مستقبل الفساد فى مصر (1)

كتبهاباتمان ، في 22 مارس 2008 الساعة: 04:21 ص

اخيرا هدية المولد النبوى
للتاريخ كل اصدقاء باتمان يكتبون فى
مستـقبل الفسـاد فى مصـر؟

المستقبل لايمكنك التنبأ به و لن يمكنك التفكيرفى استشراف مدخلاته , و شواهد ملامح مستقبل مصر السياسى فى الفترة القادمة تزف دلائل آيات هذا المستقبل من حيث وقائعه و شخوصه و آلياته و اللاعبين الاساسيين فيه بصرف النظر عن نتائجه , فالمهم ليس طبيعة النظام السياسيى فى حد ذاته و ثمثيله لمصالح كتلة الاغلبية فيه و لكن المهم استحواذ وبقاء القائمين عليه ووراثتهم و المستفدين منه ووراثتهم ايضا بالضرورة و لا يخلو الامر ان يتعلق بهم بعضا من المغامرين والمتطلعين الجدد مما يستطيعوا ان يركبوا فى اى عربة فى قطار السلطة و الثروة و توابعهم من خدامهم القانونيين و الامنين او على الاقل يتعلقوا به وربما يتسطحوا فوقه المهم ان يكونوا هناك بأى و سيلة فالشرعيتهم جميعا ليست هى مشروعية السلطة و الثروة و القانون ولكن ان من يركب القطار يصبح هو القانون ذاته الذى يؤهله الى امتلاك شرعية الامر الواقع و وبسط وفرض سيطرته على مصر.

صفوت الشريف أميـرالبغاء

رحلة جنرال السرائر من الشعبة 83 مومسسات الى امين الحزب الوطنى

و فى زمن ما كان هناك من يقول ان الفساد أصبح هو القاعدة و ما تبعه من ادبيات وصفية كلاسيكية عن الفساد الذى تفشى و انتشر كوباء سرطانى فى مصر , و ظهر مصطلحات رنانة من نوعية مؤسسة و مافيا الفساد فى مصر دون التدليل عن من الذى يرأسها او يتزعمها او حتى من هم اعضائها حتى ان تزايد التجهيل زاد من عبث الترديد هذه الكلمات الجوفاء بل تولد شك ان هناك طابور خامس من الفسادين ينمى تيار اجوف من الرأى العام يحور سيطرة الفساد فى مصر الى انه انه ظاهرة عالمية او ويصوره على انه مسخ او كائن عملاق مفترس يهاجم البلد و لايحمل اسماء و او صفات او وقائع لشخصيات مسئولة بعينها عنه على مسرح الاحداث فى مصر بحيث لا يبقى من اثار هذا المسخ الخفى سوى شواهد كلمات غير معرفة منزوع عنها اسماء اصحابها و تفاصيلها من نهب و استيلاء واهدار المال العام و التربح من اعمال الوظيفة و غش و خداع و استغلال السلطة و النصب و الاحتيال و التضليل والتزوير و فشل السياسات فى التخطيط و الغاء سيادة القانون و الدستور و تزوير كافة الانتخابات والعبث بمقادير الوطن و سحق ارادتها و قتل و سجن وبطش و تشريد و تهديد تعذيب و دهس المواطن و هتك المستمر لعرض و شرف الامة …

فمع تداعى الاحداث فى العراق و مشهد اعدام صدام و تحويل بلده الى هلوكوست حقيقى تردد ت مقولات من نوعية فصاحة النظام السياسى و حنكة رئيسه كربان الذى قاد دفت بلده بمنأى عن المغامرات و ويلات الحروب و الاخطار غير محسوبة و نعمت مصر فى عصره بالامن و بالاستقرار المنشود… وكأن تغير القائم على النظام فى مصر هو اعلان العصيان و الحرب على النظام الدولى الذى تقوده امريكا و كأن الفساد الذى شهده عهده هو احد المرادفات الطبيعية لاستمرار الاستقرار فى عصره … فالاستقرار و الفساد اصبحان و جهان لعملة و احدة فى عصر مبارك او احد ثمار سلبيات متطلبات الاصلاح الاقتصادى المزعوم او المفقود فى مصر؟

و عندما ترصد ادبيات الحديث عن الفساد فى الشارع المصرى لتصل مقولة الى ان الفساد اصبح فى ازهى عصوره فى عهد مبارك ردا على مقولة فلاسفة اعلام النظام ان مناخ الحرية يشهد ازهى عصوره فى عهد مبارك و رغم ماتوحى به المقولة بقدر شديد من التهكم و السخرية من النظام الا انه تعكس و اقع شديد الخطورة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الامنية فى جملة قصيرة ….وهى ان النظام فقد مصداقيته و لم تتأكل فقط قدرته على الاقناع و أصبح أيلا للسقوط رغما تماسكه الشكلى و عوامل السقوط غير مرتبطة بثورة او برد فعل الشعب بقدر ماهى مراتبطة بعوامل كامنة فى جسد السلطة ذاتها الذى اصبح راسها المفكر رمزا مباشرا و فجا للتحالف مع الفساد و تربيته وحمايته و لن تفيده المساحيق فمدة بقائه فى السلطة تجوزت مرحلة الترهل و اعراض الشيخوخة و الوهن و العجز و الغيبوبة فبعيدا عن و اقعيا لم يعد مقبولا شرعيتة عقليا فى بداية نهاية العقد الاول من الالفية الثالثة سواء كان مبرارات تعينه رئيسا نغمة صاحب الضربة الجوية الاولى طوال ثلاثين عام من حكمه او استقراره المتزواج مع ازهى عصور الفساد الذى شارك فيه ابنه المتعلم وابن الذوات بمنطق نخبة بطانته او فلاحى قرية مصلحا بالمنوفية و كلاسكيات الثقافة العامة للطبقة الحاكمة لعصره؟ فسيدنا سليمان حكم مملكة الجان و سخرهم لخدمته و هو ميت متآكأ على عصا الف عام حتى نخرها السوس دون ان يتنبه الجان فربما تنتبه البشر او يترك الامر كلية الى السوس او الدود حتى لا يسأل احدانا متى سيسقط استقرار نظام سيد مملكة الفساد وورثيه و ربما حفيده فلحقيقة تعجز حروف اللغة و العقل الانسانى عن تعبر او تحلل عجز الشعب المصرى عن التغيير و رضائه بالامر الواقع كأنه قدر الهى و ليس له تداعيات ممارسات سياسية و اقتصادية و قد فسرها البعض مبررا هذا العجز بخلط من المورث التاريخى و بالأمية السياسية و الفقر الاقتصادى و بنقص الوعى الثقافى و الانسانى و الحضارى والخوف من قوة النظام البوليسى الوحشى و تبنى النظرية الابوية و احترام الحكومة والحاكم بغض النظر عن كونه زنديق او مومياء او دمية تستقبله عواصم العالم رسميا بالعزف السلام الجمهورى …. ومهما تعددت الاسباب الافتراضية فما يهمنا ان العجز و الموت واحد و القول بخلاف ذلك يعنى ان البديل للمعادلة هو اننا موتورون ومضللون و فاسقون و مشوهون و عملاء لتنظيم القاعدة او للموساد او لايران او لحزب الله او لكوريا الشمالية او لنظام كاسترو الشيوعى او لايمن نور و المخابرات الامريكية او على اسوء تقدير على علاقة بالجماعة المحذورة ؟و يصبح الشاهد الصادق الوحيد و الاية التى لا ينكره الا الحاقد و المريض ان مبارك المفترى عليه عشق مصر فعاشقته هى و اهلها وان مصر تعيش ازهى عصور الديمقراطية فى عصره مقارنة بعصر ستالين و بريجنيف و هتلر و فرانكو و ليس سرا ان نظام صلاح نصر الذى افرز مصور و منتج و معد و مشرف عام على شعبة الافلام الجنسية يدعى صفوت الشريف الذى اعترف بنفسه بعدم جدواها فى تحقيق اى مصلحة قومية و امنية حينذاك و رغم ماضيه المهنى الذى لا يؤهله لاى منصب قيادى تولى وزارة الاعلام قرابة العشرين عام و هو بالمصادفة صاحب مقولة ان عصر مبارك ازهى عصور الديمقراطية باعتبار ان افلام البورنو التى كانت من انتاجه و اشرافه كان يستولى عليه حسن عليش و صلاح نصر بطرق غير ديمقراطية دون ان يسألهما اين تذهب هذا المساء فى ازهى عصور اشرافه على خلية الشعبة 83 موميسات ؟

و الاكثر عظمة ان من بين سبعين مليون مصرى و من بين كافة اعضاء و قيادة الحزب الوطنى يصر النظام على الاستفادة من تجارب السيد صفوت الشريف حتى اخر قطرة من دمه و يوليه منصب الامين العام للحزب الوطنى لدرجة تدعو الى الوجوم وتحليل و دراسة ماذا كانت ستفعل سعاد حسنى و نجاة و اعتماد خورشيد و مصر و نظام مبارك و المخابرات المصرية و الاعلام المصرى وبالأمس القريب شاطئ كاربينو بالعجمى و اخيرا الحزب الوطنى بدون عبقرية السيد صفوت الشريف ؟؟

فحتى لو حفل سجل ملفه السرى باعمال و بطولات جيمس بوند فلايليق لحزب الاغلبية سواء بالتزوير او بالانتخاب ان يكون امينه العام كان يبحث فى يوما ما عن فتاة شاذة لتصوير فيلم عن السحاق لتسويقه فى الشام فى منتصف الستينات حيث لا فيديو و لا سى دى .. بزعم تمويل أنشطة المخابرات السرية حتى لو كان هذا من واجبات و مهام و ظيفته وحتى لو احبه رئيس الجمهورية لولائه و اخلاصه فى خدمة نظامه الامنى و الاعلامى و الحزبى و تلميع حرم الرئيس و الاشراف على تربية ابنه سياسيا ؟

فالسيد صفوت الشريف و اسمه الحركى محمود موافى هو انسان غير طبيعى او ألة الكترونية مبرمجة الا تسمع و لاتشعر و لا تحس الا بنبض الرئيس مبارك سبب بقائه فى السلطة لذلك يتجاهل الاخير تاريخه و كافة مايقال عنها و يتردد حولها و لهذا فان السيد صفوت الشريف يستحق جائزة الريادة الاعلامية على قدرته اللامتناهية فى البقاء على زمرة قمة السلطة السياسية و تجاوزه النفسى عن ان السينما المصرية استوحت ثلاثة افلام مقتبسة عن قصته الحقيقية هى "وراء الشمس"و"الراقصة و السياسى"و" الكشف عن المستور"و الاخير يدافع فيها صديقه ووحيد حامد عنه باعتباره "جنرال سراير" تاب الى الله على طريق " اغنية "توبة "لعبد الحليم حافظ و ندم على افعاله و اعتزل الحياة و تفرغ للخمر و النساء فقط ؟ وعدم نشر اعترافاته الشخصية فى انحراف جهاز المخابرات عام 68 سببه هو حذر القانون المصرى نشر معلومات تتعلق بافراد جهاز المخابرات اثناء حياتهم …لاتعطيه الحق سوى فى بعض من التسهيلات لابنه لاقامة خيم رمضانية او لفتح شاطئ خاص لابنه سماه "كاربينو" بالعجمى حيث كان يجسد هذا الشاطئ طبيعة مستقبل مصر بالفعل حيث كانت يقف رواد شاطئ العجمى من محدودى الدخل على اسوار و احبال شاطئ كاربينو ليشاهدوا فى ذهول و صمت ماذا يفعل فتيات و نساء و شباب و رجال و عواجيز من مجون و عربدة لنموذج من الطبقة التى تحكم مصر فى عصر مبارك-صفوت شعبة كاربينو؟فالمسألة ليست اخلاقية فقط بقدر ماهى مهنية فرجل قد يكون قد ادى مهمته كضابط مخابرات سوء فشلت او نجحت لكنه لايصح مهنيا قبل اخلاقيا ان يكون له اى دورا سياسيا ظاهر سوء فى الوزارة او فى الحزب الوطنى او اى حزب سياسى الا اذا كنا نتحدث عن ازهى عصور "الاووه ييه" ..؟ فمكانه الطبيعى و الادبى …امين عام جبهة شعبة التضامن مع حقوق ممارسى البغاء و السحاق!

و الظاهر ان الرجل لن يرحل سوى بالموت او المرض او بتغير شكلى يقوده وريث مبارك و قد ترك له رصيد و تاريخ من العطاء و رجال اكفاء قام بتدريبهم على

يده الشريفة و منهج يحتذى به كأميرا متوجا لمملكة البغاء و الصمت و رئيس اكاديمية فنون الجنس و السلطة فى العالم الثالث اذا اعتصموا به لن يضلوا و لاغالب لهم؟

و المشكلة الحقيقية ماذا سيقول الوريث وقيادات الحزب الوطنى عن امينهم العام وكذلك الوريث عن تمسك ابيه بجنرال السراير عندما يموت الرجل وينشر و بشكل علنى و اسع الانتشار فى مصر تفاصيل اعترافات صفوت الشريف فى قضية انحراف جهاز المخابرات بقيادة صلاح نصر ؟

اغلب الظن ان الوريث و الحزب الوطنى سيستمروا فى اخفاء و التحفظ على اوراق التحقيقات و لن يسمح بنشرها حتى بعد و فاة السيد صفوت الشريف و ذلك بمعرفة النائب العام و النيابة العسكرية ايضا التى منعت من قبل نشر اجزاء من التحقيقات و المحاكمة ضمن كتاب اعتماد خورشيد " اوراق المحاكمة" الذى صودر من الاسواق بعد توزيعة فى بداية التسعينات و قبض على صاحب المطبعة التى اصدرت الكتاب و اعتماد خورشيد ايضا التى ظلت قرابة شهر رهن الاعتقال و التحقيقات فى النيابة العسكرية , و تعطى اسئلة و تعليقات حسين شافعى رئيس محكمة الثورة على اقوال المتهم صفوت الشريف فى قضية انحراف جهاز المخابرات فى عهد صلاح نصر صورة و اضحة عن الخلط بين استخدام الجنس فى العمل المخابراتى و الانزالق احد ضباط المخابرات العامة لمجال القوادة و الدعارة و راغبى المتعة الحرام و هو ما يكشف بجلاء عن سر بقائه ثلاثين عام فى قمة السلطة للتنظير لعصر السماوات المفتوحة و ريادة الفساد؟

ومن هنا فان مقولة أزهى عصور الفساد تعكس واقعا مملومسا تحتاج الى تحليل عميق لمجريات الاحداث فهى ليست نقلة نوعية فى توصيف حجم الفساد و انما تعبيرا صادقا عن طفرة جديدة فى الجينات تنقلنا من مرحلة التواطؤ المشترك لمجتمع السلطة و الثروة و اتابعهم من القضاء و امن و اعلام و مجالس نيابية و ذيولهم حتى نصل الى مايسمى احزاب المعارضة اتفاقوا جميعا على الفساد و الدفاع عنه باخلاص وبالروح و بالدم …الى ان إنتقال الفساد الى محطتة و ثورته الاخيرة و وهو انه متطلبا شرعيا واساسيا لبقاء سلطة الدولة و خدمة رجالها و زيادة ارصدتهم فى البنوك السويسرية ووقود مؤساساتها و ضرورة للامن القومى و الاستقرار الذى تتمتع به مصر فى عهد مبارك ؟

و الدفاع عن البنية التحية للفساد فقد اسبابه و لم يعد له مبرراته المنهجية ….فاللعب اصبح على المكشوف فالمسألة اصبحت من شدة و ضوحها لاتحتاج طاقية الاخفاء …. و من قسوة التعذيب و البلطجة و انتهاك كرامة و جسد وعقل الشعب و استغفاله فعليه ان يتقبل طواعية فى الصباح الباكر ان العلبة فيها فيل حقيقى و بزلومة و فى المساء عليه ان يصدق ان الفيل هرب من العلبة و جار البحث عنه …. و فى صباح اليوم التالى يستقبل تصريحات المسئول الامنى ان العلبة هى التى هربت من الفيل و ان قوات الامن استطاعت القبض على 5000علبة مشتبه فيها طبقا للخطة الامنية التى و ضعها السيد الوزير و نفذها رفقائه ….وان اللجنة الدولية لحقوق الحيوان اكدت ان مصر هى واحة الامن و الامان للفيل فى عهد الرئيس مبارك…. و فى المساء ذات اليوم سيخرج علينا السيد محمود سعد فى البيت بيتك بمفاجأءة ان العلبة تنتمى الى الجماعة المحذورة و ان الفيل هو الذى قام بتهريب العلبة لانها لم تعد على مقاسه ؟

فلم يعد مهما ان تكون فاسدا و لا ان تقنع الاخرين بمشروعية فاسدك بل الاهم ان يصدقوا انهم بحاجة لعبقرية نظامك ايا كان شكله ,فالفساد لم يعد القاعدة و انما الارض و جوفها و سمائها و هوائها و نيلها …. ولابد ان يعلن عن نفسه ويكشر عن انيابه و يظهر احقيته ان يعيش فى النور …فشجرة فساد الدولة و قادتها اصبح مثل الدولة الصهيونية حقيقية و اقعة لها اصول جذع ثابت راسخ فى الارض كالاوتاد و فروع شجرة عملاقة تغطى مصر من ابناء و احفاد و بطانة أمنية قانونية تشرعية اعلامية تظلل و تضلل قطيع من الجمهور لا يفرق بين الدولة و الحاكم لونوا مصر بصبغتها و عطرهم و زيهم و مساحقيهم و اغتصبوها بصفة دائمة و حولوها الى دورة مياه مكشوفة يقضون فيها حاجتهم فى سفارى مطلق و مسهب للفساد يقف الشعب على بابه مبتسما يحمل اوارق الكلينكس ربما يحصل على فتات مايتبقى من مائدة كلاب الاسياد و؟

عودة الكابتن على الجناينى

لملاعـب الجـولف

Image

و هنا على الشعب ان يتقبل ضمنيا انه محتل داخليا و ان يقبل بشعار الحياة بأى طريقة او وسيلة مقابل الاستسلام للاسياد و ان يرضى "على" بان يعود طواعية و يمشى كأعمى ملتصقا بالحائط حتى يصل الى ملاعب الجولف للعمل مثل ابيه جناينى او ضابط امن على بوابة المنتجع على افضل تقدير و ان يتأكد ان العدل و المساوة و الحق والقانون افكار لا تنتمى الى حياته او حياة الدنيا و انما سيجدها عند ربه فى الاخرة و لهذا عليه بالاعتدال فى الدين على نهج سيدنا الامام مباحث امن الدولة و اتباع اولى الامر منهم و طاعة الحكام العمياء و ان يعى ان الملك فاروق كان من الصديقين و الصالحين ولم يشرب فى حياته خمرا و لكن مشروبه المفضل كان العرقسوس ولم يعاشر النساء قطا و انه كان ضحية لافتراءات حركة يوليو و قائدها الذى انتزع السلطة بنسبة تأييد 999و99% شعبى و هى نسبة اعترف بها اشد اعدائه مصطفى امين فلم يكن الرجل يحتاج الى تزوير وانتخابات او مجلس شعب او حزب او تفويض الهى او رسمى من الشعب لان احد كبار المثقفين المصريين نجيب محفوظ و هو وفديا وانتقد الحركة المباركة فى مجدها قال"لن يأتى الى مصر حاكم ينحاز الى الفقراء مثلما انحاز جمال عبد الناصر" و من هنا كان من الجائز قبولهم فكرة الاستبداد السياسى والقمع و مصادرة حرية التعبير فى زمن الحروب والاستقطاب الدولى ومستوى المناخ العالمى لحقوق الانسان حينذاك مقابل شئ ملموس على مستوى الرعاية الصحية و التعليم و العمل و السكن و الغذاء و الثقافة العامة للشعب و على النقيض من ذلك فان نسبه تأييد الرئيس مبارك و ابنه يجب ان تكون 100% و هى تعبير عن تفويض مطلق من طبقة الاسياد دام 28 عاما من حكمه و هى ماتشكل نسبة 10% من مجموع الشعب المصرى الذى يجب ان يدرك و يعقل المتمردون فيه ان القانون الحالى ديكور مسرحى يلزم لاكتمام شكل الدولة الحدثية امام المجتمع الدولى و انه شرع كى لا يسرى على الاسياد و انما على العبيد فقط طبقا للديمقراطية كما اساسها الرومان او ما يعرف بديمقراطية الطبقة الحاكمة حيث القياصرة و بطانتهم و خدامهم هم المشرعون للقانون بل هم القانون ذاته و ليس هناك من مانع ان يضحى القيصر باحد افراد طبقته او خدامه لاى سبابا او رؤيا تتبادر الى ذهنه بين فترة و اخرى و يلفظه من مملكة الاسياد الى دائرة العبيد ويطبق عليه قوانينهم فهو من ناحية يزج به قربان و أضحية لتفريغ و امتصاص غضب الرعاع من مظاهر فساد و مجون و عربدة طبقة الاسياد ويفرض من ناحية اخرى سيطرته على مقاليد مجمتع الاسياد و يردع من تسول نفسه سواء من بطانة السلطة او الثروة ان يخرج عن برتكول الطبقة الحاكمة وهو ما يوحى ايضا انه مازالت هناك دولة متمثلة فى السلطة المطلقة للقصير و هنا يتحقق الاستقرار للدولة و للفساد المطلق لطبقة الاسياد؟

خصخصة القضاءالمصرى

لمستثمر رئيســى

والثابت ان المستقبل فى مصر سيعانى من مزيد من تركز سيطرة التشكيل العصابى المكون من السلطة الحاكمة و امتدادها التوارثى مع الرأسمالية الجديدة او الاقطاع الرأسمالى بما يعانيه من عدم مشروعية السلطة او الثروة و هو بالضرورة سينتج مزيد من الصلاحية الغير مشروطة لقطاع الامن و مزيد من توغله و بطشه للحفاظ على بقاء النظام بعيدا عن الحد الادنى للقانون والاعتياد و التوسع فى انتهاك حقوق الانسان و التعذيب و الصعك الكهربائى و الحرق و الكى و التعذيب المفرط و هتك العرض بسبب و بدون اصبح ثمة رئاسية و معتادة و اتجاه فى عهد سلخانة مبارك و اجهزته الامنية المنطلقة فى نهش لحم المواطن و القول بانها حوادث فردية امر لايصدقه المتابع لتوحش الاجهزة الامنية و التى تنقل و قائع منه بشكل اصبح معتاد الصحف و هو الجزء الظاهر من جبل الجليد و لايحتاج الى نفاق السيد محمود سعد فى برنامجه البيت بيتك للدفاع عن 25 الف ضابط شرطة يمارسون استغلال السلطة للتربح من اعمال و ظيفتهم وكافة فنون و سائل التنكيل و السحق و اهدار الارواح و الكرامة و النهب لى 68 مليون مواطن بدون رادع وهو ما سيفرض مزيد من التركيز خصخصة القضاء المصرى وشراء ذمم القضاء عبر مزيد من عطايا و مزايا متعددة لضمان ولائه للنظام العصابى الجديد و سيبرز دور القطاع القضائى على مستويين من التحكم و السيطرة اولهما فى قطاع الرقابة الادارية والنائب العام و وكلائه فى تحريك الدعوى القانونية من عدمه حسب هوى النظام او حفظها او تسويفها للسيطرة على الرأى العام حسب ماتطلبات الظروف و قد ظهر هذا جليا فى تسوية قضية العابرة السلام 89, وفى المستوى الثانى فى مرحلة التقاضى بالتحكم فى قرارات القضائية عبر تعيين الدوائر القضائية الموالية للنظام و تسويف القضايا الادارية عبر مجلس الدولة بما يعرف بتقرير هيئة المفوضيين علاوة على التحكم من الاساس فى تعيين ووكلاء النيابة عبر النائب العام و هو مايعنى ان استقلال القضاء فى مصر امرمحكوم عليه بالاعدام نظريا و عمليا خصوصا انه مناط به الاشراف على الانتخابات التشريعية و بدون موالسته مع الشرطة لن تتم عملية تزوير ارادة الامة ؟

فالشرطة ستستمر كالعادة فى خدمة النظام واعتقال المنافسين للحزب الوطنى و انصارهم او اى حزب ورائه مبارك و الطبقة الحاكمة و تلفيق التهم قبل كل انتخابات او ستمنع الناخبين من الادلاء باصواتهم فى مراكز الاقتراع التى بها تأييد للمرشحين المنافسين و ذلك تحت الرعاية القضائية و مباركتها ؟

فمنصب العام وو كلائه سيبرز بوضوح كمنصبا للنائب الخاص بطبقة عامة الشعب يمارسون صلاحيتهم فى سيادة القانون عليهم من ناحية و يطبقون خداع و تضليل الطبقة الحاكمة من اسيادهم من ناحية اخرى و يمكنك ان تقول ان قطاع الجهاز القضائى بلكامل تم خصخصته لمستثمرين رئيسيين فى طبقة القوى الحاكمة !

خطاب الرئيس جمال مبارك فى افتتاح

الدورة البرلمانية لنادىمجـلس رجــال الاعمــال

و سيستمر مجلس الشعب سيد قراره كصمام امان اخير ضد اى قرارات و احكام قضائية منفلته لصالح احد المرشحين ؟

كما ان مجلس الشعب لن يحظى بأى حد الادنى لتمثيل مصالح الشعب ككل و لكن سيعكس طموح و مصالح نخبة القوى الحاكمة فيه و اتابعها و هى طبقة 10% فسيصعب ان يدخل مجلس الشعب سياسى و احد او مرشح مستقل ليس من فئة ملتى مليونير و يمكن ان نعتبر ان العملية الانتخابية ستصبح صراع بين من يملك المال لحجز مقعد فى المجلس التشريعى لنادى رجال الاعمال وهو مايعنى مزيد من القرارات التى ستضر فئات الشعب العريضة فسيطرة فئة التاجر على المجلس التشريعى تعنى مزيد من الفقر و الغلاء و البطالة و الفساد و تمرير القوانين سيئة السمعة و التى تساير جشع التجار ضد افراد الشعب فلايتصور ان يجتمع التجار لدعم المواطن و لكن لحلب الوطن وعصره و مص دماء ابنائه خصوصا انهم من اثرياء الفساد و ليسوا من اثريا ء السوق و انخرطوا فى العمل السياسى بعد الاربعين او على المعاش اما من باب الشهرة او النفوذ او لتسهيل مصالحهم التجارية فالمستشار الالمانى السابق شرودر و من قبله هلموت كول و الرئيس الفرنسى السابق ميتران و شيراك انخرطوا فى العمل السياسيى قبل ان يصلوا الى العشرين من عمرهم بينما السيد احمد عز ظهرت عليه اعراض السياسة مؤخرا و لاندرى كيف يستطيع ان يقسم و قته بين و اجباته كنائب عن الشعب فى دائرته و كأمين للتنظيم بالحزب الو طنى وبين ادارة شركاته سواء سيراميك الجوهرة او فى رفع اسعار الحديد و اسهمه فى عز الدخيلة بل كيف يجد الوقت ليتزوج زوجته الرابعة شهيناز النجار التى خاضت حرب شرسة عن دائرة المنيل رفعت فيها سعر الصوت الانتخابى الى ثلاثمة و اربعمائة جنيه للصوت الواحد و استطاعت ان تفوز على 52 رجل فى هذه الدائرة و هى فى سن السادسة و الثلاثين و تغلبت على نائب الحزب الوطنى العتيق و لعدة دورات ممدوح ثابت مكى و هى اصغر عضوة دخلت مجلس الشعب المصرى على الاطلاق و كانت تدير عدة مشاريع سياحية كسيدة اعمال و هى اول خريجة من الجامعة الامريكية بالقاهرة تدخل مجلس الشعب و اثناء ذلك كانت تدرس الطب بالقصر العينى ايضا و فجأة كانت اول نائب ربما فى تاريخ المجلس التشريعى تقدم استقالتها لان السيد احمد عز تزوجها؟

هدية زواج عـــــز

لشهينـــاز النــجار

تسـاوى 500شقة

من إسكان مبــارك

و بعد الحرب الشراسة التى حجزت بها الجميلة شهيناز النجار عن دائرة المنيل مقعد بمجلس الشعب بالتأكيد تصبح ظاهرة تستحق الدراسة لانها رمزا لمقدمة مرحلة هى العلاج النفسى لنقص ناتج عن انكسارات داخلية بما يعرف بتغير جو و اللهو و تغيير حالة المزاجية بتجريب اضواء السياسية لتعويض فراغ روحى و انسانى عبر التسلية السياسة بشراء مقعد بمجلس نادى اثرياء الشعب او علينا تقبل القول البديل فى انها أرادت التخطيط للتقرب من قلب الرجال .. صناع الحديد من بناة غلاء المستقبل فسلحت نفسها بالحصانة البرلمانية لتنضم للاشراف على سبعة الف عامل فى عز الدخيلة بعد ان تأثرت او غارت من موقف السكرتيرة الجميلة التى يهئ لها انها لا تستطيع ترك العمل فى مصنع عز الدخيلة رغم ان الجو هناك صعب و حر و مترب ؟

و كما يقول مصطفى بكرى فان هدية الزواج كانت شقة اشتراها زوجها له باربعين مليون جنيه فى مبنى الفرست مول بالجيزة حيث يملك زوجها شخصيا شقة ثمنها عشرين مليون جنيه و تملك هى ايضا شقة ثمنها خمسة عشر مليون جنيه فى ذات العمارة و يشكل اجماليهم مبلغ قدره 75 مليون هو مايشكل ثمن الف و حدة سكينة على اقل تقدير من مشروع مبارك من فئة 62 متر الذى يحرص الرئيس مبارك ان يسلمها بنفسه لمن تجاوز الاربعين وهو يسلم على أطفالهم مبتمسا بروح الابوة بعد ان انجزت شركة اوراسكوم انشأئها فى زمن قياسى تنفيذا للبرنامج الانتخابى للرئيس مبارك وبأسعار مدهشة لاراضى صحرواية تملكها الدولة !!

و هل من الممكن للرجل وزوجته الرابعة يملكان 3 شقق فى مبنى و احد بمبلغ 75 مليون جنيه على سبيل المثال للحصرلباقى ثرواتهما الثابت غير المنقولة ان يفكران لصالح 74 مليون مصرى من اصل 75 مليون مصرى ….و هل 75 مليون جنيه الذين يشكلون الف و حدة مساحة 62متر من وحدات مبارك المدعومة للشباب التى يقدمها مبارك للفقراء و ما يصاحبها من ضخب هى على سبيل الواجب الاجتماعى للدولة تجاه محدود الدخل ام من باب فكرة الصدقة و الحسنة الجارية التى تقوم باخراجها السيدة شهيناز النجار عقب صلاة عيد الفطر كصدقة عن زوجها و اموالهما كلما رأت احد يقول لها "كل سنة و انت طيبة ياهانم" و هم اصبحوا عموم شعب مصر بفضل حكمة الرئيس مبارك ؟

فقديما قالو ا اذا لم تستحى فافعل ما تشاء .. و الى هنا يجب ان تضع بنفسك اجابة بنسبة مئوية حول ما مدى قدرة و اهتمام و اولوية كل من الرئيس مبارك وو لده و احمد عز و شهيناز النجار و نجيب ساويرس و غيرهم من نجوم المرحلة حول العمل لصالح الشعب مصرى بفئته العريضة خصوصا و ان هناك مواطن مصرى يموت بالفعل ليس برصاص الاحتلال الاسرائيلى فى غزة و لكن من اجل صراعه اليومى للحصول على رغيف العيش فى طوابير التى لاتعرف تصريحات و جهود السيد حسنى مبارك حتى الان و هى ايضا من نتائج ارهاصات لجنة السياسات و فى مشهد اخر بحى البستاين يشترى المواطنون من الجزارين لحم كلاب و حمير و فى السيدة عائشة يشترى المواطنون حبل عصافيرمنزوع الريش معد للطهى و ليست للزينة….؟

انها دلالات ترسم بقوة مشارف منعطفا و عهدا جديدا لمشاهد اكثر عنفا وقسوة و غلاظة لسلوكيات الفساد وما تعكسه من مظاهر اتساع الثراء و انحصاره على فئة بعينها وشيوع الفقر و امتداده و انتشاره فى عموم الوطن مع انفصال القمة كليا عن القاع سوف يشهده مستقبل مصر فى عصر الرئيس جمال مبارك القادم ….فقد يكون عهد ابوه اكثر رحمة لانه بشكل ما ربما يحتفظ برؤية لذكريات بعيدة عن الوطن فى رحلته الطويلة الممتدة من كفر مصلحا الى قصر العروبة قبل ان يسيطر خريجى الجامعة الامريكية و الالمانية و الكندية و البريطانية و الفرنسية و جمعية شباب المستثمرين على الحكومة و مجلس الشعب المصرى و بالتالى على القضاء و الشرطة و الجيش ؟

هنذاكرفى هايـدبرك

مع سـلاح التلــميذ

و الشعب المصرى فى فترة قريبة كان يمكن تقسيمه مابين سكان الريف و الحضر و بين سكان المدن و الريف او سكان المناطق الراقية فى عاصمته القاهرة فالسكن فى نصف البلد وجاردن سيتى و الزمالك فى الاربعينات من القرن الماضى كان دليل رقى وتغير الموقف قليلا فاصبح السكن فى الزمالك والمهندسين و المعادى و مصر الجديدة و كورنيش الجيزة و الى حد ما مدينة نصر معيار للسكن فى الاحياء الراقية بالعاصمة و المشهد سيتغير تماما تبعا لتغير الزمن و تلك هى طبائع الامور فستصبح جميع هذه الاحياء القاهرة متوسطة او شعبية, فمن لن يسكن فى كمبوند او فيللا او قصر وتحديدا فى منتجعات سكنية تحيطها اسوار و امن و معزولة عن الكثافة السكنية وتحوى ملاعب جولف و بحيرات فى القاهرة الجديدة و 6 اكتوبر و المدن الجديدة على طراز مدن مدينتى طلعت مصطفى ودماك هايد بارك المقطم و القاهرة الجديدة سيصبح خارج السلطة و الثروة و مصر بالمعنى الحقيقى للكلمة فقد انتهى زمن السكن فى الابراج و انفصل المجتمع و تحزب بين حزب الاقلية الحاكمة من المجتمع الخاص ساكنى القصور و حزب الاغلبية من ساكنى العلب و العشش و القبور و اصبح اللقاء بين افراد كلا العالمين شبه معدوم ..فسيصبح من لم يتخرج من جامعة خاصة باهظت المصاريف بل من لم يتعلم فى مدارس خاصة باهظت التكاليف جاهلا و اميا ومن قاع المجتمع او من الفئة سى مينص داخل المجتمع العام و سيبلغ الاستقطاب اشده مع انهيار الكامل بل و فاة التعليم الحكومى منهجا و ابنية و معلمين و ادارة تغص فى الفساد علاوة على غياب اى منهج لتحدثيه او رفع كفاءته او ربطه بمتطلبات سوق العمالة اضافة لعدم وجود اى رغبة او اهتمام لدى السلطة او الثروة لرفع كفاءة هذا الجهاز او تطويره او دعمه او الحد من تدهوره رغم كل الطنين حوله و المستقبل يؤكد انسحاب الدولة من اى دور لتطويره أو معالجة هذا القطاع مهما افاضوا فى الحديث الاعلامى عن ذلك و الاغلب ان سيتركوه لمؤسسة سلاح التلميذ و لما لا فاصحاب هذه المؤسسة يعلمون ابنائهم و احفادهم فى ارقى المدارس الخاصة كما ان بقاء هذه المؤسسة و غيرها من ناشرى الكتاب الدراسى الخاص والذى ليس لها مثيل فى العالم كان مؤشرا يرى به الكفيف ان وزارة التربية و التعليم المصرية فشلت طوال اربعين عاما فى تأليف كتاب دراسى يضاهى الكتاب الخارجى رغم انها الاصل و هى مكدسة بخبراء المناهج و التأليف و ادارات التطوير و ممالاشك فيه ان هذه النتيجة كانت نتاج تواطؤ بين مؤسسات الكتاب المدرسى الخارجى التى قامت بشراء ذمم كل وزارات التعليم السابقة و الحالية و القادمة فمحترفى الدروس الخصوصية قاموا بتطوير الكتاب المدرسى فى شكل مذكرات و ملازم و هى سوق تدر ارباحا بمليارات سنويا بينما الكتاب المدرسى الحكومى يستخدم فى لف ساندوتشات الفول و الطعمية ؟

هل يمكن ان يكون هذا اهمال بسيط ام متعمد استمر اربعين عاما , هل سمعت عن ظاهرة الكتب الخارجية بالمدارس التى رسومها اربعين الف جنيه سنويا .. لكنك بالتأكيد ستسمع منافقى الدولة يقولون ان اوائل الثانوية العامة من المدارس الحكومية وكأنهم لهم اى دور فى ذلك؟

و السبب المباشر فى عدم دعم هذا القطاع انه يستهلك اموال كثيرة و يخدم الفقراء و لا يعود بأى عائد على الطبقة الحاكمة و بطانتها و المستفدين منها , و لن يهتم اصدقاء السلطة بهذا القطاع سوى فى اصدار الكتب الدراسية الخارجية و انشاء المدارس الخاصة و المعاهد و الجامعات التى يستطيعوا من خلالها جذب وجلب و عصر اموال جديدة من الفقراء… فالتجارة و الفساد فى هذا القطاع و صلت الى انشاء معهد عالى للحاسبات معترف به من وزارة التربية و التعليم فى مدينة رأس البر صاحبه لا يعرف فقط شكل الحاسب بل لا يعرف القراءة والكتابة يدعى الشربينى و يقال انه تاجر مخدارات ومسجل فى ارشيف وزارة الداخلية و هو نموذجا عرفناه على سبيل المصادفة لا على سبيل الحصر لهذه الجامعات و المعاهد الخاصة اضف الى ذلك ان كلية طب جامعة 6 اكتوبر عند بداية افتتحها اعلن الدكتور حمدى السيد رئيس نقابة الاطباء فى مجلس الشعب ان النقابة لن تتعرف بخريجها لانه بدون مستشفى جامعى لتدريب الطلبة و لا تلافى الاصطدام بالنقابة تم انشاء المستشفى كمبنى و لا ندرى هل هناك فعلا مستشفى حقيقى لتدريب الطلبة خصوصا ان الجامعات الحكومية تعانى اساس من انهيار مستوى طلبة كلية الطب بها رغم و جود مستشفيات لتدريب الطلبة تابعة لها بل لا تعترف اى جامعة اوروبية او امريكية بشهادة خريجى كليات الطب الحكومية المصرية رغم قدمها فما بالنا بكليات الطب الخاصة و هل يأمن ساكنى منتجعات الجولف الرعاية الطبية لابنائهم و احفادهم من خلال لاطباء الجامعات الخاصة التى قد يملوكها فى عهد مبارك الابن؟

ساويـرس شيــلوك كـورنيـش شبــرا

يحتــل المــركــزالاول فى اثــــريـــاء العــــــالم

و تأكيدا على ماذكرناه فان فساد طبقة كبار رجال الاعمال ستزداد حدة و بشاعة و شراسة بلا رحمة فى نهب مستقبل مصر بل ان العرف السائد و البرتكول الغير مكتوب بانهم فوق القانون سيتحول الى اعتراف رسمى صريح بانهم هم القانون الذاته والوجه الاخر لعملة النظام

فلااحد يمكن ان يتصور حملة الرئيس مبارك الاخيرة لانتخابه رئيس الجمهورية لم يمولها الكبار مثل عائلة ساويرس و ابراهيم نصير و احمد عز و معتز الالفى و محمد ابو العنين و جلال الزربا و هشام طلعت مصطفى و محمد كامل ابو العيون و عامر و فرج الله و صفوت ثابت وطارق نور و غيرهم نهاية بمحمد مؤمن من جمعية شباب المستثمرين ,و كما ان الحملة الانتخابية فى امريكا توجد قو انين تحدد سقف للتبرع للحملة الانتخابية و تمويلها فان ماحدث فى مصر اثناء تمويل الحملة الانتخابية للرئيس مبارك تم بالتراضى بين كبار البلد و ربما بحب و طيب خاطر ضمانا لاستمرار النظام و اصدقائه فى مص دماء مصر فتكاليف الحملة الانتخابية و ارقام التبرعات السرية فى ورقة صغيرة يحتفظ بها جمال مبارك و لا يستطيع و لا يجرؤ النائب العام او اى مسئول من الاجهزة الرقابية الحديث فى هذا الموضوع بل انهم نسوا ان يضعوا قانون لسقف تمويل حملة الانتخابات المصرية على الاقل على سبيل الشكل والاحساس بديكور ازهى عصور الديمقراطية ؟

فما سر فوز شركة اروسكوم حتى بصفقة شقق مبارك لمعدومى الدخل مع ان شركة المقاولين العرب الحكومية تعانى من انهيار موقفها المالى ربما يدعم نجيب ساويرس محدودى الدخل و لذلك ارتفعت أسعار القسط الشهرى من 75 جنيه الى 160 جنيه الشقق مساحة 62 متر الصحرواية النائية مع قدوم اروسكوم ؟

و فى ايطاليا بلد المافيا الاصلية يحقق النائب العام مع نجيب ساويرس و اخرين بتهمة تقديم رشوة قدرها 95 مليون يورو لتسهيل حصوله هو شركائه على صفقة احد شبكات المحمول فى ايطاليا ضمن مناقصة عالمية , فهل يستطيع الرئيس مبارك او جمال مبارك او امين عام حزب الاغلبية و اى نائب عام او اى جهاز رقابى او مجلس تشريعى طلب التحقيق مع نجيب ساويرس و ابراهيم نصير و عاطف صدقى و كمال الجنزورى و سليمان متولى و عاطف عبيد و احمد نظيف حول مسئوليتهم المباشرة فى اعطاء صفقة الشبكة الاولى للمحمول فى مصر موبنيل الى نجيب ساويرس و الشبكة الثانية فودفون الى ابراهيم نصير بالامر المباشر و بدون مناقصات ؟ و ما هو مبلغ الاكرامية و الرشو ة الذى تقاضه جمال مبارك و ابوه فى هذتين الصفقتين اما انها تمت محبة و صداقة فى عزبة كيمو اما انه ذهبت لهما بشكل استثنائى طواعية و بدون سبب و بشكل روتينى عادى جدا بناءا على طلب احهزة امنية أو لتشجيع القطاع الخاص فهى جريمة من النوع الذى لا تستطيع ان تضع فيها الفيل او قل الديناصور فى المنديل من ضخامتها حيث انهما اكبر شركتان تحقق ارباح فى مصر؟

ففى بلد تدار بهذا الشكل و بهذا الصمت الجماعى على الفساد نكون غير متجاوزين و منصفين بان لا مستقبل الا للفساد فى مصر فله السيطرة المطلقة والصوت الاعلى و الوحيد و الامر و الناهى و المخطط و المحرك للبلد و للقانون و للرئاسة الجمهورية و الوطن ,و ان حق الشعب المصرى فى الحياة بفئاته العريضة يحتاج الى راعى من خارج مؤسسة السلطة و الثروة فليس غريب على الاطلاق فى هذا المناخ تبؤ نجيب ساويرس مركز الستين فى قائمة اغنياء العالم بثروة قدرها 20 مليار دولار و الحقيقة ان ثروته هو واسرته و التى تصل الى 40 مليار دولار تقريبا تضعهم فى قائمة العشرة الاوائل على العالم فنجيب اصبح "مافيوزو" ينافس المافيا الايطالية فى عقر دارها و يهزمها و هو بالتأكيد من احد انجازات و رعاية عصر الرئيس مبارك فنجيب صديق شخصى لجمال و علاء مبارك و كان يحجز لهم ترابيزة خاصة فى بار "اب ستير" الذى كان يملكه و يديره فى مبنى مركز التجارة الدولى ؟

و عندما تجد نجيب ساويرس يستغل حدث غرق مجموعة من الشباب المصرى وهم بقلب قبو مظلم فى سفينة فى طريقهم للهجرة الى ايطاليا فيضع اعلان عن وو ظائف جديدة بمؤسساته بالصحف عبارة عن صورة لمركب غارقة و كود ارقام بمواصفات الوظائف المكتوب باللغة الانجليزية و يعلن عن اولوية لاقارب الشباب الغارقين مما تتحقق فيهم شروط الوظائف المعلنة فما انه يكون منفصل عن الشارع المصرى تماما و الفكر و الحس الانسانى كلية فى حده الادنى أو يتاجر بأرواح هؤلاء الشهداء و يستثمرها فى جذب القارئ لاعلانه معتبرا ان هذا السلوك معبر لتجميل بشاعة و فظاعة الوجه الدميم لشيلوك تاجركورنيش شبرا و مصر الاول و قائد عام الاقطاع الراسمالى الجديد فى مصر و جرمه لا يقل دناءة عن ماقاله السيد شيخ الازهر حول ان هؤلاء الشباب ليسوا شهداء و لكن ماتوا لجشعهم و طماعهم طالما العمل كان موجود و متاح لهم و لذويهم فى مصر اراسكوم و هو ماجعل الشاعر احمد فؤاد نجم يصرخ على الهواء فى قناة المحورمتسائلا عن من هو الطماع و صفا شيخ الازهر "بالتخين ابو كرش" ؟

فالحديث باللغة العربية فى و سائل الاعلام اصبح غير مفهوم او متصل او يعكس اى دلالة فاما ان السلطة و الثروة فى غيبوبة او فى نشوة السكر و الهذيان أو ان الشعب يسكن حديقة الحيوان بعد ان تخلصوا من الحيوانات بأغدية فاسدة هى الاخرى ومن هنا لا قيمة للمنطق او اللغة كأداة ووسيلة للحوار بين الأسياد و الحيوانات بالرغم من الاتفاق على اهمية استمرار و بقاء الحوار بينهما بغض النظر عن جدوها فالحيوانات تحب الاستماع مع انها لا تجيد الا فهم لغة الاشارة من سيدها؟