مواضيع اليوم

مسؤولون حكوميون يبتزون صحفيين وفق قوانين سابقة - بيان جديد لمرصد الحريات الصحفية

حيدر البدري

2009-05-22 07:56:23

0

 

مسؤولون حكوميون يبتزون صحفيين وفق قوانين سابقة

21-5-2009

يدعو مرصد الحريات الصحفية جميع الزملاء الصحفيين و المؤسسات الاعلامية لمواجهة مخاطر مواد قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969 المتعلقة بقضايا النشر و التي تضيق العمل على الصحفيين و المؤسسات الاعلامية و تضعهم دائماً تحت مخاطر الغرامات والسجن المؤبد وصولاً الى حكم الاعدام في القضايا المتعلقة بالنشر و الاعلام .

 مرصد الحريات الصحفية يرى وفقاً لهذه المعطيات و المخاطر التي تهدد العمل الصحفي اهمية وضع سياسة عامة للمؤسسات الاعلامية و الصحفيين المستقلين و الاتفاق على اليات عمل تمكن من درء تلك المخاطر و تقليل اثرها السلبي على عملهم في اطار دعم و حماية حرية الصحافة و التعبير و تشريع قوانين تؤكد هذه الحريات والحق في الحصول على المعلومات و تدعمها وفقاً لما نص عليه الدستور و القوانين الدولية.  

يأتي ذلك في وقت تعرض صحفيون و مؤسسات اعلامية الى مضايقات و تهديدات من مسؤولين حكوميين بأستخدام قوانين سابقة تحد من حرية التعبير مايزال معمولا بها الى الان .

و اخر ما سجل من مضايقات في هذا الشأن ما تعرض له الزميل الاعلامي عماد العبادي من تهديدات بالمقاضاة وفق ماجاء في بيان اصدره المستشار الاعلامي للامانة العامة لمجلس الوزراء، رداً على مقال كتبه العبادي وانتقد فيه عمل الامين العام لمجلس الوزراء مستنداً على تصريحات برلماني عراقي.

وكان العبادي حضر مؤتمراً ، الاثنين الماضي ، مع عدد من مدراء غرف الاخبار و المؤسسات الاعلامية و جمعهم برئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي و الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور علي العلاق ، اعترض فيه العبادي على برنامج اللقاء و انسحب منه احتجاجاً على قول السيد العلاق ان "الفساد في العراق في ادنى مستوياته" .

العبادي ابلغ ، مرصد الحريات الصحفية ، ان الامين العام كان قد تحدث عن اليات محاربة الفساد ، و ذكر ان نسبته قليلة في العراق ما دفعه لتوجيه سؤال" اذا كان الفساد بهذه النسبة فلماذا جئتم بنا الى هنا " .

وادعى بيان الامين العام ان العبادي قال في حديثه في قاعة الاجتماع  انه دفع مبلغ 700دولار لاحد اقربائه كرشوة لتعيينه في احدى المؤسسات الحكومية  ورد عليه الامين العام  "بأنك بهذا العمل تستحق الاحالة الى القضاء لانك ساهمت بحريمة رشوة !"  وقد يكون ذلك سببا لخروجه من القاعة والظهور بهذه المقالة التي تسئ الى حرية النشر.

و هو ما نفاه العبادي جملة و تفصيلا و اكده الحاضرون الذين قالو لمرصد الحريات الصحفية ، ان " العبادي لم يذكر أياً من هذا الكلام" الذي اورده بيان المستشار الاعلامي للامين العام بل ان عدداً من الحاضرين اثنوا على ماقاله العبادي و اعتراضه على برنامج اللقاء .

العبادي قال ، لمرصد الحريات الصحفية ، انه يتعرض الى تهديدات متكررة  و منذ يومين و من اشخاص اتصلوا به هاتفياً مدعين انهم " رجالات السيد العلاق " و يطلقون عبارات يتوعدون بها العبادي " بالمقاضاة والسجن المؤبد "  .

مرصد الحريات الصحفية يعد الاتهامات التي اوردها بيان المستشار الاعلامي للامين العام غير دقيقة و لم تجد من يؤيدها من الحاضرين الذين اتصل بهم المرصد ، وهي اتهامات غير مسندة بأدلة تثبتها ، و يطالب المرصد بضمان سلامة الزميل العبادي من أي اذىً  قد يلحق به جراء هذه التهديدات غير القانونية أو المبررة ، ويحتفظ مرصد الحريات الصحفية بحق الادعاء ضد أي جهة  تدعي مايخالف الحقيقة في علاقتها مع الصحفيين و المؤسسات الاعلامية ، و يدعو المرصد مجلس النواب العراقي الى الغاء القوانين السابقة التي تحد من حرية الصحافة و التعبير في البلاد و تشريع  قوانين توفر المزيد من الحريات للصحفيين و عدم التضييق عليهم.

 

 

للاطلاع على مقالة الاعلامي عماد العبادي  

للاطلاع على بيان المستشار الاعلامي للامانة العامة لمجلس الوزراء

انتهى نص البيان

وكتبت عن الموضوع

 

 

من مصلحة من حماية المفسدين وتهديد الصحفيين ؟

 

حيدر البدري

 

فرح اغلب العراقيين يوم التاسع من نيسان بسقوط تمثال الدكتاتور .. الفرحة كانت لاسباب مختلفة ..

فالبعض فرح لانه سيبدأ بعملية السرقة المنظمة والتي ابتدأت فعلا والمعروفة بـ(الحواسم) واخرين فرحوا لان السجون كسرت وسيذوقون طعم الحرية وان اعتقلوا لاسباب مختلفة منها السياسي ومنها الجنائي والاخلاقي .. البعض اخر فرح لانه سيرى اخيرا اقارب له كانوا خارج الحدود هاربين من طغيان العقود الثلاثة اخرون كانت لهم اسبابهم المختلفة والتي لا استطيع ذكرها لقصر المجال ..

انا مثلا والاف غيري فرحنا يوم سقوط الدكتاتور لان الفضاء سيكون ارحب والسماء اكثر زرقة وصفاء .. وحتى طعم الهواء سيختلف .. والاهم لاني ساستطيع التكلم بحرية ..

ولان اصحاب العيون الزرق جاءوا ليعلموننا مفردة عجيبة حفظت لهم اوطانهم لسنين وهي (الديمقراطية) ..

بعد مشهد سقوط الدكتاتور بست سنوات وفي وقت من المفترض به ان تبدأ المعالم الديمقراطية بالاتضاح افاجئ وانا الصحفي الذي يعمل في العراق معرضا ابنته الوحيدة يوميا لليتم .. ان الحال ليست كما رسمته لنا عقولنا ..

واننا اذا اردنا قول كلمة الحق سنجد ان من يقف بوجهنا هو نفسه من جئنا به لكرسي المسؤولية لحماية مكتسبات الديمقراطية ..

والا بماذا يفسر تصرف السيد امين عام مجلس رئاسة الوزراء .. تجاه الصحفيين في الاجتماع الذي سمعنا به؟ والمخصص لمناقشة سبل مكافحة الفساد الاداري

و هل ان كلمة الصدق التي انطلقت من فم الصحفي عماد العبادي (المعروف بمهنيته وشجاعته وصدقه) بان حال الفساد الاداري في العراق لم يسر صديقا او عدوا اعتبرها السيد (الامين) موجهة ضد المصالحة والوحدة الوطنية ؟؟

هل يشكك السيد (الامين ) مثلا في دعوة دولة السيد رئيس الوزراء باطلاق حملته ضد الفساد الاداري ليؤكد لنا ان نسبة هذا الفساد لم تتجاوز الثلاثين بالمئة ؟؟ واذا كانت هذه النسبة حقيقية فلماذا يقف العراق بالمرتبة الثانية في قائمة البلدان المريضة بداء الفساد الاداري والمالي ؟؟

(( يرى السيد العلاق ان منظمة الشفافية العالمية تتآمر ضد حكومة الوحدة الوطنية العراقية .. كما اكدت مصادر من داخل غرفة الاجتماع ..)).

السيد العلاق .. ارى ان من يريد الاصلاح يجب عليه وضع يده على موطن الداء لا ان يحاول اشغال الاخرين بامور تحاول تكميم الحريات الصحفية اكثر من أي شيء اخر .

 

سيدي الفاضل ..

ان هدد عماد العبادي بالقضاء او بغيره فتأكد ان كل الصحفيين العراقيين (الشرفاء منهم) سيكونون عماد العبادي ولن يسكت عراقي شريف مهما كانت وظيفته او صفته عن سرقة اموال البلد مهما كانت هوية السارق ..

لذا لنترك لغة التكميم ولنتكاشف في هوية من يسرق اموال العراقيين بدلا من ان نلهي الشارع بقصص لن تغني ولن تسمن ..

والى دولة رئيس الوزراء المحترم يا من انتخبت امينا على اموال العراقيين وعلى عراقهم سر بحملتك لمكافحة الفساد الاداري بشكل جدي ودون ان تترك الفاسدين او من يحاول التغطية عنهم يحرفون هذه المسيرة واجعل ما لله لله وما للعراق للعراق ..

وانظر الى الحريات الصحفية في هذا البلد مهما انتقدتك ومهما حاول البعض فيها من الاساءة اليك ( بحق او بدونه) نظرة من يعرف ان بدونها لن تكون هنالك ديمقراطية او دستور او عراق .. وأعلم انك تفهم مني اني اقصد الدعوى الاخيرة التي رفعت ضد موقع (كتابات) والذي لا اتفق مع الكثير مما يطرح فيه ولكنه تجربة تجسد (مع كل ما رافقها من اخطاء) معنى من معاني حرية التعبير عن الرأي في عراقنا الحبيب .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !