مساواة إلا في الطابور
ليس من حق المرأة أو الفتاة أن تتجاوز الطابور لأنها إمرأة أو أنثى! فلم يعد لها أولوية التقديم فذلك سلوكُ من الماضي ويجب أن يبقى من الماضي، قد يقول قائل ليس من الشهامة العربية والرجولة القول بهذا الهراء وتطبيقه، فالقائل العروبي الرجولي لا يعرف من الرجوله والعروبة إلا إسمها ورسمها ولو فتش في نفسه لوجد أن بينه وبين العروبة والرجولة بون شاسع لا يمكن ستره ولو اجتمعت شياطين الإنس والجن واذا آراد القائل بالعروبة والرجولة أدلة على صحة قولي لصفتعه بها واحداً تلو الآخر ولا ينزع الروح إلا من خلقها!.
المهم : هناك بعض الكائنات الحية ذات العقلية المتدنية تسمح للنساء بتجاوز طابور الانتظار معللين ذلك بالاحترام والتقدير الخ عبارات الهياط والنفاق الاجتماعي!
تلك الكائنات التي تُمثل عاراً على البشرية لا تدرك حجم ما تمارسه من جريمة بحق الوقت وبحق التنظيم وبحق إنسانية من يقف في الطابور، ولا تدرك أن ذلك السلوك كان معمولاً به قديماً عندما كانت المرأة مسلوبة الحقوق مضطهدة لا تملك قراراً وفق نظريات وهرطقات النسوية المعاصرة...
اما اليوم وبعد أن تساوت المرأة مع الرجل في كل شيء إلا في أمرين (الأول النفقة) و(الثاني..... لاداعي لذكره) خوفاً من الاتهام بسوء النوايا لم يعد مقبولًا السماح لها بأن تتخطى طابور الانتظار فمن المساواة الانتظار والتقيد بالنظام ومن يساهم في تخطيء النساء وعدم التزامهن فهو مُحرض على الفوضى ويستحق أقصى العقوبات الرادعة بحقه..
قد يكون هناك استثناءات كاستثناء امرأة كبيرة في السن من الانتظار لكن الذي يجب أن يكون سائداً هو عدم السماح، فنحن في زمن المساواة ولها ماللرجل من حقوق وعليها ماعليه من واجبات على الرغم من وجود بعض الاستثناءات الغير مقبولة، وهذا ليس إهانة لها بل تدعيماً لحقوقها وعدم تمييزها بممارسات قد تتسبب في غضبها أو النظر لنفسها نظرة ازدراء ونقص..
التعليقات (0)