مسرحية تفجيرات العراق
أصبح العراق والعراقيون ساحة وملطشة للمماحكات الطائفية أولا والسياسية ثانيا .... يخرج علينا رئيس وزرائه (عاشق السلطة) والمتشبث يها بقرار يؤجل رحيل القوات الأمريكية من أرض العراق على قدر ما يستطيع ؛ وهو يضع يده في قلبه خوفا من تنامي القاعدة والتيار السني المسلح في حالة خروج الغزاة الأمريكان .
وفي الجهة المقابلة يخرج علينا مقتدى الصدر بتصريحاته وبياناته وخطبه النارية (أقول النارية فقط) مطالبة برحيل كل الجنود وتعلن رفضها القاطع لأية تواجد عسكري أمريكي بكافة أشكاله ومبرراته .....
كلاهما نوري المالكي و مقتدى الصدر غير صادقان ..... أو بعبارة أدق يظل المالكي كاذب ومقتدى الصدر غير صادق لآنه ببساطة لا يمتلك حرية وقدرات وآلية تطبيق الأقوال إلى أعمال.
المالكي يزعم أن هناك حاجة لتواجد أمريكي على هيئة مدربين للجيش العراقي .... والشاهد أن لا جيش عراقي موجود على النحو المعروف في العالم العربي فضلا عن العالم الثاني والثالث ؛ وإنما محض جمهــرة كـشّافــة طائفية تتدرج عددا وعدة وضباط وأنفار وفق محاصصة طائفية درج عليها المالكي وأساء لعبتها إلى أبعد الحدود.
مقتدى الصدر من حوزته ندرك جميعا أنه ليس بجاد ولا قادر على إطلاق زجاجة مولوتوف تجاه القوات الأمريكية فضلا عن إطلاق رصاصة أو دانة مدفع. وهو يَهـِيج ويُهيّج أتباعه ويفور ويفورون كلاما وصراخا ثم ما يلبث ويلبثون إلى ممارسة نزعات الهدوء والسكينة كأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في أعينهم ؛ متى ما كشر لهم الأمريكان ومن وراء ظهورهم المالكي عن أنيابهم . وأتبعوا الأقوال بالأفعال على هيئة إنفجار مفخخة أو مفخخات (حسب الحاجة) وسط تجمعات طائفة الشيعة أو على مرمى حجر من أماكن تواجدهم . فتصل الرسالة سريعا إلى كافة من يعارض بقاء الكثير أو النذر اليسير من القوات الأمريكية التي عادة ما تحتاج كل كتيبة منها إلى كتيبة أخرى مساندة . وهذه المساندة تحتاج إلى أخرى مساعدة ولوجستية ودعم وحماية ... وهكذا دواليك حتى تفاجأ بأن الذي تبقى بعد كل إعلان بالإنسحاب عبارة عن جيش أمريكي صغير هو بمقاييس وقدرات التسليح التكنولوجية والجاهزية القتالية بموازاة جيوش 22 دولة عربية مجتمعة .....
وفي الأسبوع الماضي وتحديدا يوم 15/8/2011م ؛ تكرر سيناريو التفخيخات والتفجيرات الذي إعتدنا عليه كلما احتاج المالكي لتمرير قرار أمني أو تواجد أمريكي في بلاده
إنفجرت السيارات المفخخة في أكثر من 12 مدينة عراقية تم إختيارها بدقة (حكومية) منقطعة النظير كي تحدث الأثر النفسي المطلوب من الذعر والخوف. وتجعل من أمر بقاء القوات الأمريكية مسألة حياة أو موت ومنى القلب وقرة العين .......
وصل عدد القتلى إلى ستين (60) ولا يعلم عدد الجرحى سوى الله .... والحصيلة لا تهم . فدماء المواطن العراقي تظل رخيصة لأجل عيون المالكي وبقاء فرقة المالكي الطائفية والتخت الإقتصادي الإرتزاقي على سدة الحكم ومقابض الثروة والنفوذ بلا منازع ولا مشاطر ولا مهدد .... ويستمر مسلسل سرقة النفط العراقي والمعدن العراقي وربما حتى التمر والكباب العراقي إلى مالا نهاية . فقد جاع البعض من معارضي صدام حسين في المنفى وتشردوا طوال فترة حكمه الطويلة حتى بات لا يشبعهم حصاد السواد ولا يروي ظمأهم ماء دجلة والفرات . ولا يملأ أعينهم ملء الأرض ذهبا ، ولا تهديء روعاتهم ولاتذهب مخاوفهم سوى كتائب القوات الأمريكية صاحبة العضلات المفتولة دائما ..... وأما المتهم الأول والأخير فهو على طول الخط القاعدة سواء أكانت نائمة أو غائبة.
الكـــوت 15 أغسطس ... وخيال مآتــة
الكوت 15 أغسطس .. والبحث عن فبركة ضائعة
النجف ... 15 أغسطس .. والله مفيش حد منهم فاهم حاجة
بغداد 15 أغسطس خبير عراقي جالس وجندي أمريكي واقف
كربـلاء 15 أغسطس .. حراسة منظر
من ضحايا الكوت .. 15 أغسطس ... دم عربي رخيص دائما
ودم عربي آخر من النجف 15 أغسطس
كركوك 15 أغسطس .. صايمين يا هـووو خلونا نمشي نفطر..... ماكو سالفة
كنيسة في كركوك .. 15 أغسطس .... لتعزيز توجيه أصابع الإتهام نحو القاعدة الغائبة
التعليقات (0)