مواضيع اليوم

مساهمة في بناء الوعي لدى الشباب

ayoub rafik

2009-07-30 15:01:59

0

 

إن من أهم مرتكزات قيام الحضارات و الأمم توفرها على مبادىء وأسس من أجلها وجدت .واعتقاد هذه المبادىء
والدعوة إليها لمن مقومات الاستمرارية.
ولما اعتبر الإنسان محور هذا الكون ،فإن على يده تبنى وتهدم الحضارات والقيم ،ومنه يأتي الإصلاح و التغيير .
وتغيير ما بالأنفس هو منطلق وشرط تغيير أو إصلاح واقع معين مصداقا لقوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".لكن أي تغيير نريد ؟ومن له الحق بتولي قيادة التغيير؟ وعلى أي أساس يبنى التغيير المنشود .
وقد أجمع كثير من المفكرين على أن للشباب دورا طلائعيا في النهضة و التقدم بحكم الفئة العمرية التي ينتمون إليها و بحكم الاندفاع القوي الذي يتميزون به غضبا وسخطا على الوضع المعيش.غير أن فهم الوضع وتحليله يضل جوهر الخلاف والاختلاف بين الحركات التغييرية في المجتمعات الإنسانية .
ومن هذا المنطلق يتحتم على الشباب الذين يحملون فكرا تغييريا وفهما للواقع أن ينطلقوا من منطلق لا يتنافى مع الهوية و الثقافة والانتماء الحضاري لوطنه. فاستنساخ تجارب فاشلة نفت الإنسانية عن الإنسان، وتلغي مركزية الروح في كيانه وتركز عل الشق المادي فيه .وتدعي تطور الإنسان وسعيه إلى البحث الأفضل غنما يتم عن طريق مبدأ الصراع ،وهو ما اقتبسته الماركسية من داروين في كتابه"أصل الأنواع" .وما خلفته من حروب ومجازر دمرت حياة ملايين البشر في عقر دارها وفي أقطار أخرى من العالم إنما هو دليل على فشلها وفشل أتباعها. وفي المقابل نجد النضرة المادية الأخرى التي تختزل الإنسان في كونه خلق ليعيش لحضته مفصولا عن ماضيه وعن مستقبله ،وشعارها في ذلك إشاعة ثقافة الاستهلاك و الانحلال في كل جوانب الحياة في نفي صارخ أيضا لقيم الأخلاق و الثقافة والدين وسيطرة فكرا لربح ورأس المال .ونتيجة لهذا كله ظهرت أشكال عيش وأنماط تفكير رجعية وماضوية (مثال:الشذوذ الجنسي وعبدة الشيطان...).
واعتبارا لمكانة الشاب الاجتماعية و الثقافية ومستواه الفكري فسوف لن ينجر نحو أشكال حياة وأنماط تفكير تنفي انتماءه للهوية الإسلامية ولن يحدو حذو تدمير فطرته السليمة .
فالوعي بهذه الأمور كلها هو باب الإصلاح لأي خلل أو تصير يلاحظ في جانب من جوانب المجتمع في سبيل إصلاح الأمة أفرادا و مؤسسات وفق منهج معتدل دون غلو أو تطرف.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات