إيرينا تيودور شربنسكو" رومانية الجنسية جاءت إلي مصر عام 2004 مصطحبة ابنها "جبريل شربنسكو" وكان يبلغ ست سنوات في هذا الوقت لتشهر إسلامها بالأزهر الشريف..
إلا أنها تعرضت لمأساة حقيقية تصفها والدموع تسبق كلماتها بأنها كابوس مدمر لم تكن تتوقع أن تتعرض له.. لجأت "إيرينا" ل"الجمهورية" لتعرض مأساتها علي المسئولين ورفضت التصوير حرصاً علي حياتها مع زوجها الحالي الذي تكن له كل الاحترام والحب.. ذلك بعد ما يأست من حياتها وقررت الانتحار الا انها عند نومها حلمت بركوبها سيارة مع زوجها السابق وخلفه طير كبير كتب عليه الله وقضي عليه لتخليصها من ماساتها
تقول "إيرينا" عندما جئت إلي القاهرة لأشهر إسلامي بالأزهر الشريف قررت البقاء هنا مع ابني.. عملت بمكتب للمحاسبة ثم انتقلت للعمل بمصنع دواء إلا أنني عانيت من بعض المشاكل الصحية في قدمي وتطلب ذلك إجراء جراحة ورفض المصنع إجراءها لي وتم طردي من العمل وأخذت مكافأة عمل ثلاثة أشهر فقط.. وعدت لأعمل محاسبة مرة أخري وكنت قد ألحقت ابني بمدرسة خاصة. ولكني اكتشفت أنه لا يتعلم اللغة العربية مطلقاً فألحقته بمعهد الأزهر الشريف للأجانب والشيخ الجليل محمد سيد طنطاوي رحمة اللَّه عليه وقَّع علي أوراقه بالقبول وفي ذلك الحين تعرفت علي مهندس يعمل بشركة إنجليزية في القاهرة وأصر علي الارتباط بي. حيث كان يلعب مع ابني ويدلله حتي تعلق به وأصبح يبكي من أجل أن أتزوجه لأنه أحس أنه مثل والده خاصة أن والده توفي قبل أن أعتنق الإسلام وكان محروماً من عطف الأب..
كان يتعقب سيارتي ليعلم مكان سكني. ويقف بالساعات تحت العقار الذي أسكن به حتي تعلقت به وقررنا الزواج وقام بتعريفي علي والدته ووالده الذي كان يشغل منصباً مرموقاً وبالفعل تزوجنا لدي مأذون إلا أنه حدث شيء غريب فلم يكن هناك شاهدان علي قسيمة الزواج. وبالفعل تسلمنا قسيمتي زواج ولكن لاحظت اختلاف في قسيمتي الزواج. علماً بأنني لا أعرف القراءة باللغة العربية ولكني لاحظت اختلاف رسم الكلمات وسألت إحدي صديقاتي فعلمت أن القسيمة التي معه مذكور بها أنه متزوج ولديه طفلان والأخري لم يذكر بها ذلك وسألتني كيف وقع الشهود علي قسيمتين مختلفتين؟!.. فقلت لها إنني لم أرهم مطلقاً. لذلك قررت الانفصال عنه لأنه في النهاية سيعود إلي أطفاله وأنا أبحث عن الاستقرار والأمان إلا أنه رفض..
تضيف "إيرينا" انه تراجع بعد ذلك لأن زوجته سببت له مشاكل ورفضت أن يري أطفاله إلا إذا طلقني وتري الأوراق أولاً خاصة الأوراق التي تثبت أنني حصلت علي جميع مستحقاتي المالية منه.. وبالفعل وقعت علي أوراق الطلاق وورقة تثبت أنني حصلت علي 30 ألف جنيه. قال إن الورقة مذكور بها أنها مؤخر الصداق. وأنه ليس لديه أموال الآن ومع تعاطفي الشديد مع أطفاله وحزني علي عدم رؤيته لهم وقعت علي الأوراق إلا أنه بعد فترة بدأ في مطاردتي مرة أخري وكان يأتي إلي البيت ولا أفتح له في أوقات متأخرة من الليل. حيث إنه كان يريد أن يرجع لي دون زواج فرفضت وطردته لأنني امرأة مسلمة ملتزمة بتعاليم الإسلام وقمت بطرده.
.. وكان يتصل بي من أرقام مختلفة عن رقمه ويقوم بتغيير صوته وكنت أقول له "أريد أن أعيش في سلام" إلا أنه لم يكتف بذلك بل كان يبعث لي "إيميلات" ورسائل علي تليفوني المحمول وكذلك قام بسرقة مفتاح بوابة العمارة ودخل شقتي وسرق تليفوني المحمول وأجندة التليفونات حتي لا أستطيع الاتصال بأحد..
.. أيضاً سرق أموالي حتي أحتاج له إلا أنني استعنت بالله سبحانه وتعالي ولم ألجأ لأحد غير اللَّه..وتضيف باكية: لم يكتف بذلك بل كلف اثنين من سائقي سيارات التاكسي بمطاردتي من أجل إرهابي وملاحقتي أثناء قيادتي لسيارتي ومعي ابني الذي أصيب بالفزع. وعندما توقفت بسبب الزحام حاولا فتح السيارة إلا أنني أغلقت الأبواب والشبابيك فقاما بكسر زجاج ومرايا السيارة وهربا...
تستطرد: تعرضت لمضايقات كثيرة لم يكن لدي عمل وبعض أصحاب العمل كانوا يراودونني عن نفسي وكنت أرفض وأترك العمل. حتي صاحب العمارة عندما تأخرت عن دفع شهرين طلب أن أصعد له ليلاً فقمت ببيع سيارتي وسددت له الإيجار المتأخر فقام بطردي. وذلك بإيعاذ من زوجي السابق الذي كان يحاول بشتي الطرق أن أحتاج له..
.. تعرفت علي زوجي الحالي وانتقلت إلي مسكن آخر وهو نعم الزوج "أحمد الله" كثيراً أنه أهداني إياه وهو تاجر والده ووالدته مدرسان لغة عربية بالمعاش ويعاملانني أنا وابني معاملة حسنة ويحبون ابني كأنه حفيدهم.. حتي إن والد زوجي توفي منذ شهر فحزنت عليه كثيراً لقد كان يقوم باستذكار دروس اللغة العربية لابني ومساعدتي دائماً.
.. تضيف أنه أثناء عودتي للمنزل أنا وابني فوجئت بسيارة تقف بجانبي ينزل منها رجال ادعوا أنهم ضباط شرطة وأخذونا إلي قسم شرطة الخليفة وقاموا بتصويري في السيارة ثم تبين عندما وصلنا القسم أنهم محامون وقاموا بتصويري أيضاً في القسم إلا أن الضابط قام بتعنيفهم وتجاهلوا ما قال ذلك لأن عم طليقي محام مشهور وكان يشغل منصباً قبل عمله بالمحاماة. فلم يتم إخلاء سبيلي إلا في اليوم التالي لأعرض علي النيابة ولكن الضابط كان كريماً معي خاصة أن معي طفلاً ورفض أن أبيت بالحجز وجعلني أمضي الليل داخل غرفة مكتب بالقسم..وفي اليوم التالي ذهبت إلي النيابة وعلمت أنهم ادعوا أنهم سلموا إعلان حضوري للنيابة إلي حارس العقار الذي أسكن به. وهذا غير صحيح وأنني مطلوبة للمحاكمة لأنني وقعت علي إيصال أمانة لطليقي بالمبلغ المكتوب في أوراق الطلاق أي "30 ألف جنيه"..
وتضيف: فوجئت بهذا التصرف خاصة أنني قمت باصطحاب صديقة مصرية إلي مكتب عمه المحامي وهو رجل كبير في السن وذو هيبة ومكانة اجتماعية مرموقة وتحدث معي بحنان الأبوة وأنه سوف يبعد ابن أخيه عني وسوف يعطيني الورقة وبالفعل وثقت به لأنني تربيت علي احترام الكبير لأنه يحترم كلمته إلا أنه تلاعب بي وماطلني وأوصلني إلي ما أنا فيه الآن..
وتتساءل: هل ممكن أن يتلاعب بي محام وقور من المفترض أنه يراعي الله في قضايا الناس الذين وثقوا فيه ولماذا يستخدم سلطاته ضدي وأنا ليس معي أحد سوي "الله سبحانه وتعالي"؟!.. وهل لو كنت أخذت هذا المبلغ كنت سأحرم ابني من الدراسة هذا العام لأنني ليس معي مصاريفها.. الله يشهد أنني لم آخذ منه هذا المبلغ. بل هو عندما طرد من العمل وكانت زوجته تطالبه بأموال حولت لها مرتين مبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه من مدخراتي في هذا الوقت وكنت أقف إلي جانبه من أجل أطفاله..
وتختتم كلامها باكية: أريد أن يصل صوتي إلي المسئولين في وزارتي الداخلية والعدل لحمايتي من هذا الشخص فأنا في انتظار أول جلسة لمحاكمتي يوم 10 مايو المقبل ولا أعلم مصيري.. أنا بريئة والله يشهد أننى بريئة
-----------------------------------------------------------جريدة الجمهورية ا لخميس 2942010
التعليقات (0)