مسرحية : هذا الوعد ولاتبديل
ياسين: الكل يراهن على السلام فلماذا نراهن نحن على المقاومة إن موقفنا ضعيف يجب أن نغيره أليس كذلك
أحمد: لا لا تضعف يا ياسين فالكل يعرف مدى قوتنا يجب أن نبقى على عهدنا لا نغير شئا مهما حصل فنحن و حدنا من بقينا على العهد قليل من يحفظه.
ياسين: لكن الهجمة ستكون هذه المرة قاسية إنهم لن يسكتوا لقد أصبحنا نشكل خطرا عليهم خصصوصا مع تطويرنا لسلاحنا وقدراتنا أنت تعرف ذلك.
أحمد:إنهم خونة ولاثقة فيهم فحتى لو وضعنا سلاحنا فهم لن يتركوننا ليس همهم سلاحنا فقط من يفهم ذلك فهو مغفل و قد يصبح عميل في يوم من الايام. أنت تعرف التاريخ الذي مررنا به حتى إذا لم نقذفهم بصواريخنا فهم يقصفوننا و يدمرون منازلنا.
ياسين: نعم فثقتنا في الله كبيرة و ليس لدينا شيء نخاف منه مادامت الشهادة طريقنا لكن خوفي أنا على شعبنا لقد عانا الكثير و نحن لن نزيد الطين إلا بلة إذا استمررنا في طريقنا هاته.
أحمد: قد لا أتفق معك بل على العكس شعبنا أصبح يفهم جليا أن عملية السلام و المتبجحون بها لايستطيعون تحقيق شيئ إنهم يعتمدون علينا بالدرجة الاولى يجب ألا نخونهم .
ياسين: إنك دائما تساعدني على تجاوز مجموعة من الافكار الخاطئة التي تشوش تفكيري بعض اللحظات فأنت مقاوم وقائد قوي لذلك يحبك الشعب
و المقاومون.
أحمد: لاتنسى أن لدينا أناس يدعموننا من كل صوب هم يتابعون الاحداث من بعيد و يعملون ما بوسعهم كي تكون القضية حاضرة دائما في أذهان الصغير
و الكبير من المسلمين .
ياسين : نعم و أخبارهم تصلنا دائما مهرجاناتهم و دعائهم إننا فعلا نحس أنهم معنا في الساحة يقاتلون إلى جانبنا هم معنا حتى في الصلاة فصلاتهم صلاتنا
و دعائهم يصلنا . هم إخوتنا ولولا بعد المسافات لكانوا هم من يقود معركتنا .
أحمد: الحمد لله لانه دائما يختار من عباده الصالحين من يدافع عن هذه الامة
و من يحميها فإن لم نكن نحن فسيبدلنا الله بقوم خير منا يجب ألا نقدم أي تنازل و لو بشبر من أرضنا لاننا نمثل و ننوب على أمة إنها ليست قضيتنا وحدها.
ياسين : لن نعطي الدنية الدنية من أرضنا أو ديننا هكذا قالت قيادتنا إنهم فعلا ملائكة ثبتوا ولازالوا على الطريق المستقيم فاللهم إجعلنا و إياهم من المستشهدين في سبيل الله و سبيل الوطن .
أحمد: سيكون لك ذلك و ستكون إن شاء الله من الفائزين بالجنة و الخلد إن شاء الله و تتمتع بالحور العين و مالذ و طاب إن شاء الله .
ياسين :اللهم أمين يارب العالمين سأغادر الان و سأذهب للجبهة إن شاء الله فالاخوان على أتم الاستعداد السلام عليكم.
أحمد: قواكم الله و ثبت خطاكم و عليكم السلام.
( يدخل الحسين و محمد على أحمد في المنزل )
الحسين: السلام عليكم أخي أحمد كيف حالكم
أحمد : و عليكم السلام أيها الاخوين الكريمين كيف حالكما و كيف حال الاخوان في الجبهة .
محمد: الحمد لله كل شيء بخير و الاخوان على أتم الاستعداد إنهم في درجة إيمانية عالية فالله سبحانه يزودهم بطاقة كبيرة و الحمد لله .
الحسين : ليس هذا و فقط بل هم حافظون للقران كما تعلم و أدراك أن تكون حافظا للقران فلن تكون وحدك دائما لان الله و ملائكته يحفظونك من كل سوء .
أحمد: و نعم الرجال هم نعم فعلا لا يموت مثل هؤلاء فهم دائما أحياء
و يذكرون عند ربنا الله ماأعظم أن تذكر عند ربك .
ياسين : يا سبحان الله يالها من حلاوة نشتاق إليها و نعمل من أجلها فاللهم لا تحرمنا منها يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
محمد: إن جيش العدو يستعد للهجوم يظهر أه ضاق ذرعا بالوضعية الحالية يريد أن يمهد الطريق للخونة و المفسدي أشد ماأخاف على نفسي من الخونة
و المفسدين إنهم الدمار بنفسه و العدو لا يرهبنا لكن بمساعدة هؤلاء الخونة نكون دائما الضحية.
ياسين: اه نعم و الله يجب ان نحاربهم في عقر دارهم يجب ان نكشفهم هذا أقل ما يجب أن نفعله الان لعلهم يملكون السلطة و القوة لكنهم لا يملكون عقول الناس و لن يستطيعوا أن يغيروا من تفكيرهم مادام كشفوا أنهم خونة.
أحمد : أحسنت كلاما ياأحمد و يا محمد لن يفرط الشعب في شبر من أرضه هو لن ينخدع بالسلام وعمليات السلام فهي وهم و سراب ينتظره الخونة.
أحمد وياسين: الكل ثابت على موقفه و بإذن الله وعونه سندحر العدو و كل خائن في غزة و في فلسطين جميعا حتى تحرير القدس إن شاء الله.
لقد كانت فعلا معركة الفرقان استشهد فيها قادتنا استهد أحمد و ياسين و محمد و حسن واستشهد ريان وصيام و لم نعطي الدنية من ديننا فنحن وإن انتصرنا في هذه الحرب و رغم الحصار و التضييق و الدمار فنحن لازلنا على عهدنا
و لن نخلف الله وعده.
إنها معركة تبين فيه الخائن من المرابط تبين لنا صبر أهلنا وصمودهم صغارا و كبارا بينوا للشعوب الاخرى بسالتهم و شجاعتهم و كيف ان الله قادر على أن يحمي كل من يستعينه و يتمسك بدعوته سبحانه.
لقد زادتنا هذه المعركة ثباتا و دعواتكم كانت خير معين فاستمروا ياإخواني في مهرجاناتكم في خطبكم و إعلامكم فالنصر قادم بإذن الله و الله لن يضيع أجراكم وملقانا إن شاء الله في القدس حرة محررة .
إن ما أحدثه الاحتلال من دمار و جرائم انسانية لن تأخذ فقط على عاتقه فكل حاكم خائن سيحاسب على دماء غزة الابية و لن يكون للانذال مفر أنذاك
و ما تقديم قادتنا و صمود شعبنا إلا دليل أخر على ان العدو يهابنا و ان الجنة مصيرنا و تحرير فيليسطين هدفنا.
ليس لي ما اختم به هذه الكلمة إلا بدعوتكم إلى الثبات على نهجكم فأنتم أخترم طريق المقاومة و هو طريق مليء بالاشواك فاستعينوا بالله يخفف عنكم
و يرزقكم الصبر و السلوان و موعدنا الخلد إن شاء الله..
محمد الشبراوي
Chebraoui.minbare@gmail.com
http://minbare.elaphblog.com
التعليقات (0)