مواضيع اليوم

مستقبل البشرية فى يد التطرف الإسلامى

أحمد قيقي

2014-02-28 12:38:06

0

يجب أن يكون واضحا أننى هنا لا  أتحدث  عن الإسلام كدين سماوى  له قرآنه المقدس  الصالح للاجتهاد  والقابل  لصنع مجتمع  يمكن أن يجمع بين  التدين  كمنطلق لقدسية  الروحانيات فى حياة الإنسان  وبين  صياغة مجتمع  متحضر  متسامح  يضمن الحرية لجميع أفراده وطوائفه   , أنا  هنا أتحدث  عن  هذه الطائفة  التى أفرزتها  ظروف  غير عادية : طائفة  تركت   نصوص القرآن  وما يمكن  أن تشتمل علية من تفسيرات  تصون حرية العقيدة  وتضمن  المساواة  بين بنى الإنسان , ولا يترتب عليها هذا الصدام   بين  الناس الذى يؤدى إلى  استباحة الدماء  ويعرقل  تقدم الشعوب  ويجعل حياتها  بين يدى الاضطراب والفوضى  ,    .  لقد  كان  قيام الثورات  فى العالم  العربى  يهدف  تنحية  نظم  حكم استبدادية  ليستبدل بها نظما ترعى حقوقه  وتصون حريته  وتضعه  على طريق النهوض  والتقدم  ,  هذه ثورات قامت بها الأغلبية الكاسحة من  الشعوب العربية  , ولكن لسوء  الحظ  كانت الأقلية المتطرفة  المنظمة  متأهبة  للانقضاض على  حلم الأغلبية  فى الحرية  والحضارة   فوثبت هذه الأقلية  إلى مقاعد السلطة  متسلحة  بعدة أسلحة - أولها  ان النظم الاستبدادية كانت قد أجهضت المجتمع المدنى وقاومت الفكر الليبرالى  لتضمن البقاء  فى السلطة  , ومن هنا  فلم يجد  المتطرفون الإسلاميون  قوة منظمة  تواجه  أقليتهم   وتفرض وجودها على الشارع العربى  -  ثانيا  أن  هذه التنظيمات  الدينية  استخدمت الإرهاب الفكرى ثم تجاوزته إلى الإرهاب المادى مستخدمة آليات العنف وسفك الدماء -  ثالثا  أن المجتمعات الغربية  وبحماقة تاريخية  آزرت  هذا التيار  على زعم أنه بتمكين الإسلاميين من الحكم فى بلادهم  فإنهم سيتقون  شرهم  ولن ينقلوا إرهابهم إلى المجتمعات الغربية .   وأعتقد  أن هذه خطيئة تاريخية  سيدفع العالم ثمنها غاليا  .    إن  قتل سبعة مسيحيين مصريين فى ليبيا   وقيام  بعض  أفراد التنظيمات الإسلامية  بذبح المئات فى سوريا أمام الكاميرات ونقلها إلى العالم كمظهر من مظاهر الفخار  والقوة ,  وما  قام به  إخوان مصر من ذبح بعض رجال الشرطة وسحلهم , ومن إلقاء الأطفال من فوق أسطح العمارات , وما  حدث فى نيجيريا من اغتيال  مائة مواطن على يد جماعة  - بوكوا حرام فى الأسبوع الماضى  , وفى ذات اليوم تم اغتيال  حوالى أربعين با كستانيا على يد منظمة طالبان  , هذا بالإضافة إلى القتل اليومى  فى العراق واليمن تحت راية  نصر شريعة الله  . كل ذلك  يدل  على أن هذه المنظمات  التى انحرفت بالاسلام  وأخرجته عن  جوهر رسالته  , هذه سوف تمثل الخطر القادم  على البشرية كلها   وعلى منظومتها الحضارية  خاصة  أن  العالم يتعامل مع هذه الظاهرة من  موقعين  خطيرين , الموقع الاول  موقع  الخوف  والملاينة  , الموقع الثانى موقع الاستهانة  وعدم رؤية حجم الخطر  وهذا هو مكمن الخطر الحقيقى على حضارة  العالم  ومستقبله   هذا الخطر  الذى يتمثل فى جماعات  ترى  فى  موتها  وهى تقتل  الآخرين هو طريقها إلى الجنة الموعودة  ! !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !