول مرة منذ 7000 عام مضت.
محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر على مرمى حجر من قبر السادات والجندي المجهول
الإنتخابات التي وعد بها بيان السيسي لن تكون إلا نسخة فوتو كوبي كاريكاتورية من إنتخابات عهد حسني مبارك وسلفه السادات وتعيد مصر لعهد وحكم البهلوانات.
نعم للشرعية برغم أنف البهلوانات
مؤيدو مرسي وأنصار الشرعية في محيط مسجد رابعة العدوية ..... حقاً السياسة بنت لعوب لاتبقى على حال واحد وتتغير فيها التحالفات بإستمرار كلما تلاقت الأهداف وتوافقت الرؤى .. وحتى إشعار آخــر .... وفي الجانب الآخر في التحرير ؛ من كان يتخيل تحالف بهلوانات الفلول مع الناصرية والعلمانية؟
التعليقات (0)