صلوات
عمار نعمه جابر
الأول : أنا خائف .
الثاني : كلنا خائفون ، ولكن لا نقول ذلك .
الأول : لقد تمكن الخوف مني كثيرا .
الثاني : المفروض أن تعرف كيف تتعامل معه .
الأول : لقد هزمني من الداخل .
الثاني : حدد من أي شيء انت خائف ، ثم فكر بطريقة للتخلص منه .
الأول : ( لحظة صمت ) أنا خائف ، منك .
الثاني : خائف مني !
الأول : نعم أنت تخيفني .
الثاني : ولكني لم اصنع لك شيئا يخيفك .
الأول : لقد رأيتك مساء أمس وانت تدخل بيتا للعبادة .
الثاني : لقد دخلت هناك من أجل أن أصلي فقط .
الأول : ومن أجل ذلك أنا خائف منك ، مرعوب منك .
الثاني : ولكني لم أفعل شيئا ، ذهبت كي أصلي فقط .
الأول : انها البداية فقط يا صديقي العزيز ، خوفي من نهايات ما حدث .
الثاني : انها مجرد دعاء قصير ، كلمات للوصل ، وطرق خفيف لأبواب مغلقة .
الأول : مع من ؟ ولمن ؟
الثاني : للقدير ..!
الأول : كلهم يقولون ذلك ، ثم تجدهم يجعلون ذلك حجة لاقتراف الخطايا .
الثاني : أنت تعرف أنني أعرف ما أفعل .
الأول : ولكنك تبدأ بالصعود من الأسفل .
الثاني : وماذا في رأيك أن أفعل ؟
الأول : أن تصعد من الأعلى نحو الأعلى .
الثاني : وأين هو الأعلى الذي أبدأ به ؟
الأول : أن ، تعرف .
الثاني : مصطلح ضبابي .
الأول : يجلو نفسه بنفسه ، يضع الأشياء في مواضعها ، ويحدد قيمتها الحقيقية .
الثاني : الصلوات أحد أدوات المعرفة .
الأول : الصلوات تحتاج الى مقدمات ، وانت ذهبت لتصلي بلا مقدمات ، أنا خائف منك .
الثاني : كلنا نذهب بلا مقدمات ، نقف بين السماوات والأرض ، نمد يد التوسل ، وننتظر .
الأول : أي شيء تنتظرون ؟ في التيه لا يوجد أحد ، تحديد الاتجاهات شرط جوهري .
الثاني : وماذا سأختار والبوصلات تعددت ، وتناقضت فيها الاتجاهات .
الأول : اذا استطعت أن تفك شفرة هذا الوجود ، بالإجابة عن الأسئلة الأولى ، ستقودك في النتيجة الى مكانك الذي تستحقه ، لا يهم أين ، ولا يهم متى قد يحدث ذلك ، المهم أنك ذهبت الى مكان أبعد بكثير من كونك تقف بين من يصلي بلا مقدمات .
- ستار –
تركيا – سامسون
20/2/2019
التعليقات (0)