مواضيع اليوم

مزورون بامتياز!

علي جبار عطية

2011-06-02 12:40:24

0

علي جبار عطية
يصاب المرء بالدهشة ازاء ردود افعالنا المتناقضة بشأن ما يحصل من اعمال احتيال وتزوير فبعضها يعاقب بشدة من يقوم بها وبعضها يكافأ ! ففي المدرسة الابتدائية او الاعدادية وقد ينسحب الامر على المعهد والكلية اذا وجد طالب في حالة غش يسحب الدفتر الامتحاني منه ويرسب في تلك المادة وربما ينسحب الرسوب على دروسه كافة ويزاد بترقين قيده ليكون عبرة لمن يعتبر ويطبق بحقه الحديث الشريف (من غشنا ليس منا ) !
اما اذا كان الشخص قد زور شهادة جامعية عليا او دنيا وتعين بموجبها ورقي واكتشفوا يوما ما هذا التزوير فتقديره يظل كما هو وقد ينزل درجة وتطلع جهات تطالب بالعفو عنه لا على اساس ان العفو من شيم الكرام وانما لان السجون ستمتلئ بالمزورين !
والادهى والامر تزوير رسائل جامعية وسرقة بحوث علمية والتمتع بالقاب رفيعة !
اما التزوير في عالم الصحافة فحدث ولا حرج اذ تجري السرقات الصحفية والادبية جهاراً نهاراً ومن دون حياء وتظهر كل مدة اسماء وهمية لكتاب مرتزقة وهميين يكتبون في كل شيء من الاواني المستطرقة الى قدور الضغط ومن ثورة العشرين الى نهضة التنين ومن نشيد والله زمن ياسلاحي الى النشيد الوطني المقترح بعد ثماني سنين من التغيير ! ولعل قمة الاستخفاف بعقول القراء ان يكتب الكاتب عن التزوير وقد زور مقالته وسرقها من كاتب اخر ثم ارتكب التزوير الثاني بان جيرها باسم احد افراد عائلته ليرتكب التزوير الثالث بضم هذا الفرد الى نقابة الصحفيين في سلسلة لاتنتهي من عمليات التزوير التي سوف تستمر طالما امن المزور من العقاب ولاتوجد روادع اخلاقية او اجتماعية او حكومية او ضميرية تمنعه من التطفل على جهود الاخرين وقد صدق من قال اذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فافعل ما تشاء !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !