أسقطتُ عاصمةَ الحطب
فصرتُ عاصمة العشب
أينما تجدني أحفرْ ظلي
وأصعد من انتحاراتي قذائف
لأنني أشرف على رسالة الدكتوراة للصراخ
سأصعقكم لأني أحبكم
فلا تصدقوا ما يقوله الثلج الأخضر عني
تدق الليلَ أبوابي
ولغتي وسَّعْتها بدمي
هي امتداد رموشي العنيفة
شكراً لكِ يا كاترين
لأنكِ قصفتِ قلبي بالمنجنيق ورحلتِ
وجهكِ صار صليباً
يحفر في خوخة الصقيع منافي الكوميديا
كلما طوَّقتني بعشقها غزالة
رحلتُ إلى تسبيح الزنابق آخر الليل
محكمةُ الثلج في برودة أعصاب الليلك لهبٌ
سألتُ الزنزانة :
(( لماذا تجلسين على خاصرة البحر المتعرجة ؟ ))
يرتاح الثوار على مدرجات البنكرياس
كأنني السيوف التي تبكي
كلما ابتعدتْ عن أصابع الصحابة
وعلى طاولتي ارتجاج خفيف في مخ الشجر
دموعُ الأنبياء في السَّحر شرعية ثورتي
صافحتُ أرملتي في حفلة زفاف سَيْفي
الذي أعدم غمدَه
بالكرسي الكهربائي بكهرباء التلال المائية
خذوا خلايا دماغي معكم
لأتنفس أشكالَ الرماح زعتراً
في رئتي اليمنى حوافر خيولكم
وفوق شَعري مسافة طيفكم الحديدي
مُذْ عانقنا وجهُ النبي
ألغينا الهزيمةَ من معجم الريح
مثلما يلغي المصوِّرُ الكاميرا المكسورة
من حسابات المعركة
نحن الواقفين في طرقات جماجم المحيطات
نزيِّنها بأقواس النصر
ونحرسها من الفرنجة القادمين فحماً صاعداً
على أشلاء الزنوج في المناجم الغارقة
كخدود الراهبات العجائز
إن الغزاة يقيسون حجوم نعالهم بحجوم صدور نسائهم
ظلالي سجاجيد فلتمشوا يا أنبياء الرؤية عليها
وعيونُنا داليةٌ تظلِّل ابتساماتكم
أيها المهاجرون إلى الله .
شررٌ يولد من احتكاك عظامي
غطَّيْتُه بأدغال جناح يمامة
حطَّتْ على كتف قارئ القرآن
المجدُ لكَ أيها الإله الذي لا تموت
أنا قتيل المحاريب
لأنني أعلنتُ ولائي لكَ .
بين جفوني ورموشي تركض غابتان
وسيوفُ البرتقال
ذابت خلايايَ في أصوات التكبير صباح العيد
ومساءَ وأد الجروح المعدنية
لا تتنازل عن حب الإله
حتى لو أُخذتْ جمجمتي مدخنةً
لقصر في الريف الإنجليزي
ادفنِّي في أقرب غيمة حمراء
أعطِ أرملتكَ نصيبها من الثورة
وانتشرْ في وضوء النار سنابل
لا يحلق شَعرَها السيدُ الأبيض
كنْ نخلةَ المعنى في ظل مئذنة
تزف الريحَ إلى خنجري
لا تسأل :
(( كيف ألغتْ فاطمةُ الزهراء الأمَّ تيريزا ؟ ))
قرآنُنا مجد هؤلاء المقاتِلين شرعيةُ وجود أرواحنا
خارج مذكرات يهوذا الإسخريوطي
التي ينتف الظلامُ الرخامي أطيافَها
ويجز أنوفَها مناجمُ الماس المحاصَرة بالأغراب
احملْني لهباً في جفنيكَ
أو دَعْني لأسراب الطيور تهزني
أو تحملني إلى بقاياي المقاتِلة
أسمع الأشجارَ تردد الشهادتين
في خلايا قزحيتي
تنفستُ وجوهَ الأدغال لا أقنعتها
بايعتُ مَوْتي على الحياة
في جبين رمح الصنوبر
اتخذتُ السنديانة في حديقة المجرات عشيقةً
واتخذتْني أسيرَ حرب
يا خالقي أهرب من مجدي إلى مجدكَ
إنني براويز الثائرين على حيطان الوقت .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)