برغم كل ما نحمل من مشاعر عدائيه إلا أننا نحاول أن نكون حياديين لنبين زيف الديمقراطية التي يسومونا إياها كألوان عذاباتنا في فقد الأرض والإنسان ،هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.
و المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ ، و بعد ان نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء الماضي ، خبر مفاده أن بلدية بئر السبع في جنوب الكيان الصهيوني، تعتزم إقامة مهرجان النبيذ ، بمشاركة 30 شركة نبيذ صهيونية، يشمل حفلا غنائيا ساهرا لمطربين صهاينة.
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بشدة من خطورة تنظيم مهرجان للنبيذ، في باحات مسجد بئر السبع التاريخي يومي 5 و6 ايلول المقبلين، معتبرًا ذلك انتهاكًا خطيرًا يضاف إلى جريمة إغلاق المسجد ومنع المسلمين من الصلاة فيه .
وعلى ذات الجانب أشعل مستوطنون متطرفون ، النار بمدخل دير في اللطرون على مشارف مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى حرق بابه كليا وامتداد النيران إلى باب آخر وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين خطوا كذلك شعارات ذات طابع نازي وعنصري ومعادية للمسيحية على جدران الدير، وشعار "دفع الثمن" احتجاجا على إخلاء البؤرة الاستيطانية "ميجرون" المقامة على أراضي محافظة رام الله تمهيدا لنقلها إلى مكان آخر وفي سياق متصل، قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم إن الشرطة الإسرائيلية في بئر السبع اعتقلت، الليلة الماضية، يهوديا قام بتدنيس مقابر مسيحية في المدينة وحطم عددا من القبور على خلفية عنصرية.
قد يكون وجعي حبا بفلسطين واهلها وكرها للمغتصبين الصهاينة ولكني اضع بين يديك ايها القارئ الحيادي حقائق واضحه للعيان حيث لم تعترض اي دولة عربية او اسلامية ولم تخرج علينا ادوات اعلامية رسمية ولو بتصريح خجل يعبر عن رفض او استنكار او اي من المصطلحات السياسيه التي الفناها والتي لا تغني ولا تسمن وهذا انحدار مستهجن من دول تتنطع بالعروبة والاسلام خيار وعقيدة.
حتى بعد ان أعلنت منظمة اليونسكو – التابعة لـلامم المتحدة- أطلال مدينة بئر السبع القديمة ( تل أبو محفوظ)، التي عثر عليها في حفريات أثرية شمالي شرقي مدينة بئر السبع على تل أبو محفوظ ، موقعا للتراث العالمي في 2005 لم تقدم على اي عمل ديبلوماسي يحفظ لها ماء وجهها مقابل من انتهكت مقدساتهم وما زال الكيان الصهيوني والعنصري ربيب الارهاب والمخدرات والعدوان المستمر على كل خلق الله منذ القرن التاسع عشر الى اليوم ،منذ اصطناعه وانتقال كل مجرمي اوروبا والعصابات الصهيونية والطامعين في الثروات ليمارسوا الجريمة البشعة قتل الشعب الفلسطيني الاصلي .
بينما أطلقت مؤسسات وحركات دينية وحقوقية فلسطينية حملة مناهضة للمهرجان وطالبت المؤسسة الإسرائيلية بمنعه، والتأكيد على حق المسلمين باستعادته وافتتاحه للصلاة وإلزام الحكومة الصهيونية باحترام قرار سابق للمحكمة صدر في حزيران 2011 ويقضي بإعادة المسجد للمسلمين .
واعتبر هذا غيضا من فيض نحاول ان لا ننسى اغتصابهم المتكرر لكل ما هو شريف في هذا العالم.
التعليقات (0)