خلال الإجازة الصيفية لهذا العام التقينا مؤخراً في المغرب مع عدد من المهاجرين المزكيتاميين باوروبا،وبحثنا معهم عدد من المواضيع والقضايا التي تواجه هذه القرية وسبل حلها; الأننا لا نجد الآن في القرية الا الكذب;
والرياء وحب الظهور والموت فى سبيل الكرسى; وكله بما يخالف شرع الله ; لم تكن القضايا المزكيتاميه غائبة عن لقاءنا مع الأخوة المهاجرين المزكيتاميين في أوروبا; حيث بحثنا معهم مدى معاناة إخواننا بمزكيتام من جراء أستمرار المماراسات الغير الإنسانية التي تمارسها الدولة على هذه القرية.
وإننا نناشد و نلتمس من الدولة الالتفاف لصيحاتنا نحن الذي نقبع مثل سجين داخل هذه القرية ;
وإننا نعاني الأمرين،السجن القرية والممارسات الغير الانسانية لمن أكل حق هذه الساكنة إننا نناشد هذه الدوله التي تنتهك حقوق الإنسان بالكف عن الممارسات الغير الإنسانية بحق
ابناء مزكيتام ; ونناشد الحكومة الحالية أن تنظر إلي أخوتنا في هذه القرية بعين الرحمة والشفقة وفى الحديث: (من نظر إلى أخيه نظرة ود غفر الله له). وإن الأخوه ابناء مزكيتام لا يخفى عليهم ما خلفه الإعصار من دمار، وقد كانت القريه مزكيتام من
اكثر القرى المتضرره في المغرب.
و ما اركز عليه هنا هو الطريق فالطريق الرابط بين جماعة مزكيتام وعين زورت عبر مسون يعيش وضعية خاصة
بسبب انهيار القناطر التي جرفتها مياه الامطار وفي بعض المناطق كشفت أمطار الخير عن الغش في إنجاز بعض القناطر التي جرفتها
المياه وتسببت في عزلة مزكيتام ومنها القناطر المشيدة على طريق بوسواب والمصيبة أن هذه القناطر تسببت في حصد العشرات من الأرواح البريئة، وتدمير سيارتهم تماما ،وتسببت في تهجير عشرات من ديارهم و الكل في بلادنا يشاهد ويعلم نزوج اهاليها الى القرى والمدن المجاوره.
و أن مندوبية وزارة النقل والتجهيز بإقليم تازة التي ينسب أغلب السكان إليها حاليا والتي كانت تنتمي إليها القرية سابقا لم تقوم باعمال أوترميم أوصيانة الطريق وغيرها وإنشاء القناطر التي جرفتها لأمطار وكذلك مندوبية وزارة النقل والتجهيز بإقليم جرسيف التي تنتمي إليها لقرية حاليا عجزت عن التدخل لإصلاح
هذه الطرقات المهترئة التي دمرتها الفيضانات، والقناطر الصغيرة التي جرفتها السيول منذ عدة سنوات.
فهل تتبنى الدولة مشروعاً لإعادة اعمارهذه القرية أو ينزحون إلى جرسيف للتعبيرعن مأساتهم و معانتهم في أوطانهم إن ما طالب به ابناء القرية المتضررة الذين عقدوا العزم على خوض هذه المعرك وعلى ان يجتازوا هذا الامتحان الذي فرض عليهم بغير وجه حق إنما هو حق مشروع وكل أبناء القرية يقولون وبصوت واحد (ترامت بنا الدوائر الحكومية في مزكيتام بعدما كنا ننتمي إلى اكنول ثم تازة أصبحنا الان ننتمي إلى جرسيف وكل يرمي بنا على الآخر ولا نعلم إلى من نتبع لرفع معاناتنا).ويقول الآخرون الماذا استثنيا مزكيتام من الاصلاح خاصة وهم يرونا القرى المجاورة في الريف كعين زوره وغيريها يتم توسيع طرقاتها وتعبيد بالإسفلت وإنارة وجمع النفايات وكبها في الأماكن البعيدة عن القرية والبناء فيها دون توقف ; أما نحن ابناء مزكيتام لا احد يأبه لوجودنا في المغرب هل نحن في قرية اموات و اشباح لا يرونا او نحن الاشباح وهم الاحياء
ولهذا لا يرونا كلا انهم يرونا جيدا، ويشعرون بوجودنا، ولكنهم لا يأبهون بنا او ان وجودنا لا يعنيهم.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)