مواضيع اليوم

مزارع شبعا

مجدي المصري

2009-04-29 14:22:40

0

مزارع شبعا.....

كتبنا من قبل عن عربستان او الاحواز وعن الاسكندرونه وعن الجولان وبعد ان تركنا هضبه الجولان السوريه المحتله وقبل ان نغادر المنطقه الي تخوم عربيه اخري عرجنا في نفس المنطقه الي ارض لبنانيه اخري محتله من اسرائيل ومجاوره للجولان الا وهي "مزارع شبعا"

ولمزارع شبعا قصه استعماريه قديمه...

بعد الحرب العالميه الاولي وانهزام العثمانيين وتقطيع اوصالهم

الي دول عربيه تحت الوصايه "الانتداب" اصبحت سوريه ولبنان معا تحت الانتداب الفرنسي حتي اعلان استقلالهما تباعا في العامي 43 , 46 وبالتالي وضع الاحتلال الفرنسي خرائط تقسيم الحدود بين البلدين الا ان الفرنسيس ابو ان يتركوا البلدين بخير فكانت الخرائط غير واضحه او مبهمه في هذه المنطقه الحدوديه مزارع شبعا فممكن ان تراها لبنانيه وممكن ان تراها سوريه حسب رؤيتك الشخصيه

ومزارع شبعا باختصار وحتي لا يمل القارئ تتكون من 15 مزرعه كبيره امهات تتفرع منها 100 مزرعه صغيره وهي املاك خاصه للبنانيين واوقاف اسلاميه ومسيحيه وقد احتلت اسرائيل مزارع شبعا علي مراحل تبدأ باحتلال الجولان في العام 67 ثم في الحرب عام 73 واخيرا استكملت في الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 78 لترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي تماما

وصدرت قرارات مجلس الامن التي تلزم اسرائيل بالانسحاب من كافه الاراضي اللبنانيه الا ان اليهود استفادوا مما فعل الفرنسيس ابان تقسيم الحدود اللبنانيه السوريه وادعوا ان مزارع شبعا ارض سوريه وبالتالي لا تنطبق عليها قرارات مجلس الامن وبالتالي رفضوا الانسحاب منها

ومع صمت سوري متعمد ومتجاهل لمطالب اللبنانيين ...فلم تعلن سوريه ان مزارع شبعا ليست ارض سوريه فبقي الحال كما هو عليه مزارع شبعا محتله اسرائيليا لان سوريه تظن انها يمكن ان تضم مزارع شبعا لاتفاق سلام شامل مع اسرائيل وبهذا تحتفظ بها ارض سوريه

وبعض الظن اثم فلن يسلمها اليهود الي سوريه علي طبق من الفضه في اي اتفاق سلام معها ولكن سيطلبون من الطرفين حلا قانونيا للنزاع بينهما اولا ثم تقديم سندات الملكيه لاسرائيل لتنظر فيها اولا ثم تقرر لمن تسلم مزارع شبعا وما هو المقابل لذلك....

ومع اصرار لبناني واجماع وطني علي ان مزارع شبعا لبنانيه سيبقي الوضع متجمد الي ان يشاء الله

مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات