مسلمي ميانمار
مسلمي ميانمار وما يتعرّضون له من أعمال عنف وقتل و حشية من القضايا الحقوقية العادلة ، فهي قضية تتوفر فيها جميع شروط الإنتهاكات بداءً بإنتهاك حق الحياة وانتهاءً بحق اختيار الدين عبر إجبارهم على إعتناق البوذية دين الدولة الغالب ، تتعرض الأقلية المُسلمة للإبادة والتطهير العرقي وهذه جرائم ضد الإنسانية وتتطلب تدخلاً دولياً حمايةً للسلم العالمي وحمايةً لحقوق الإنسان التي تنادي بها الأمم المتحدة وتدعو العالم لإحترامها ، نصرة مسلمي ميانمار يجب ألا تخضع للحسابات السياسية الضيقة فهي قضية عادلة لا تقبل التشكيك ولكي يلتفت العالم لتلك القضية يجب على الحكومات الإسلامية تنسيق الجهود لنقل ملف القضية من الظلام إلى منصات الأمم المتحدة وهذه ليست بالصعوبة بمكان إذا آرادت الحكومات الإسلامية ووصل لها صوت المسلمين الرافضين لقمع وإضطهاد إخوانهم في ميانمار ، وكالة الصحافة الفرنسية تصف جرائم دولة ميانمار على لسان عددٍ من الضحايا الذين التقت بهم بالكارثية فالسلطات العسكرية في ميانمار ترغم المسلمين على اعتناق البوذية، ومن يرفض يتعرّض للتعذيب الممنهج والتشريد والإبادة الجماعية ، دولة ميانمار لا تعترف بوجود الأقلية المُسلمة وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين وغرباء، رغم وجودهم على تلك الأرض منذ نحو 1000 عام، ترى الدولة هناك أن شعب ميانمار هم من البوذيين فقط، أما المسلمون فمهاجرون من بنجلاديش، ولذلك حرموا من حقوق المواطنة بعد أن أجرى نظام الحكم العسكري تعديلات على قوانين المواطنة عام 1982م فمنعتهم من ممارسة كافة حقوقهم السياسية والدينية وصادرت ممتلكاتهم ومحلاتهم وشردت غالبيتهم خارج حدود الوطن وأصبح المُسلم مواطن من الدرجة الثالثة .
الجرائم الممنهجة ضد مسلمي الروهينجيا ترقى لجرائم حرب لو كانت ضد عرقية دينية أو اثينية غير مُسلمة وهذه حقيقة يثبتها تاريخ الأمم المتحدة ودول السلام والديموقراطية كما تُسمي نفسها ، فالمسلمون عبارة عن قُطعان لا قيمة لها والسبب الإنبطاح السياسي والتخلف الإقتصادي نتيجة الإنبطاح والإستسلام ، خيبة أمل أصابت المضطهدين من صمت ذوي القُربى على الظلم الذي يتعرضون له وخيبة آمل أصابت المسلمين من تجاوزات بعض المسلمين تجاه تلك الفئة البشرية المضطهدة فهي في نظر البعض فئة خارجة على القانون لا تتعرض للإضطهاد ولا تستحق النُصرة والدعم مثلما يقول مرتزقة الصحافة والفكر من مُدعي الليبرالية ، نصرة مسلمي الروهينجيا إن لم تكن في إطارها الديني فيجب أن تكون في إطارها الحقوقي، حيث الإنتهاكات وصلت الى الموت حرقاً وتعذيباً وهذا أسوأ نتائج انتهاك حقوق الإنسان ، إن لم يستطع العالم الإسلامي إيقاف تلك الجرائم فعليه إعادة النظر في إسلامة ومن يثبط همم المؤازرة من مدعي الليبرالية والثقافة عليه إلتزام الصمت ومراجعة القيم التي يؤمن بها فالليبرالية الحقيقية بريئة من هرطقاته مثلما مسلمي الروهينجيا بريئون من الإرهاب المتهمون بممارسته المكتون بناره ؟ ..
@Riyadzahriny
التعليقات (3)
1 - ابادة و انتهاكات
ماجد المصري - 2017-09-07 04:15:23
نعم اوافق الكاتب ان تلك الاقلية ترتكب ضدها جرائم ضد الانسانية و منها كما تقول حرية اختيار الدين... هل دولة كالسعودية توفر هذا الحق لمواطنيها؟ اين ذهبت القبائل اليهودية و المسيحية التي قطنت الجزيرة قبل الاسلام....تقولون انه لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فما المشكلة ان لا يجتمع دينان في مينمار....ام هو حق لكم و حرام لغيركم...مصر تمنع المسيحيين و هم المصريين الاصلاء من الصلاة و تغلق كنائسهم و يتم حرقها و منع بناء المدمر منها او بناء كنائس جديدة....ماذا فعلتم للازيديين و المسيحيين في العراق و سوريا...كنتم تمدون داعش و طالبان و القاعدة بالتمويل المادي و المعنوي و العتاد لاسلمة تلك البلدان... الكويت تمنع البدون من الحصول علي جنسية الارض التي ولدوا فيها... اليهود طردوا من العراق ...والامثلة كثيرة...هل سيرد الكاتب علي تعليقي ان نشر؟ سنري
2 - karwan181@hotmail.com
کاروان - 2017-09-08 09:23:00
أية إعتداء على كرامة وحقوق الإنسان أو إضظهاد على خلفية قومية أو مذهبية جريمة النكراء يجب أن يدان ...ولكن ما يحصل في بورما من الصراعات لايقتصر على قمع المسلمين بل أكثر من ذلك على المجتمع برمتها من قبل حكم دكتاتوري ...ولكن أنتم يدافعون عن أقلية مسلمة في بورما ولكن هناك نهر من الدماء يسيل في سوريا والعراق واليمن والصومال ولكن لم نرى يوم بهذه الحماسة الذين يظهرونها لأقليةمسلمة في نايمار ..برأي هذا الموضوع ينفخ فيها إسلام السياسي لفتح جبهة إرهابية جديدة في هذه المنطقة الفقيرة والمنكوبة وبالتالي بيئة مناسبة للإسلام السياسي وإرهابها ...توفرت جميع الإنتهاكات في عهد صدام حسين ضد الكورد ووصل لإلى مستوى حرب الإبادة تحت مسميات الأنفال أو قصف الكيميائي في حلبجة ولكن لم نرى غير تأييد لهذه الجرائم لامن الحكومات ولا من الأوساط الثقافية العربية بغير قلة من الماركسيين ..أليس كرد قومية ودينها الإسلام فلماذا لم يخش ببالكم وبال اسلام السياسي الاخواني يوما إدانة هذه الجرائم؟؟؟
3 - karwan181@hotmail.com
كاروان - 2017-09-08 11:00:38
الحقيقة مرة دائماً أية إعتداء على كرامة وحقوق الإنسان أو إضظهاد على خلفية قومية أو مذهبية جريمة النكراء يجب أن يدان ...ولكن ما يحصل في بورما من الصراعات لايقتصر على قمع المسلمين بل أكثر من ذلك على المجتمع برمتها من قبل حكم دكتاتوري ...ولكن أنتم يدافعون عن أقلية مسلمة في بورما ولكن هناك نهر من الدماء يسيل في سوريا والعراق واليمن والصومال ولكن لم نرى يوم بهذه الحماسة الذين يظهرونها لأقليةمسلمة في نايمار ..برأي هذا الموضوع ينفخ فيها إسلام السياسي لفتح جبهة إرهابية جديدة في هذه المنطقة الفقيرة والمنكوبة وبالتالي بيئة مناسبة للإسلام السياسي وإرهابها ...توفرت جميع الإنتهاكات في عهد صدام حسين ضد الكورد ووصل لإلى مستوى حرب الإبادة تحت مسميات الأنفال أو قصف الكيميائي في حلبجة ولكن لم نرى غير تأييد لهذه الجرائم لامن الحكومات ولا من الأوساط الثقافية العربية بغير قلة من الماركسيين ..أليس كرد قومية ودينها الإسلام فلماذا لم يخش ببالكم وبال اسلام السياسي الاخواني يوما إدانة هذه الجرائم؟؟؟