إننا تنازلنا عن الملف النووي لإننا لا نستطيع مقارعة المختار(كدخدا).هذه كلمة تفوّه بها مسؤول إيراني في البرلمان وهو مؤيّد للحكومة التر يترأسها روحاني في حوار أجرته معه وكالة فارس للأنباء وهي وكالة تابعة للحرس الثوري في الأيام القلية الماضية.وقلت الوكالة التابعة للحرس الحديث المطوّل للمندوب السابق في البرلمان الإيراني "داريوش قنبري" وهو ضمن كتلة الإصلاحيين المؤيدين لرفسنجاني. وتطرّق الأخير في حديثه مع الوكالة المذكورة أنّ التراجع الذي طرأ على الملف النويي مؤخراً كان نتيجة العقوبات الإقتصادية القاسية التي أضرّت بعجلة الإقتصاد وكذلك لتجنيب البلاد ويلات الحرب .
وتناول المندوب السابق في البرلمان الإيراني الذي دعته وكالة الحرس الثوري للأنباء لمناقشة الإتفاق النووي الذي تمّ التوصّل اليه بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد والذي ووجه باعتراضات عديدة من قبل التيار المتطرف في إيران بسبب ما يعتقده هؤلاء من أنه تنازل عن المبادئ المرسومة في الملف النووي. مشيراً الى أن!ّ الإتفاق الأخير عقد بدراية الرئيس المعتدل حسن روحاني لتجنيب البلاد ويلات الحرب فكان أمام البلاد خياران لا ثالث لهما إما الحرب أو التنازل المؤقت عن الأهداف النووية فكان الإختيار وقع على التراجع الوقتي لتجنب خوض معركة واضحة المعالم فهي ستجرّ البلاد الى ويلات ماحدث في الجارة الغربية -العراق- وأنّ الهزيمة العسكرية كانت محسومة والحتمية لذلك اخترنا التعامل والتوقيع على الإتفاق النووي بدل العقوبات والحرب المفروضة.
وحمّل "قنبري" الحكومة السابقة مسؤولية ما آلت اليه الأمور من مشاكل اقتصادية وعقوبات صارمة بسبب الإعتقاد السائد لدى الرئيس السابق بأنّ العقوبات ماهي الى قصاصات ورقية. وتوقّع المندوب أنه سيصل فيه مستوى تصدير النفط في نهاية عام 2014 الى مستوى الصفر لو استمرت العقوبات المفروضة كما كانت عليه. لكن بفضل حكمة الرئيس الجديد تجاوزت البلاد تلك المحنة بحنكة و جراية الرئيس حسن روحاني.
إذن التنازل الإيراني الأخير أمام مطالب المجتمع الغربي بشأن الملف النووي كان لحفظ النظام من الإنهيار و لأخذ استراحة محارب حسبما يعكسه الإعلام الإيراني الحكومي لذلك يجب أن نستوعب بأنّ التنازل الإيراني جاء فقط على حساب الملف النووي وهو محسوب للغاية وذلك من أجل فسح المجال أمام النظام تمريل مشاريعه مادياً والتي أنهكها الحرب الدائر في سوريا.فالتنازل النووي الأخير هو تنازل جزئي في الملف النووي وليس في طموحات طهران الإقليمية فعندما يستعيد النظام عافيته مالياً وعندها ستعاود خططها النووية و الهجمة الشرسة ضد الدول العربية فحذار من ذلك اليوم. فلا يعني بأي شكل من الأشكال التراجع النووي الإيراني الأخير في الملف النووي والذي جاء نتيجة الضغط أزلياً إلا إذا تغيّر سلوك قادة طهران وتصرفاتهم في المنطقة وهذا هو المأمول.
- See more at: http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13930215001434#sthash.FuGjUVB4.dpuf
التعليقات (0)