Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4
مسك الحياة لأحمد الشريف
غادة نبيل
في مجموعة أحمد الشريف القصصية , مسك الليل , نجد الثنائية الأزلية , الثنائية , ايروس وثناتاتوس أو الشهوة , غريزة الجسد والموت وهى بدورها , شهوة أو غريزة ولكن بإفناء النفس أو تدمير الجسد , نتعامل مع تسع قصص يبدو من أجواء معظمها روح المكان الفيوم أو مكان يشبهها لمن لا يعلم ذلك عن مكان إقامة القاص وروح تتنازعها أطفولة بذكرياتها وليس طفولة القص , والرواية , من موقع الآن بلا حسرات عظيمة ولكن بالقليل من الحكمة مثلما يتجلى في قوله " العالم نسخة بالكربون إما النسخة الأصلية مفقودة , ولا أمل فى العصور عليها وأيضا عندما يقول نعيش وهم امتلاك الأرض التي ترثنا ولأتعبا إذا كنا تحتها أو فوقها ويحكم النصوص فى هذه المجموعة توصيفه للعلاقات بين الشخصيات التي يصورها كما هى بشرها وبخيرها وسمة معنى يبدو أن القاص يبكيه ولا يسميه رغم أننا نستشعر انه الفقد ولعل قصة " سره امرأة تؤكد هذا الحال الوجودي أو بالأحرى العبثي مذكرا ينشدان عن مركز العالم سره الوجود , الأم أي الأصل أصل الكون كما يحدثنا أو كتافيوباث فى كتابة متاهة الوحدة وهو ما يفسر استحلاب إسترجاعات الطفولة والعلاقات المتوترة , الناضجة فى ما بعد وأن كان الكاتب لا يحرم الأطفال فى ذكرياته من الشرور فما الذي يدفع بالإيماء إليه , الشر هل هو أصلى وأصيل إذا على الأقل داخل البعض , هناك تلك الكلمة العامة التراث والتى باتت مستهلكه لكن الحق ان بعض القصص تمثل تجليا واضحا لذلك وبلغة مجدولة بصوت تراثى لا يمكن إنكاره هذا عدا وجود خلفية متصلة بقراءات محددة يعترف بها الكاتب عبر تناصات مع أسماء أشخاص حقيقيا أو تناص مع أعمال يعنيها أو أسماء راقصات وأماكن وهناك حتى لا أغفل هذا الطبيعة البسيطة التجلي فى قصص المجموعة التي تلفها الثنائية التي ذكرتها فى البداية , هذا المقال , الرغبة والموت لربما يراهما القاص وجهين لعملة واحدة هى الحياة
التعليقات (0)