عقب الحوار الصحفى الذى اجرى مع (مبارك):أقول: ان فترة حكم مبارك وما قبلها(اى بعد بداية انتهاء دور بريطانيا وفرنسا فى المنطقة) كانت مصر وما زالت تحت قبضة امريكا(وجميع دول المنطقة غنيها وفقيرها كلهم يركعون تحت اقدام امريكا بلا استثناء )قد يختلف شكل الركوع والطاعة من دولة الى اخرى لكن المضمون واحد . والحكام (صنيعة)امريكا لهم دور معين وزمان معين يلقون فيه على (الطاولة) كورقة (الكوتشينة) والدليل على ذلك انهم عندما اخذوا منه ما ارادوا (زحلقوه )كما يقول هو بلغته .الامريكان معروفون ليس لهم صديق ولا صاحب صديقهم (مصلحتهم )والتاريخ اثبت ذلك وهناك عشرات الحكام الذين كانوا من اعز اصدقاء امريكا وقدموا لها كل غال وثمين وفى النهاية ذهبوا مع الريح او (زحلقتهم )من اماكنهم مثل شاه ايران ونميرى وصدام والقذافى(لايظن احد ان صدام والقذافى وامثالهم كانوا من اشد اعداء امريكا .. هذا دور يقوم به كل حاكم كما يرسمه له(المخرج)الامريكى اما ان يقوم بدور الطيب او بدور الشرير لكن فى النهاية كله تمثيل فى تمثيل .مبارك (كارت )اتحرق وانتهى دوره ولا هو ولا غيره يستطيع ان يدعى البطولة ويقول انا ضد الامريكان .مبارك ايام اجبار الطائرة المصرية على الهبوط والتى كانت تقل احد قادة فلسطين فى وساطة مصرية رفضت امريكا ان تعتذر له رغم انه طلب منهم ذلك رسميا ووديا . لا مبارك ولا السادات ولا شاه ايران ولا نميرى ولا غيرهم من اصدقاء امريكا أومن يدعون انهم من اشد اعدائها استمروا فى الحكم الا كما ارادت لهم السياسة الامريكية(كدور الممثل فى المسرحية محدد بزمان ومكان ونص مكتوب ) .حتى( الاخوان المسلمين) وجميع دول ما يسمى بالربيع العربى لم يصلوا الى ما وصلوا اليه الان الا برضا امريكا ولهم كما لغيرهم فترة زمنية ثم (تزحلقهم ) بلغة مبارك . هذا قدرنا لاننا حكاما وشعوبا فى المنطقة خضعنا لامريكا والغرب بداية من (الكنتاكى)و(ماكدونالدز)الى (الكوكاكولا والهمبورجر )وصولا الى الطائرات الحربية والاسلحة الامريكة ذات الدرجة المتأخرة عن اسرائيل بمراحل(اسلحة تباع لتدمير المنطقة ولانعاش الاقتصاد الامريكى والاوربى ثم يعاد بناء المنطقة من جديدبأثاثات امريكية واوربية كما حدث فى حربى الخليج الاولى والثانية)وهذا كله يصب فى خدمة اسرائيل .نحن تعودنا حكاما وشعوبا على المعونة الامريكية من ايام (التغذية) التى كانت تمنح للمدارس حتى فى عصر (عبد الناصر)كانت هناك (الجبنة واللبن البودرة والسمنة والدقيق...الخ) على هيئة اعانة او اغاثة او معونة متسترة بهيئات عالمية كالامم المتحدة . ترى ما هى المشاهد القادمة فى المسرحية الامريكية الجديدة (الربيع العربى).
التعليقات (0)