مواضيع اليوم
|
||||
قال مسؤولون ان اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أظهر خيبة أمل واسعة من فشل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري في حمل إسرائيل على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية أو قبول دولة فلسطينية على حدود 1967 في إطار حل الدولتين.وبحسب صحيفة"القدس " المحلية قال مسؤول فلسطيني انه: مع ذلك فان كيري يتوقع من القيادة الفلسطينية أن تعود إلى المفاوضات مع إسرائيل حيث يعتبر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جاد هذه المرة في التوصل إلى اتفاق.ولم يعرض كيري حتى الآن الخطة التي قال انه يتنقل بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ نهاية شهر آذار الماضي من أجل وضع تفاصيلها.ويعتقد أن كيري سيقدم هذه الخطة خلال الأسبوعين القادمين.وقال مسؤول: ننتظر أن يقدم كيري خطته حتى السابع من حزيران القادم وإذا لم يقم بتقديم خطة مقبولة فإن القيادة الفلسطينية ستدرس خياراتها بما في ذلك طلب العضوية في 16 مؤسسة دولية.ولكن مسؤول فلسطيني أخر استبعد الإسراع في التوجه إلى المنظمات الدولية من أجل منع أي صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية.وكان كيري لخص خطته بالقول : ينبغي أن يركز الطرفان اهتمامهما على إحراز تقدم تجاه إجراء مفاوضات مباشرة، وأنه ينبغي على كل طرف أن يعمل لبناء الثقة، وأن على كل طرف الامتناع عن إصدار أية بيانات أو اتخاذ إجراءات استفزازية تعيدنا إلى الوراء.وقد أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير : ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الواضح والمعلن تجاه استئناف عملية السلام والمفاوضات، خاصة ما يتعلق بالوقف التام للاستيطان في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وضرورة الاعتراف بحدود الرابع من حزيران من قبل الحكومة الإسرائيلية كخط فاصل بين دولتي فلسطين وإسرائيل، حتى يمكن لهذه العملية أن تكتسب الحد الأدنى من المصداقية والجدية، ولا تتحول إلى مجرد عملية دوران في الفراغ.وقالت بعد اجتماع مطول وصريح برئاسة الرئيس محمود عباس: قررت اللجنة التنفيذية تشكيل لجنة لدراسة الخيارات المقبلة في حال إصرار حكومة إسرائيل على موقفها الاستيطاني والمعطل لعملية السلام.وقد كانت القيادة الفلسطينية تأمل أن ينجح كيري في وضع أسس تصلح لمفاوضات ناجحة في مقدمتها وقف الاستيطان وقبول نتنياهو مرجعية حدود 1967 للدولة الفلسطينية كأساس لهذه المفاوضات.ولكن كيري لم ينجح حتى الآن في الحصول على أي التزام من الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن وهو ما دفعه إلى تأجيل طرح خطته من 23 أيار إلى 7 حزيران وهو تاريخ ليس من المؤكد أن ينجح كيري بطرح خطته فيه.وشبه مسؤولون حديث كيري عن خطة اقتصادية بقيمة 4 مليار دولار بأنها : مثل من يبيع السمك في البحر، إضافة الى انها تأتي للتغطية على الفشل في الحصول على التزامات اسرائيلية.وقد تحدث كيري علنا عن مفاوضات دون وقف الاستيطان حينما قال مؤخرا في مطار (بن غوريون) في تل أبيب: موقفنا تجاه المستوطنات والبؤر الاستيطانية وحول تشريعها هو أننا نعارض ذلك. ونعتقد أن ذلك عمل غير مناسب، وفي الواقع، عمل غير بناء في سياق جهودنا للمضي قُدمًا. ولكن ينبغي أن لا يكون ذلك شيئًا، كما قلت للتو، يمنعنا من التمكن من الوصول إلى المفاوضات، لأنه إذا كان يمكنك التفاوض حول الحدود، وإذا كنت تفاوض حول الأمن والوصول إلى تسوية نهائية، تكون قد تمكنت من حل قضية المستوطنات نفسها. هذه هي الطريقة لحل المشكلة، وهي من خلال تحديد ما يوجد في الدولة الفلسطينية وما هي القواعد المتبعة هناك، وما هي القواعد المتبعة هنا في إسرائيل. وكلما أسرعنا في التوصل إلى ذلك، كلما أسرعنا في حل مسألة المستوطنات.ويتضح من خلال ذلك أن كيري يقترح أن تبدأ المفاوضات بين الطرفين حول الحدود والأمن وهو ما كان أشار إليه الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال زيارته للمنطقة.وبمقابل خيبة الأمل الفلسطينية هذه فقد ظهر ارتياح إسرائيلي.وقال نتنياهو لدى استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور روبرت ميتتديز :نحن ندعم مساعي وزير الخارجية كيري. إنني على استعداد لاستئناف المفاوضات بشكل فوري وأعتقد أن كل الأطراف معنية بتحقيق السلام الآمن ونحن مستعدون لنمضي قدما من أجل تحقيق ذلك. |
التعليقات (0)