بلغ عدد القتلى المسلمين في بورما “ميانمار” منذ يوم الجمعة الماضية أكثر من مئتي قتيل إضافة إلى أكثر من 500 جريح.
وذكرت الأخبار أن جماعات بوذية أحرقت أكثر من 20 قرية للمسلمين.
وتحدثت الصحافة الرسمية عن حرق حوالي 1600 منزل ما أدى إلى هجرة آلاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن.
ونتيجة لهذه المذبحة الجماعية بدأ المسلمون في الفرار بشكل جماعي إلى “بنجلاديش“. وقد حاول مئات من قومية الروهينجيا المسلمين منذ الاثنين ان يصلوا بالسفن الى بنغلادش، لكن سلطات هذا البلد ردتهم الى بورما.
ويبلغ عدد اللاجئين في بنغلاديش حوالي 300 الف من الروهينجيا المسلمين.
وأقلية الروهينجيا المسلمة في بورما تضم 800 ألف نسمة يقيمون في شمال ولاية راخين، وهي ليست من الأقليات الاتنية التي تعترف بها السلطة وقسم كبير من البورميين. وتعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.
المسلمين في بورما “مينمار”– مأساة قديمة متجددة
يصف الشيخ “سليم الله حسين عبد الرحمن” رئيس منظمة تضامن الروهنجيا أوضاع المسلمين في بورما قائلاً: في عام 1978م شردت بورما أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنغلاديش، وفي عام 1982م ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم متوطنون في بورما بعد عام 1824م وهو عام دخول الاستعمار البريطاني إلى بورما، رغم أن الواقع والتاريخ يكذّبان ذلك، وفي عام 1992م شردت بورما حوالي ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش مرة أخرى، ومن تبقّى من المسلمين يتم إتباع سياسة الاستئصال معهم عن طريق برامج إبادة الجنس وتحديد النسل بين المسلمين، فالمسلمة ممنوع أن تتزوج قبل سن الـ 25 عاما أما الرجل فلا يسمح له بالزواج قبل سن الـ 30 من عمره.
ويضيف الشيخ سليم الله قائلا :”إذ حملت الزوجة لابد من ذهابها طبقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية “ناساكا” لأخذ صورتهاالملوّنة كاشفة بطنها بعد مرور كلّ شهر حتّى تضع حملها، وفي كلّ مرّة لابدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكّد ـ كما تدعي السلطة ـ من سلامةالجنين، ولتسهيل إحصاء المولود بعد الولادة. ولكنّ لسان الواقع يُلوِّح بأنّ الهدف من إصدار هذا القرار المرير هو الاستهتار بمشاعر المسلمين، وتأكيدهم على أنّه ليس لهم أيّ حقّ للعيش في “أراكان” بأمن وسلام!!، مضيفا أن هناك عمليات اغتصاب وهتك للعرض في صفوف المسلمات اللواتي يموت بعضهنبسببه، والجنود الذين يقومون بكل تلك الأعمال والقمع والإذلال ضد المسلمين تدربوا على يد يهود حاقدين.
لاحق للمسلمين بورما في الحياة وآخرما أسفرت عنه أفكار الحكومة الفاشية منع الزواج!، فقد أصدرت الحكومة البوذية قراراً بمنع زواج المسلمين لمدة 3 سنوات؛ حتى يقلَّ نسل المسلمين وتتفشى الفواحش بينهم، وكانت الحكومة قد فرضت شروطاً قاسيةً على زواج المسلمين منذ عشر سنوات؛ مما اضطرهم لدفع رشاوى كبيرة للسماح لهم بالزواج تضاف إلى التعسف الذي يعانيه المسلمون تمهيدا لاستئصالهم بعد تقليص عددهم، وتهجيرهم عن قراهم التي بها مقومات قيام النشاط الزراعي وإفقارهم ونشر الأميّة بينهم.
وقد صل عدد اللاجئين من جراء التعسف إلى حوالي “مليوني مسلم” معظمهم في بنجلاديش .
ويعيش اللاجئون في بنجلاديش في حالة مزرية في منطقة “تكيناف” في المخيمات المبنية من العشب والأوراق في بيئة ملوثة والمستنقعات التي تحمل الكثير الأمراض مثل : الملاريا والكوليرا والإسهال، وهي أماكن خصصتها لهم الحكومة في بنجلاديش في المهجر، حيث تنتشر مخيماتهم التي تفتقر إلى مقومات الحياة في بلد يعاني أيضا من الفقر ” بنجلاديش ” ويطمحون للعمل الإعلامي لنشر معاناتهم بمختلف لغات العالم.
وهناك مخطط بوذي بورمي لإخلاء إقليم أراكان من المسلمين بطردهم منه أو إفقارهم وإبقائهم ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة، ولاستخدامهم كعبيد وخدم لهم.
التعليقات (0)