مسلسلات ........وأخرى رائعة وما بين بين

المتابع للمسلسلات التاريخية يتعلم الحوار واللغة العربية وتاريخ العرب ويزداد خبرة في التحليل والفهم لمسائل القضاء الذكية لأعلام القضاء العربي ....ولكنها لا تشد انتباه المشاهد ...لأنها جادة ....والمشاهد لا يريد إجهاد عقله في معرفة التاريخ ولا اللغة ولا الحوار بين أساطين الفكر وعباراتهم البالغة البلاغة.....وهي مسلسلات تهم المثقفين والباحثين وتقدم لهم المعلومات بشكل يفوق الكتب بساطة وسهولة إذ أن المشاهدة أيسر من القراءة في كتاب.....ولكن للأسف يختار القائمون على شؤون الإعلام أوقاتا متأخرة من الليل أو مبكرة جدا من ساعات الصباح حيث لا يكون الذهن جاهزا لتلقي هذا النوع من الفن الراقي إلا للمتفرغين أو أصحاب المعاشات وهم أقل حاجة من الشباب لمتابعة هذه الروائع....إن تربية المواطن على حب التعلم الهادف مهمة يشترك في حملها كل من يعمل في حقل الثقافة من أول المدرسة الابتدائية إلى الجامعة ومن أول القناة التلفازية إلى الصحيفة الثقافية المتخصصة....فهل تتغير سياسة الإعلام الموجه لمسلسلات الحب والغرام الحرام وقضايا المخدرات وغسيل الأموال ومسلسلات الجريمة علما بأن مجتمعاتنا أقل المجتمعات في انتشار هذه الأوبئة