مواضيع اليوم

مسئولية الثوار

mos sam

2012-02-23 22:05:55

0

                                                          
أتوجه في مقالي هذا الى أبنائي الثوار المسلحين بالخصوص لأن الشعب الليبي كله  ثوا ر إما بالسلاح أو بالقلم أو باللسان أو بالقلب والدعاء . لقد  برهنتم يا شباب ليبيا للعالم إنكم جديرون بثورتكم على الظلم لقد رأي العالم وقرأ وسمع عن أعمالكم البطولية التي سجلتموها في تاريخ كفاح الشعوب . وكلكم قمتم بدوركم على أكمل وجه ، ولا فرق بين شرقي ليبيا وغربها وجنوبها . وأكرمكم من حافظ على النظام وساعد في إعادة الأمن والسلام إلى ديارنا الليبية الحبيبة ونسق مع سلطات  المجلس والحكومة المؤقتتين . أنا لأ أدعوكم إلى ترك سلاحكم  والعودة إلى أعمالكم ولكن  يمكن لمن أراد منكم أن ينظم إلى الجيش أو إلى قوات الأمن واختيار المهنة العسكرية .  أما بقيتكم المهنيين الذين يرغبون البقاء مسلحين حماية للثورة وحتى لا يلتف عليها الساسة المحترفون والجيش كما فعل المجلس العسكري مع ثوار ميدان التحرير في مصر فقد إتفق المجلس العسكري والأخوان المسلمين عل تولي حكم مصر  وتركوا الثوار الذين حققوا الثورة في الشارع . الثوار الليبين المسلحين يمكنهم تجنب هذا المصير بالأحتفاظ بأسلحتهم حتى إنتخاب البرلمان الدستوري بعد فترة المؤتمر الوطني او بعد ذلك . ولكن بقاءهم لا يجب أن يتم على ما هم عليه الأن ثوار مدن وأقاليم وقبائل ،  بل عليهم أن يتحدوا  بتكوين قوة سموها ما شئتم قوة ثوار التحرير ـو قوة الدفاع عن الثورة  ، تنضم إليها كل كتائب الثوار في المدن  في شرقي ليبيا وغربها وجنوبها . وأن يرأسها مجلس يضم رؤساء ثوار المدن لادارتها  . وأن يكون لهم لباس وأحد أوشعار واحد ، وان تخصص لهم ثكنات خاصة بقيمون فيها بسلاحهم  . وتخصص لهم مرتبات وأن لا يخرجوا مسلحين في الشوارع إلا عند القيام بمهمة يكلفون بها من رئاستهم ومع التنسيق مع قوات الجيش والأمن . وأن يتحلوا بأخلاق الثوار والأمانة  الثورية  وأرواح الشهداء في اعناقهم . والتنقل من منطقة لأخرى للقيام بمهام لفض أي نزاع بين القبائل أو بين المدن أو القضاء على فلول القذافي في الجنوب  بتفويض من مجلسهم والتنسيق مع قوات الجيش والأمن وغتاحة الفرصة لهما بالقيام بمسئولياتهم دون تدخل . وأن يكون القانون دليلهم  والعدل مسعاهم ، وإخضاع من بخالف أوامر المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة والمجلس العسكري للثوار بالقوة إذا طلب منهم ذلك وبالتنسيق فيما بينهم .  بهذا الوضع يمكن للثوار البقاء مسلحين في حماية الثورة حتى تسلم السلطة  لبرلمان منتخب . وعند ئد على قوة الثوار الأنضمام إلى قوات الجيش أو قوات الأمن أو التفرغ لوظائفهم المهنية .وخلال هذه الفترة يمكن الأستفادة منهم في حفظ الأمن  وحماية الوطن من المرتزقة وأنصار العهد الماضي وإرسالهم مع قوات الأمن والجيش إلى المناطق التي تتار فيها الخلافات والمخالفات القانونية  كما يحصل الأن في الكفرة . وعلى أن لايعتبروا أنفسهم ثوار مصراتة أو الزنتان او جيش برقة أو ثوار طرابلس بل  كلهم تجمعهم قوة ثوار ليبيا الموحدة  ويتنقلون من مدينة إلى أخرى أو منطفة إلى أخرى كلما تقرر الأستفادة من خدماتهم  دون إعتبار لأنتماءاتهم الجغرافية . وفي بقائهم مسلحين فيه تحذير للساسة بعد م الألتفاف حول الثورة ،  والتمشي مع خريطة الطريق لتحقيق ليبيا الديمقراطية . ومعارضة أية قرارات قدلا تخدم أهداف الثورة .
   وفي الختام اود ان أقول  إني قد أكون مجاملا خجولا في حياتي وعلاقاتي مع الناس ولكنني كل كتاباتي في الشئون العامة أعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله . وأكتب بصراحة وإنتقد  بعض المسئولين أو فئات معينة من الشعب رغم إني أعرف أن ما أكتبه قد لا يرضي بعض الناس . وعندما كتبت مذكراتي عن العهد الملكي إنتقدني كثيرون لأني تعرضت لبعض رجال العهد الملكي بشئ من النقد دون أن أنكر أفضالهم وأعمالهم الخيرة . وأعرف إني بهذا النقد  أنتقد نفسي لأني محسوب على النظام الملكي ويقول المثل من عاشر قوم صار منهم. وأذكر إني قلت في المقدمة ( لا يستطسع الانسان الكتابة بصدق عن من تولى منصبا عاما إلا إذا تعرض لبعض إيجابياته  وسلبياته وإلا كان  مجرد مادح منافق أو ناقد حاقد وهي صفات شاعت بين كتابنا ومؤرخينا وفي إعلامنا الرسمي والشعبي في العالم العربي اليوم ).                     
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !