هذا ما أراده الحاج سيد القمني .. باعتبار أن موضوع الدكتوراه . طلع فشنك ... ولا دكتور ولا حاجة .
ما جاء ليطلب ناراً .. وإنما ليشعل البيت ناراً ..
يحضرني بمناسبة موضوع القمني باعتباره موضوع الموسم زي فيلم الموسم ومسرحية الموسم ..
يحضرني مشهد لرجل نحيف جدأً وضئيل جداً وقصير جداً لايزيد وزنه عن ثلاثين كجم تقريباً .. ويقف ملتحماً بالممثل محمد صبحي ويتحرش به.. فيحاول صبحي إبعاده عنه محذراً إياه من بطشه .. فيعود الرجل النحيف القصير الضئيل ليلتصق به قائلاً له " ما تقدرش" !! فيجن جنون "صبحي" حينما ينظر لضآلة الرجل ويخشى أن يضع يده عليه فيسحقه ..
فيحاول إبعاده عنه محذراً مرة أخرى وثالثة و يعاود الرجل الكرة في مشهد ساخر كوميدي مضحك ..
ويبدو أن "القمني" يحاول القيام بدور هذا الرجل النحيل الخفيف الضعيف فيقف في مواجهة جميع الجهات والجبهات والهيئات في مصر ويستفززهم وهم عنه معرضون فيعود ملتصقاً بهم قائلاً لكل منهم "ما تقدرش" !!..
طوال عمر "القمني " وهو يعيش في مصر لم يبرحها لا هو ولا أسرته .. لا يعلم عنه أحد شيئاً ..
بينما بعض من الطبقة المثقفة هم الذين تناهى إلى أسماعهم ووقع بصرهم على غثاء منسوب لمن يدعى "سيد القمني" لايزيد عن كونه قيئاً وقيحاً وصديداً مما تنتجه العقول اليسارية من مطاعن في دين الله الاسلام .. وفي نبيه ... مما خبره المثقفون وعلماء الدين عن أصحاب التوجه اليساري والعلماني ..
وما كان ذلك يؤثر أو حتى يلفت انتباه أحد .. إلى أن جاءت قصة فرج فودة الذي قتلته الجماعات الاسلامية باعتباره من الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا .. وثار الصراع بين الدولة والجماعات الاسلامية .. والذي انتهى إلى إعلان هذه الجماعات عدم مناطحتها للدولة في سلطانها وبسط سيطرتها وسيادتها باسم الشعب ..
وبقيت مصر هادئة آمنة .. بفضل من الله .. لايشوب أمنها حتى تلك المشاغبات بين أفراد جهلاء من عنصري الأمة ..
وفي تلك الفترة كان " سيد القمني" يمارس عادة التقيؤ باسم العلمانية تارة وباسم البحث العلمي أخرى.. ويُخرج هزالاً .. لا يتبعه ولا يلتقمه إلا من أراد أن يلمز المسلمين بمثلبة أو يطعن في دينهم بمطعن ..
ومن أراد منهم ذلك فما عليه إلا أن يتوجه إلى( دكاكين) و(محلات) العلمانية واليسار ليجلب منها ما يريد وينشر منها ما يريد ..
وما كان هذا ولا ذاك يلفت انتباه أحد من الغالبية الكاسحة في مصر .. إلى أن جاء ت اللحظة التاريخية ..
وهي لحظة لم يصنعها "سيد القمني" أو أي من أعماله أو غثائه .. وإنما هذه اللحظة وهذه المناسبة هي التي صنعت "سيد القمني " وأبرزته على سطح الأحداث..
فانطلق يستغلها بكافة مواهبه التمثيلية ليتصدر المشهد.. ونشرح لكم حكاية هذه اللحظة أو المناسبة التاريخية ...
فوزير الثقافة فاروق حسني يسعى جاهدا وبكل قوته ليفوز بمنصب اليونسكو ..
ولأن الفوز بهذا المنصب يتطلب استمالة دول المجتمع الدولي للموافقة على ترشيحه... لذا فعليه أن يدفع ضريبة الترشيح ..
فمن ناحية اسرائيل .. ولكي يسترضيها .. فتح باب التطبيع الثقافي على آخره .. ومع ذلك تتمنع اسرائيل ..باعتبار ذلك غير كافٍ..
ومن ناحية غير اسرائيل.. سارع ليثبت وقوفه ضد التوجه أو الانتماء أو التيار الديني.. وذلك بإعلانه تشجيع التيار العلماني والفكر الحر .. أو المتحرر.. أو المنتحل .. أو المنحل.. !! مش مهم ...المهم أن يفعل شيئاً في هذا الطريق ..
لذلك تحرك بعض المسئولين الطيبين في وزارة الثقافة وأخذوا يبحثوا عن أصحاب الفكر المتحرر أو المنتحل أو المنحل ..
وأخيراً قادتهم أقدامهم إلى " دكاكين العلمانية واليسارية" ووقفوا قدام دكان عمنا السيد القمني .. هنا انفتح باب الحظ والسعد لعمنا القمني ... الذي كان جالساً أمام دكانه لا يهش ولا ينش.. ولا زبائن له سوى أصحاب الهوى اللي عايزين يشتموا المسلمين وبس..
و قال رجال وزارة الثقافة لأنفسهم .. هوه ده الراجل الطيب اللي ها نديله الجايزة .. جايزة إيه ؟
جايزة الدولة التقديرية وفوقها كمان 200000ج مائتي ألف جنيه كمكافأة ..
أعلنت وزارة عمنا الوزير فاروق حسني جوائز الدولة التقديرية .. وظهر كشف الفائزين .. ومن بينهم " دكان عمنا سيد القمني" !!
وتم منح جائزة للحاج "سيد القمني" مع منشور توضيحي عن أعماله الجليلة في خدمة الفكر الإنساني وأبحاثه العميقة في آبار العقل المطمور والبعد المنشور للقرب المعمور !!. وطلع عم سيد على الشاشات ينشد نشيده الخالد..
قالها التاريخ من غير ما يحلف .. عمر القمني ما يقول ويخلف .. وإحنا عمرنا ما ها نخلف ..
لازم أعمل على إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن دين الدولة المصرية هو الإسلام .. وقال .. وقال ..
من هنا . ومن هنا فقط .. لفت الانتباه إليه وبشدة .. واستعادت ذاكرة المثقفين ورجال الدين اسم سيد القمني .. وظلوا يفكرون ..
سيد القمني.... سيد القمن... سيد القم... سيد الق .. أخ . مش معقول .. . إنه هو ..
رجع أهل الثقافة وأهل الدين وأهل العلم وأهل الأدب على اختلاف تياراتهم ومشاربهم وانتماءاتهم .. وراجعوا أقوال وأبحاث الحاج "سيد القمني الموجودة " على أرفف "دكانه" في حارة العلمانيين واليساريين ..
لقوا المصايب تطل برجليها من على الأرفف ..إيه هي المصايب ؟ خد عنك ..
عمنا القمني انتهى ضمن أبحاثة اللوذعية..ورحلاته السفاري في مجاهل عقله الألمعي.. إلى أن :
الإسلام لا هو ديانة ولا دياولو ... وأن نبي الإسلام انتحل هذا الدين... ووصف النبي بالمزور.. ووصف دين الإسلام بأنه دين مزور ، وأن الوحي والنبوة اختراع اخترعه عبد المطلب لكي يتمكن من انتزاع الهيمنة على قريش ومكة من الأمويين ...
وأن عبد المطلب استعان باليهود لتمرير حكاية النبوة ـ على حد تعبيره !! كما انتهى إلى أن محمدا قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة .. وذلك بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن أسقاه الخمر .. !!
كما انتهى القمني حسب المنشور له في كتابه " الحزب الهاشمي " إلى أن : دين محمد إنما هو مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل. !!
لاحظ أن هذا الكلام لم يأتفكه القمني اليوم .. أو ليلة الجائزة .. فهو منشور له منذ زمن ويقول ويفعل ويعيش ويخربط ويتغوط في أمان كامل لا يعرفه أحد من الشعب الغلبان ولا يعرف عنه شيئاً ..
يعني لولا قصة الجائزة ما التفت أحد لدكان الحاج سيد القمني سوى زبائنه من الطاعنين على الإسلام والمسلمين .. يعني بالاختصار يعيش الحاج سيد القمني في آمان كامل ولا أحد يتعرض له أو يعترضه أو حتى يعرف هوه بيبيع إيه بالظبط ..
ولكن بمجرد إعلان فوز الحاج سيد بجائزة الدولة أي باسم الشعب مع منحه 200000ج من مال الشعب باسم الشعب تقديراً لجهوده في خدمة البحث في (الاستبحس ) ووصوله إلى أن الإسلام دين مزور ومنتحل ونبي الاسلام رتجل نصاب وكذاب ومزور ..
كانت الوقفة .. وتدحرجت كرة الثلج .. أقصد كرة النار ..انبرى المعترضون ينددون ويستنكرون من كل اتجاه ومن أكثر من زاوية وسبب .. ولم يكن اعتراضهم على شخص الحاج " سيد القمني " وهرائه وخزعبلاته .. ابداً .. حاشا وكلا.. فالحاج سيد راجل طيب ..
لكن الاعتراض انصب فقط على الوزارة التي منحته جائزة الدولة باسم الشعب وفوق منها مبلغ المائتي ألف جنيه باسم الشعب والشعب من ذلك .. وعن ذلك.. لايدري شيئا.. ولا يعرف عم سيد القمني.. من عم عدوي بتاع الكبدة ..
ولا يعرف الشعب الغلبان أن الرجل الذي تم منحه جائزة باسمة ومبلغ 200000ج باسمه مهمته في الدنيا تجريد هذا الشعب من دينه وتسفيه معتقداته وجره وجذبه وشده نحو دكاكين العلمانية ومحو كل شيء يمت للاسلام بثمة صلة ومع ذلك يتنفح 200000ج ..
اعترضت جبهة علماء الأزهر ... وكذا الجماعة الاسلامية... وكذا الأخوان المسلمون ... وكذا الجماعة السلفية ...وكذا قناة الناس الفضائية... وكذا هيئة الفتوي والتشريع التابعة للدولة ... ودار الافتاء المصرية .. علاوة على مثقفين وأدباء ومفكرين لهم علم وفهم ودراية بدكاكين العلمانية ومنهما دكان عم الحاج سيد القمني ويعلموا بيبيع إيه بالظبط .. لذلك ضحكوا .. واستنكروا ..
كل هؤلاء اعترضوا فقط على منح القمني جائزة ومكافأة باسم الشعب..ومن مال الشعب.. بينما هو يطعن في دين الله الاسلام ..
وينكر الرسالة والنبوة حسبما نسبوه إليه ..
وهؤلاء المعترضون باعتبارهم من الشعب .. وأن هذه الجائزة .. وتلك المكافأة تدفع باسمهم...ومن جيوبهم .. وباعتبارهم مواطنين فلهم حق الاعتراض والشكوى والاحتجاج ...أوليست هذه هي الديمقراطية وحرية إبداء الرأي ؟؟ لماذا الزعل والغضب إذن ؟؟
ليس هذا وحسب .. فقد فتحت هذه الجائزة جميع الأبواب الوصودة وسلطت الأضواء على دكان عم الحاج سيد القمني .. حيث وضع لافتة على دكانه تقول أن هذا دكان ( الدكتور) سيد القمني للعلمانية على أصولها .. وهنا ظهرت المصايب التي أغرقت الواحد منا في الضحك حتى الثمالة ..
احتج العلماء والأدباء والمفكرون الذين أعلنت أساؤهم ضمن الفائزين و الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية ..
إحتجوا واستنكروا أن يكون الحاج "سيد القمني " فائزاً ضمنهم وعلى قدم وساق مثلهم .. ففي ذلك إهانة بالغة لهم ..
ليس اعتراضاً على شخص الحاج سيد لا سمح الله.. ولكن باعتباره رجلاً لا يستحق حتى خمسة جنيه من قيمة المكافأة.. ولا حتى الشريط القماش المعلقة به الجائزة .. فهو رجل بحساباتهم وبمقاديرهم لاعلاقة له بالبحث العلمي ولا الأكاديمي ولم ينتج شيئاً يضعه في مصاف الباحثين أو المفكرين أو العلماء كما أنه فقير مهنياً ودراسياً وأكاديمياً .. فكيف يتم منحه هذه الجائزة ؟؟ لذلك شعروا بالغبن العظيم والإهانة الكبرى ... ليس هذا فحسب ..فقد توالت المفاجآت ..
أعلن الكثيرون – وهم أناس مسئولون- من الذين نسب إليهم كلجنة عليا اختيار الحاج سيد القمني لنيل جائزة الدولة التقديرية
أعلنوا رسمياً براءتهم من ترشيح القمني للجائزة وأن ترشيحه كان من الأبواب الخلفية ومجاملة وغير ذلك .. ثم كانت الصاعقة ..
حيث أعلن أحد " المحترمين من ذوي المكانة " تحديه إن كان القمني يحمل شهادة الدكتوراة ؟؟ !!
وقد تطوع آخر ليبحث في شوارع وحواري ونواصي وجامعات أمريكا التي زعم القمني أنه حصل على الدكتوراة منها ولم يجد ..!
وتوقع أن يكون الحاج "سيدالقمني " لم يحصل على دكتوراة ولم يشمها في حياته .. أو أنه حصل على شهادة بذلك من مكان مغمور يخشى إطلاع المراقبين عليه .. .
وقد طالب الجميع من وسائل إعلام ومندهشين ومطالعين ومراقبين ومصدومين وناشدوا الحاج " سيد القمني " أن يبرز لهم شهادة الدكتوراة ؟ لكي يتبين الرشد من الغي .. والغث من السمين ... وحتى يعلم الذين ظلموا ورموا المحصنين الآمنين الغافلين أي منقلب ينقلبون .. سكت القمني ولم يجب عن شيء ..
لا هو أنكر ما نسبه إليه علماء الدين ورجال الفكر وزملاؤه في جوائز الدولة من أقوال عن الإسلام ونبيه .. ولا هو أثبت أنه حاصل على الدكتوراة .. بل صمت صمت القبور.. ثم أرسل بيان استغاثة .. بأن دمه مهدور !!
وأن التكفيريين يريدون رأسه !! وهو ما أضحكنا مرة أخرى .. فلم يطالب أحد بإهدار دم القمني .. أو قتله .. أو مطاردته .. ولم تتحرك مظاهرة واحدة ضده .. ولم يحاصروا بيته .. ولم يقض أحد مضجعه .. ولكنه استنكار فقط ... الاستنكار والشجب الموجه ضد الجهة المانحة باعتبارها منحت باسم الشعب في تصرف لا يرضى عنه الشعب إذا اطلع على حقائق الأمر ..
حتى دار الإفتاء لم تذكر الحاج سيد القمني في فتواها بالإسم.. بل صدرت فتوى مجردة غير تحريضية
بل قالت : أن كل من يقول - يعني أي شخص أيا كان - أن نبي الاسلام محمد مزور أو أنه انتحل دين الاسلام أو أن الاسلام اختراع قبلي هاشمي وليس وحيا سماويا فهو بذلك خرج عن دين الله وكفر ..
فهل يمكن لأي واحد عاقل في الدنيا يسمع مسلماً يقول أن دين الاسلام دين وهمي وأن نبي الاسلام مزور ومنتحل ويبقى برضه مسلم ؟!
طبعا يكون كافراً وهذا مالا يحتاج إلى فتوى ..وإلا نصبح جميعاً من المجانين .. هذا ما انتهت إليه الفتوى الظلامية الارهابية المتخلفة !
فكيف نقول أن دين الله الاسلام هو مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل. ثم نقول أننا مسلمون ..
ومع ذلك فبالنبسة لاستغاثة الحاج سيد القمني والتي يريد منها خلق مناخ يوازي مناخ سلمان رشدي بتاع آيات شيطانية ويمارس دور البطولة الوهمية في مسرحيته الهابطة المبتذلة والتي التحم فيها بجميع طوائف وهيئات وتيارات المجتمع المصري طاعناً في المعتقدات قائلاً لكل منهم " ما تقدرش" ولما لوحوا مجرد تلويح بالاعتراض أو بالاحرى الامتعاض هرول مستغيثاً مستنجدا مسترحماً .. من إيه؟؟
مش عارف .. ولا حد بيطارده .. ولا حد بيجري وراه .. ولا حد مسك هدومه .. بس تقول إيه بقى في الحاج سيد ماتقدرش ..
ومع ذلك فالحل بسيط جداً جداً ..
إما أن الحاج سيد القمني بالفعل أصدر هذا الهراء واعتنقه " وهو حر فيه" .. وإما تكون هذه التهمة ملفقة له وأنه بريء منها تماماً..
فإما أن يصدر القمني بيانا بدلاً من استغاثته البلهاء.. يوضح فيه موقفه مما نسب إليه... إما بالنفي... فهنا سوف نقره على نفيه هذا ونعتبر الأمر سوء تفاهم .. وإما أن يصر على ما فعل .. فنقول له..
إلزم دكانك.. وافعل فيه ماتريد ... واشتم.. واطعن.. والعن.. وهرطق... كما كنت من قبل الجائزة ..
ولكن ..على أن ترد إلى الشعب جائزته ... وترد مال الشعب إليه ..
ويمكن لزملائك من أصحاب الدكاكين العلمانية واليسارية أن يعطوك ويعوضوك من جيوبهم .. أو أن يدفع الوزير من جيبه لك علشان موضوع اليونسكو يمشي ..كده تبقى المعضلة اتحلت ولا استغاثة ولا يحزنون ..
نسيت ان أقول أنني لاحظت ان القمني قد وقع استغاثته باسمه مجرداً دون لقب "دكتور" وهو ما يؤكد صحة الشكوك حول حصوله على درجة الدكتوراة التي على أساسها منحته الوزارة الجائزة وتكون الوزارة بذلك قد اشترت التروماي ..
العجيب أن الذين يدافعون عن القمني ومنهم مسلمون يوحدون الله ويؤمنون برسوله محمد ..
لم يستنكر واحد منهم الكلام المنسوب للقمني !!.. ولم يتعرض أحد منهم لهذا الكلام من ناحية صدوره من عدمه .. وفي حالة صحة صدوره ونسبته إلى القمني هل يوافقونه على أن الإسلام دين منتحل ومزور وأن نبي الاسلام نصاب ومزور وأن عبدالمطلب إخترع هذا الدين على نسق اليهود !! هل سيظلون يدافعون عنه باعتباره رجلاً مسلماً ؟؟ ..
لم ينبري أحد منهم ليدين هذا الكلام ويتبرأ إلى الله منه ويقولها علانية ... إذا كان الكلام المنسوب للقمني صحيحاً وفي سياقه الصحيح فإننا ندينه وندين القمني وألف قمني .. أما إذا لم يكن صحيحاً وتم إلصاقه بالرجل زوراً وبهتانا وإثما مبينا فنحن مع الرجل المظلوم حتى الموت . والله لو قالوها لكانوا منصفين ولقبلنا كلامهم ودفاعهم المستميت ..
لكن أن يتجاهلوا التهمة ويقفوا مع المتهم ليقولوا فليفعل ما يشاء وليقل ما يشاء دون حدود فهذا هو والله البهتان المبين ..
أما حكاية الاستغاثة بشعب مصر.. لحماية والدفاع عن رجل يطعن في دين شعب مصر ... ويسب نبي الله الذي يؤمن به شعب مصر ويتهم الرسول بتهم لا يقبلها هؤلاء المدافعون عن القمني عن أنفسهم .. رغم أنهم يقولون أنهم مسلمون ...
فهنا ليس لنا إلا أن نقول له و لهم :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) سورة التوبة
صدق الله العظيم
التعليقات (0)