شهد يوم أمس 21 مايو حادثة أليمة ضجت بها مسامع اليمن ككل
الحادثة التي أودت بحياة الشرفاء والحماة غدراً 100 جندي من جنود هذا البلد الطاهر
هذه الواقعة الأليمة التي جعلت من كل يمني يعي تماماً أن اليمن في محك ومنعطف خطر يتهدده من قبل قلة لا يرقبون في الله ذمة وآخرين يعيشون ويرقصون على أشلاء جثث يشهدون بأن لا إله إلا الله محمداً رسول الله .
وبغض النظر عمن قام بهذا العمل الشنيع ومن يقف وراءه فإنها خرجت من دائرة الأخلاق الديني والسياسي ومن القيم النبيلة بل من دائرة الإسلام .
فلهدم بيت الله حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم أمراءً مسلم فكيف بمن أودى بحياة 100 مسلم دون ذنب غير أنهم وهبوا حياتهم لحماية 24.000.000 مواطن و حراسة ما يقارب 555 ألف كيلو متر مربع ، وتحملوا حرارة الشمس، ولهيب العطش، ومرارة الجوع ؛ من أجل أن يحيى هذا الشعب .
وأظن أنه آن الأوان لوقف تلك المسرحية التي تحمل تلك المقاطع اللاإنسانية والتي يعدها أسرة المخلوع وزبانيته ،وآن الآون لمحاكمتهم ومحاكمة كل خائن ،وآن الأوان لسرعة هيكلة الجيش وتغييره وتوحده
آن الآوان للكف بالعبث والاستهزاء بأرواح ابناء هذا الوطن فيكفيه ما لاقاه طيل 33 سنة من ألم وغصة ومرض وجوع يكفيه ما لاقاه من مرارة الحرمان والغربة والمهانة
الغريب في الحادثة أن إعلام علي صالح وأولاده( قناة اليمن اليوم ) كان حاضراً للبروفة بل كان المصور الوحيد والحصري المباشر لتلك الواقعة .
والأدهى والأمر في كيفية دخول المجرم وتخطيه لتلك الحواجز الامنية والمساحة المحرم الدخول فيها (بطلقة رصاصة واحدة) فضلاً عن الدخول إليها بحزاام ناسف .
لكن حين نقول أن حراس العرض كانوا من عائلة صالح فالحرس الجمهوري قائده أحمد علي عبد الله صالح وقائد أركان الأمن المركزي يحيى محمد صالح فهذا يجعلنا نضع خطوطاً عريضة تحت كل من الحراسة والقناة .
ويجعلنا نقبل سطور الدكتور منير الماوري الذي سبقت مقالته الحادثة بيومين حين شكك في دخول علي صالح المشفى قبل الحادثة بيومين وصرح بانه بحاجة الى عملية جراحية صغرى وقال الماوري محللاً دخول صالح مستشفى 48 ( لربما يحدث هناك عملية إجرامية صغرى سيكون ورائها علي صالح وحاشيته .... )
لا عزاء لشهدائنا البواسل ،،، ولا نامت أعين الجبناء
التعليقات (0)