مسؤول يرغب بتغيير أسمه إلى…. !!

بلا تلفيق حدثني صديق من شدة الضيق يبتلع الريق على مضض

يقول كانوا ثلاثة أنا رابعهم يجلسون في بهو فندق ذو النجوم الخمسه
من شدة فخامته ونظافته تسمع حتى الهمسه
خارجون من البلاد بحجة إنتداب
والواقع مختلف والحقيقة مُره
كنت بينهم كـ الأطرش في الزفه
ولم أكن أتصور أن كل واحد منهم يعتبرني كـ خُـفـه!!
أولهم صاحب كرش لايشبع حتى لو أكل سمك قرش
والثاني نحيف ذو خشمً طويل محترف ومتخصص في التطبيل
والثالث كذاب مرتاب يسمونه الفيلسوف لانه بتحليله يجعل من الريال عشرة ألوف

محتفلين بتولي كل واحد منهم إدارة وبزعمهم أستحقوها بجدارة
فجهدهم بسيط ولايحتاج وسيط
كل ماعليهم هو لعق التراب وهش الذباب عن وجه معاليه

يقول دخلنا الملهى الليلي والذي اتخذ من الدور السابع مقراً له…
وبدأتـ ليلتنا الصاخبة وامتلأت الطاولة بالنبيذ المعتق
والعاهرات هيفاء وكاريس وشيماء من حولنا يتغنجن من أجل المال
والضحكات تتعالى
حتى طلع الفجر وهدأ المكان كما كان
عُدنا لمقر الإقامه بعد ان أخذت أحمل كل واحد منهم جُثةً هامده
بعد أن أستيقظ الجميع وصحصح وكحكح
تبدل الحال
وبدأ وجودي لا يعجبهم
فجوهم متقلب وأنا أجوائي معتدله
فبـ عفويتي أعتبروني ساذج
لأني لا أُجيد لاترفيع ولاترقيع
توترت الظروف هُناك وعدنا للوطن
ومع أول يوم عمل
تحول صديقي الـمســؤول إلى غــــول
وأصبحت في حيره من أمري
فقد ضاقت السُُبل وأصبح مصيري مُهدد
ماأريده الآن ياأبا يوسف حل سريع !!
هذه الأيام سمعت أنهم بصدد البحث عن دال (دكتوراة)
يقولون حصلنا على المنصب والمال بقي الشهادة و حرف الدال أمام الأسم
أسأل لنا أين تُباع وهل هي مضروبه أم مضمونه حتى لو من جامعة لشبونة
فهل لديك حل لهم لعلي أكسب الرضا !!

قلت أبشر الأمر سهل جداً ومضمون وشرعي ولايحتاج وقت طويل

قال/ كيف الحقني بالحل يا أبويوسف!!

قلتـ/ غداً صباحاً كل واحد منهم يمتطي صهوة سيارته ويتجه لإداراة الأحوال المدنيه ويغير أسمه من ..فلان.. إلى دلال
فالطمع في دال تسبق الاسم أليس كذلك ...

أخذ يضرب رأسه بالجدار وذهب يبحث عنها

ظاهرة شراء الشهادات الجامعيه المزورة والبحث عن الالقاب بعد الحصول عليها تزايدت في مملكتنا الحبيبة بلـ أنها تجد رواجاً في الشركات والقطاع الخاص وأصحابها يسرحون ويمرحون ويتفاخرون
والغرف التجاريه تقف موقف المتفرج ولاتتعاون مع وزارة التعليم العالي

عشنا وشفنا

إلى اللقاء