أسرائيل تتمتع بحراسة لم يسبق لها مثيل في التاريخ يقوم بحراستها مئات الالاف من جيوش أربع دول عربية ومن شرطة كل الدول العربية لمنع أي تسلل عربي الى أراضيها أو أي نشاط معاد لها. كما تقوم الولايات المتحدة بحراستها باساطيلها العملاقة في البحر المتوسط والمحيط الهند ي وبعشرات المطارات والقواعد العسكرية فوق الارض العربية وبمئات الطائرات في سماء المنطقة بل أكثر من ذك تقوم الولايات المتحدة بتهديد اوأحتلال أية دولة في المنطقة قد تكون خطرا على أسرائيل وتدميراي جيش أو سلاح قد يطولها . والويل كل الويل اذا أستطاع مواطن عربي غاضب التسلل الى أسرائيل من احدى الدول المجاورة لإن رد فعل أسرئيل سيكون مهاجمة وتدمير هذه الدولة بكل قوة وبطش بلا هواد وبجميع الأسلحة المباحة والمحرمةوبكل أنواع وأحدث الطائرات والصواريخ والدبابات التي لا تمكلها جيوش أية دولة أخرى بما فيها الدول العظمى . في الحقيقة إسرائيل وامريكا الأن يسيطران على المنطقة العربية فعلا ويستغلان ثرواتها وأمكانياتها بيد من حديد بشكل مباشر أو بمساعدة من انظمة الحكم في المنطقة . الشئ الغريب كيف تشعر أسرائيل بالأطمئنان على مستقبلها وترفض أي حل سلمي لا يكلفها شيئا وهي تعيش محاطة بأربعمائة مليون عربي ومن ورائهم بليون ونصف مسلم يكنون لها العداء ويتربصون بها للقضاء عليها ولا يمنعهم عنها سوى هذه الحراسة المكثفة والمكلفة لأمريكا والأنظمة العربية . الم تتعلم من أعتدائها الأخيرعلى لبنان حيت أستطاعت فئة صغيرة مؤمنة النيل من سمعة جيشها الجبار الذي لا يقهر فقامت بدك مباني لبنان على رؤوس ساكنيها ودمرت المراق الحيوية فيها وهي تستمرالأن في قصف الفلسطنيين وقتلهم وخطفهم بشكل يومي. الى متى يستمر هذا الأستكبار؟ الا تخاف غضبة هذه الملايين من حولها ؟ وألى متى تستطيع الأنظمة العربية وأمريكا تحمل جهد ونفقات حراستها الباهضة لصد هذه الملايين عنها؟ قد يكوب الجواب على هذه الأسئلة أن أسرائيل لا يهمها كل هذا وهي تنتظر النبي اليهودي المسيح الذي سيجئ في أخر الزمان ليقودهم الى الأنتصار وأحتلال العالم أجمع والسيطرة عليه . وهي معجزة قد نضحك منها اليوم لكنها قد تتحقق كما تحقق إنشاء أسرائيل في فلسطين. عند ما أعلن اليهود في اوائل القرن العشرين قرارهم بأنشاء دولتهم في فلسطين ضحك العرب والمسلمون والعالم ولكننا نراها اليوم دولة تحتل الصدارة في أهتمام العالم وتفرض سياستها على جميع الدول . كما قص لي عجوز في الأربعينات يوم تقرر قيام دولة إسرائيل سنة 1948 بأنه كانت له خادمة يهودية عادية غير متعلمة وفقيرة جدا وكان كلما دفع لها اجرها وهو دراهم معدودة سارعت الى الكنست المعبد اليهودي لتضع جزء بسيط من أجرها في صندوق فلسطين (إسرائيل )وكان يضحك عليها لتصديقها لخرافة دينية لكن هذا العجوز عرف بعد ذلك انها هي التي كانت تضحك عليه فقد كانت متأكدة كبقية اليهود في العالم من قيام دولة إسرائيل يوما ما لتسود العالم !!! وهكذ ا تحقق حلم هه اليهودية بعد مائة عام .ولهذا يجب أن يكون إيمان العرب في الداخل والخارج بعودة فلسطين والقدس حتى ولو بعد أجيال أو قرون .
__________________________________________________
كتب التعليق بعد الحرب الاسرائلية على حزب الله ولبنان
التعليقات (0)