مواضيع اليوم

مستشار الرئيس التركي لـ( بلادي ): أبدينا النصح ولم نتدخل بالشأن العراقي

رانيا جمال

2012-01-17 05:18:41

0

بغداد/حسن اللامي

في الوقت الذي استدعت فيه الخارجية العراقية (امس الاثنين) السفير التركي في بغداد وأبلغته بقلقها من تصريحات لمسؤولين في بلاده اعتبرتها تدخلا في شؤون العراق الداخلية ، قال مستشار الرئيس التركي ارشد هرمزلو : إن تركيا لا ترى موجبا لاي تصعيد في علاقتها مع العراق، فعلاقاتنا اكثر من متميزة مع الوضع العراقي وجميع التطورات فيه، وتركيا تريد ان ترى جارتها العراقية الكبرى تنعم بالامن والاستمرار والتوافق والاتفاق على المظلة العراقية الكبرى. في حين أكد النائب عن التحالف الوطني عزت الشابندر أن تركيا وقطر دولتان رئيستان داعمتان تقسيم العراق، مؤكداً أن لدى العراق أوراق ضغط كثيرة تمكنه من الدفاع عن نفسه. فيما اوضح النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان أن التصريحات الأخيرة للحكومة التركية والتي وصفت من قبل التحالف الكردستاني بالتدخل الأقليمي سببها ميول الكتل السياسية لجهات عدة ، واصفاً اردوغان بـ (الامبراطور)كونه بدأ يتدخل في شؤون المنطقة تباعاً. وأوضح هرمزلو في تصريح لـ(بلادي اليوم)، أننا "ننصح جميع الاطراف العراقية على اختلاف مذاهبها بالتوحد"، مبينا ان "تركيا حثت جميع الاطراف على التحلي بروح التفاهم والمشاركة السياسية من اجل عراق حر موحد لذلك لا موجب لاي تصعيد في العلاقات من قبل الطرفين".وأشار إلى أن "تركيا ابدت الراي لمساعدة العراقيين وهو امر مطلوب، حيث حدثت ازمات كثيرة من الانفجارات التي استهدفت الشيعة وقد استقبلت المستشفيات التركية عددا كبيرا من جرحى الانجارات، ولا توجد اي اساءة للفهم بين البلدين ،ونحن نريد ان نكون دائما متقاربين في الرؤى وان ننبذ الفرقة ".وأضاف "هناك بطبيعة الحال اختلاف في وجهات النظر ،لكن لا ترقى الى مستوى التصادم فهناك مثلا خلاف في وجهات النظر بين تركيا وايران ،لكننا على تواصل مع ايران بشكل شفاف".ونقل وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي الى السفير التركي في بغداد يونس دميرار خلال استدعائه الى الوزارة امس الاثنين "قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك تتعلق بالشؤون الداخلية للعراق والتي من شأنها التاثير سلباً على العلاقات بين البلدين وطلب منه إبلاغ ذلك إلى حكومته وضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة" .وأشار الى ان السفير التركي رد من جهته بإن ما صدر من تصريحات على لسان المسؤولين الأتراك كانت بنية حسنة ، مضيفا انه سيقوم بإبلاغ حكومته في أنقرة بموقف الجانب العراقي.واكد الجانبان حرص بلديهما على إدامة العلاقة بين البلدين الجارين. وكان السفير التركي قد سلم اوراق اعتماده الى الرئيس العراقي جلال طالباني الاسبوع الماضي.وتتصاعد منذ ايام حدة الانتقادات العراقية لتركيا على ضوء تحذير رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان من حرب طائفية في العراق.الى ذلك قال النائب عزة الشابندر في تصريح صحفي امس الإثنين أن تركيا وقطر يريدان أن يقسما العراق ولا يروق لهما أن يبقى العراق موحداَ وأن يكون سيداً وخاليا من المشاكل، مضيفاً أن تلك الدولتين هما الداعمتان الرئيستان لتحريك ملف الأقاليم ، وتوقع الشابندر أن تقاوم الحكومة المركزية هذه الرغبة ليبدأ بعدها مسلسل من الصدام الداخلي الأهلي لتكون هناك فوضى تعم البلاد وهو الذي من المستحيل أن يحصل ، مشيراً الى أن من يريد الأقاليم ووجد في نفسه القدرة على تولي الإقليم فليذهب لتشكيل إقليم والكل بما فيهم قيادات أئتلاف دولة القانون سوف يدعمونه ويصفقون له، مضيفاً أنه اذا راهن الاتراك على تحول المنطقة الغربية الى الإقليم فإن من الأجدر أن ينسوا ذلك كون أن الأمر برمته لن يجعل منها مشكلة أساسية للعراق .وأكد الشابندر: أن العراق والمتمثل بحكومته وشعبه من الممكن أن يدافع عن نفسه وعن أي تدخل خارجي ،مبيناً أنه اذا كان العراق لا يملك قدرة عسكرية وهو لايفضل أن تكون العسكرة هي الحل للأزمات لكن هو يمتلك اوراق ضغط اقتصادية وسياسية أخرى،وتركيا أذا كانت تريد ان تتدخل في الشأن الداخلي فان العراق يستطيع أن يحرك الأوضاع الداخلية في تركيا ولكن بتكاليف أقل ، لان الدول الجارة والغنية دائما تكون قادرة على تحريك أماكن الخلل في الدول المجاورة والتي تعاني من مشاكل .ومن جانبه اكد النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان في تصريح صحفي امس الإثنين: أن التحالف الكردستاني يؤيد تصريحات المالكي وانتقاده بشأن تصريحات اردوغان ، مبيناً أن أردوغان يتكلم عن العراق كولاية عثمانية وهذا غير مقبول، مشيراً ألى أن تركيا لديها الكثير من المشاكل ولم تحل شيئا منها حتى الآن . وأكد عثمان أن سبب تلك التصريحات وتدخل تركيا بالشأن الداخلي للعراق هو ميول الكتل السياسية ، حيث أن هناك كتلة مع أيران وأخرى مع سوريا وغيرها مع تركيا الأمر الذي فسح المجال أمام الكثيرين للتدخل بالشأن العراقي مما يستدعي وقفة لكل الكتل أن يكونوا على أنتباه شديد لتلك التدخلات، مبيناً أن من حق تركيا أن تعطي رأيها لكن ليس بهذ الصورة المباشرة والطرح غير المبرر، وأشارعثمان الى: أن اردوغان بدأ يتوجه الى بلدان أخرى كسوريا واليمن والعراق ، و يريد أن يصبح امبراطورا للمنطقة ، مضيفاً أن تدخل تركيا سيتبعه نتائج عكسية عليهم وهو ما سوف تتضرر به ولاسيما في الأحوال الاقتصادية على الرغم من أن تركيا لها الكثير من المشاريع الاقتصادية في العراق ، الى ذلك استقبل الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي السفير التركي في العراق يونس ديمرر في مكتبه ببغداد امس الاول ، وجرى خلال اللقاء التباحث في أبرز القضايا التي تهم البلدين وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك خدمة للشعبيين الجارين ، وأكد الدكتور الجعفري أن العراق الجديد يتطلع لإقامة أفضل العلاقات مع دول العالم وخصوصا دول الجوار لوجود الحقائق الجغرافية والتاريخية والمصالح المشتركة الكثيرة التي يجب أن توظف لخدمة الشعوب وترتقي بها إلى المستوى التاريخي والحضاري التي تتمتع به ، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجربة التركية لاختزال زمن الصعود ، موضحا أن العراق عازم على تجاوز كل التحديات التي تحاول أن تشق وحدة الصف ، مشيرا إلى أن القوى السياسية وخلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري للرؤساء الثلاثة أكدت على ضرورة حفظ الوحدة الوطنية والانطلاق من الدستور وفصل السلطات الثلاث وعدم التعثـّر في بعض المشاكل الجزئية.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1085




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !