المسلم ملزم ان يقول الحق ولو كان مورا , في كلّ مكان وزمان والذي يحب الحق ، لا يظلم أحداً ، ولا يقبل أن يقع ظلم على أحد ، حتى لو كان هؤلاء من الذين يعادونه قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )
وقال تعالى (ولقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون) أي إنكم ماكثون في النارلأننا جئناكم في الدنيا بالحق فلم تقبلوا به وقال تعالى" لقد جئناكم بالحق " أي بيناه لكم ووضحناه وفسرناه " ولكن أكثركم للحق كارهون" أي ولكن كانت سجاياكم لا تقبله ولا تقبل عليه وإنما تنقاد للباطل وتعظمه وتصد عن الحق وتأباه وتبغض أهله فعودوا على أنفسكم بالملامة واندموا قبل أن يأتي يوم لاتنفعكم الندامة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (قول الحق ولو كان مورا )
و(كلمة الحق) قليل من ينطق بها في هذا العصر وإن لم يكن خوفًا فضعفًا ، لكن على كل مسلم ومسلمة أن لا تأخذهم في الله لومة لائم و أن يقولوا الحق ، ولو كان مُرَّا وذلك أن الله وصفنا معشر المسلمين، بأننا خير الأمم قال تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
قيل قوة المؤمن في قلبه وضعفه في جسمه والمنافق عكسه ولهذا كانت أعمال القلوب المجردة أفضل من أعمال البدن المجردة.
قال تعالى {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ} ذلك فإن في أداء هذا الواجب الرباني حماية لسفينة المجتمع الأسلامي من الغرق ، وحماية لصرحه من التصدع ، وحماية لهويته من الانحلال ، وإبقاء لسموه ورفعته ، وسببا للنصر والتمكين في الأرض ، والنجاة من عذاب الله وعقابه .
قال سول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق، أو يذكر بعظيم)) رواه أحمد,وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يحقرن أحدكم نفسه. قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه قال: يرى أمرًا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا فيقول: خشية الناس. فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى)) رواه ابن ماجه.
وقد أوصي الحكماء بأن لا ينطق الإنسان إلا بما يفيده أو يفيد الآخرين، أو يمتنع عن الكلام ،و إن كل من يقول كلمة الحق في هذا الزمان فهو رجعي متخلف ارهابي جاهل في عيون الغير المسلمين وكذلك في اعتقادهم .
وإذا كان كل من يتمسك بأخلاقه وقيمه ويتمسك بكرامته ويحتكيم إلى الكتاب والسنة إرهابي فأنا إيضا إرهابي ورجعي , هم ارادونا ارهابين ولكن سنكون ارهابيون كما اراد الله عز وجل، وما احوجنا في هذا الوقت لكلمة حق والبعد عن التزييف.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)