مزاحٌ مع ( اللهِ ) تعالى !
نقل آية الله العظمى النجفي المرعشي (رحمه الله) : أن عالماً زاهداً في أيام الشيخ عبد الكريم الحائري اسمه الشيخ حسين ، المعروف بالشيخ ( أرده شيره ) ، كان يعيش وحيداً في مدينة قم المقدسة ، و ينام أينما حلّ به مقام ، و لايهمّه فقره ، و كان أكله كأكل أفقر الفقراء ، و بكلمة كان الشيخ تاركاً للدنيا بهذا المعنى .
فذات ليلة في الشتاء و بعد طول عبادة نام في حجرة مقبرة المرحوم ميرزا القمي في مقبرة ( شيخان ) ـ قرب حرم السيدة معصومة عليها السلام ـ فاستيقظ في الصباح و أراد أن يخرج ليتوضأ لصلاة الصبح فكان الباب لاينفتح بسبب كثافة الثلوج المتجمّعة خلفه ، فمهما حاول لم يتحرك الباب ، فتحيّر كيف يصلي بلاوضوء و كان لايمكنه التيمم ، ربما لعدم وجود ما يصح عليه التيمم هناك .
استمر في حيرته حتى اقترب وقت طلوع الشمس فلكيلا تقضى صلاته قام و صلَّى الصبح من دون وضوء و لاتيمّم ، ثم رفع يديه الى السماء و قال ( مازحاً مع الله تعالى ) : الهي حتى الآن كلّ ما أعطيتني قبلتُه منك و لم أردّ ، أعطيتني خبزاً مع جبن فقبلته ، و أعطيتني خبزاً مع ( عجينة سمسم ) فشكرتك ، و أعطيتني خبزاً خالياً فقبلته ايضاً ! فالآن أنا اعطيك صلاة بلاوضوء و لاتيمم ، فاقبلها و لايؤاخذني بها يوم القيامة !
يقول أحد اصدقاء الشيخ بعد مدّة من وفاة الشيخ رأيته في المنام سألته : كيف عاملك الله يا شيخ ؟
فأجاب : لقد غفر الله لي بتلك الصلاة فقط .
للمزيد راجع: مؤسسة السبطين ع العالمية.
التعليقات (0)