مواضيع اليوم

مسرحية9ماي2010 بقصرهلال،غيّب المواطن،غيّبت الديمقراطية،وحضر التدفق الغذائي

مراد رقيّة

2010-05-12 10:38:35

0

مسرحية 9ماي2010"مدينة أفضل لحياة أرقى"
غيّب المواطن،غيّبت الديمقراطية المحلية
وحضر"البريّوش"،والياغورت،والطاجين،والمصلي؟؟؟

لقد تناولت في تدوينات سابقة الخروقات والمخالفات الخطيرة التي صاحبت اعداد واخراج المسرحية التجمعية،مسرحية تجديد الشعب البلدية،الرافعة شعار"مدينة أفضل لحياة أرقى"والتي كرّست بامتياز الارهاب الميليشيوي الذي قبض على زمام الأمور بتظافر جهود الفتوات والمال القذر داخل مدينة2مارس1934 بدعم من كل السلط الجهوية والمحلية برغم رفعها لواء الحياد،واحترام القانون،والحال أن القانون السائد هو قانون الميليشيا عبر تصفيات30مارس2010،وعبر مسرحية9ماي2010التي قاطعها المواطنون في ماعدا القلة المتزلفة والمسخّرة لاظفاء مسحة الشرعية على المهزلة؟؟؟
ولعل من المضحكات المبكيات المرتبطة بمسار هذه المسرحية التي امتد عرضها على مدى يوم كامل أن بعض أعضاء المكاتب"مكاتب الاقتراع"،بل قل"مكاتب التصديق على المهانة" قد واكبوا المهزلة،ثم خرجوا بعد ذلك لفضحها وللحديث عن غياب المواطنين الرافضين التصديق عليها،وخاصة عن موائد الافطاروالتذوق التي احتضنتها مكاتبهم والتي كانت في معظمها مدارس أساسية مسخّرة من وزارة التربية مشكورة على دعم اغتيال الديمقراطية المحلية،فاقترن في ذلك اليوم تسخير المدارس وتسخير البشر،وتسخيرالغذاءفلم يشعر القائمون على المكاتب بالقلق والملل لا من انتظام وصول المواطنين الذين لم تنطل عليهم الحيلة،ولكن من انتظام وصول المدد الغذائي المتكوّن وبحسب ساعات عرض المسرحية من"البريوش"،والياغورت،والمشروبات الساخنة والباردة،وكذلك الوجبات الثقيلة كالطاجين والمصلي حتى تحوّل العمل في مكاتب التصديق على الأمر الواقع الرديء،وعلى اغتيال الديمقراطية المحلية الى"عرس"حقيقينويعلم الجميع مدى تعلّق التجمع الشمولي الديمقراطي بهذه اللفظة السحرية،الا أن عرس9ماي2010 لم يكن عرسا للديمقراطية،ولا عرسا لتكريس قيم المواطنة كما تدعيه لا فتات التجمع الشمولي أمام المكاتب،ولكن عرسا غذائيا متميزا بغير اشراف المعهد الوطني للتغذية حرصا على المواصفات ،أقبلت عليه طواقم المكاتب وأنصار الميليشيا بشراهة قاتلة حتى كادت تصيبهم التخمة،ولم يتردد البعض من غير المنتسبين للطواقم ومن"أشاعب" لعله جمع"أشعب"مدينة قصرهلال المناضلة الأصيلة،المترفعة عن هذا الارهاب الغذائي،من التردد لاسناد اغتيال الديمقراطية قانونيا وخاصة غذائيا،ودعما لمجهود الاجهاز على هذا الرصيد الغذائي الذي يستحق من أجله التجمع الشمولي دخول كتاب الأرقام القياسية السلبية؟؟؟
ان مسرحيات التجمع الدستوري المتتالية أصبحت وبعد ثبات وثبوت اغتياله للارادة الشعبية الوطنية والجهوية والمحلية على الدوام ،ومع سابق الاصرار والترصد فرصا لتنظيم موائد الغذاء والتذوق حتى كادت"مكاتب التصديق على الأمر الواقع"،لا "مكاتب الاقتراع" تتحول الى مناسبات شبيهة ببرامج الفضائيات والمحطات الأرضية المخصصة لفنون الطهي والتذوق حتى لا يشعر القائمون على المكاتب،والذين يتقاضون منحة هزيلة تقدربعشرة دنانيرلا غير لقاء قيامهم بدور شاهد الزور ليوم واحد،حتى لا يشعرون بتأنيب الضمير الذي يكون قد غيّب هو الآخر تحت وطأة هذه المآدب الأسطورية التي قاربت مآدب ألف ليلة وليلة الى درجة أن تلاميذ المدارس الأساسية عثروا صبيحة يوم الغد أي يوم10ماي2010 على بقايا اغتيال الديمقراطية المحلية بالوسائل الغذائية ولعلهم استبشروا للأمر لا ثباته بما لا يدع مجالا للشك بأن انحباس الأمطار لم يأت على مدنا التضامني الغذائي؟؟؟
ان الأرقام التي قدمت حول المشاركة الجماهيرية الكاسحة في حضور المسرحية،وخارج هذه المطاعم المسماة خطأ ب"مكاتب الاقتراع" يجب تعديلها ومراجعتها،والأصح والأقرب الى المعقول هو أن تعوّض بعدد وبنسب المستفيدين من المآدب التجمعية التي هي حصيلة التسخير الغذائي ذلك أن التجمع الشمولي الديمقراطي الذي أصبح لا يتمتع بالاجماع حتى في صلب مناضليه كما دلت على ذلك وبامتياز تصفيات30مارس2010 في قصرهلال مثال الحال أصبح يقتصردوره على ملئء البطون،وتهديد القائمات المواطنية المستقلة عوض الارتقاء بالعقول وصولا الى تكريس الحقوق؟؟؟
وأملنا أن تسعى الشعبة البلدية التجمعية بقصرهلال المنبثقة عن مسرحية9ماي2010 وعبر ضبط مخططاتها وبرامج نشاطها بأن تتخلى عن الخدمات،وعن الانجازات ذلك أن دافعي الجباية المحلية لم يختاروها فهي اذا لا تمثلهم البتة،وبأن تركز خاصة على ضمان الوفاء الغذائي لطواقم هذه المكاتب من دورة الى أخرى،ومن مسرحية الى أخرى،دمتم ودامت سعادتكم ......الغذائية المتألقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !