مواضيع اليوم

مزاجية القضاة

حسن اسافن

2010-06-20 15:08:33

0


علي البحراني - 20 / 6 / 2010م - 1:49 ص
دخل صاحبنا على قاضي كاتب العدل بادئ: السلام عليكم ولم يرد القاضي السلام كما انه لم يرفع رأسه من على الأوراق التي كان يحدق بها انتظر المواطن برهة من الزمن حتى سمع صوتا يقول له «شعندك» دون أن يرفع القاضي رأسه فرد عليه نريد فقط ترميز رقم الأرض في هذا الصك «الله يطول في عمرك» ومد يده بالصك ليريه القاضي نظر القاضي للصك دون أن ينظر للمواطن... -أها هو ذا الشيخ فلان الي سوالك في ذا رح لمه وقلي وش يقولك!- خرج المواطن إلى خارج المكتب يسأل في ردهات المحكمة عن ذلك الشيخ فقيل له لقد تقاعد منذ عشر سنوات وقيل له أيضا أنه نٌكس بعد أن عٌمر وهو لايعي ما يقول، رجع صاحبنا إلى القاضي قائلا: يا شيخ هذا القاضي فلان متقاعد له عشر سنين ولهو داري وين الله حطه المسكين كبر وما يقدر يتذكر وحتى لونه صاحي ياشيخ شيذكر من ألاف المراجعين مثلي مرو عليه.

رد عليه القاضي -انت رح لمه وان شاء الله بيتذكر-

خرج المواطن من مكتب القاضي إلى مكتب رئيس محكمة كتابة العدل وقص عليه القصة فحوقل الشيخ واتصل بالقاضي قائلا له - يا شيخ الله يهديك هذا فلان متقاعد له عشر سنين والرجال ما يذكر اسمه حتى يتذكر صك من الصكوك وش الدبره - فرد عليه القاضي

-خله يروح لمه وان شاء الله بيتذكر-

قال له الرئيس - يا شيخ انت اقولك انه كبر المسكين وخرف -

رد القاضي - خله يروح لمه وان شاء الله بيذكر -

حول الرئيس معاملة المواطن إلى قاض آخر انهى معاملته في دقائق وذهب

ما الذي يجعلنا كمواطنين ندفع ثمن وجود مثل ذاك المتزمت في رأيه غير آبه بأوامر ورأي رئيسه ولا هو ملم بقوانين وأنظمة الحقوق للمواطن وغير متخلق بالأخلاق الكريمة في احترام وتسهيل معاملة المواطنين، ندفع ثمن ذلك معاناة ومشواير ومحاولات والرجوع للمتقاعدين لأخذ رأيهم في خطأ اركتبوه أيامهم دون قصد أو بقصد، وكم مواطنا سوف يلجأ إلى ريئس المحكمة لإنصافه وهل يجب على المواطن المراجع أن يذهب للرئيس مباشرة لينصفه حقة ويسهل معاملته من قضاة متخرجين للتو يتعاملون مع مراجعين صغروا عنهم أو كانوا كأبائهم معاملة القاضي لمتهم بجريمة كبرى وهو في كتابة العدل، ثم ذاك الذي خرج من مكتب القاضي بالمحكمة الكبرى وهو غضب متجهم لأن القاضي نهره وأمره بالسكوت أمام زوجته الذين لجأ للمحكمة للفصل فيما كانا فيه مختلفان فيتهزأ الزوج أمام زوجته التي حلف عليها اليمين بعد ذلك لأنه لا يريد أن يرى ذلك التهزيئ في عينيها.

هل هؤلاء هم قضاتنا الذين يفترض بهم القدوة في كل شيء وهم حقوقيون حتى النخاع والملجأ الأخير لكل من أراد الإنصاف.

القضاء في كل العالم هو مرآة للدولة وأنظمتها وقوانينها والمكان الآمن لكل مظلوم أو صاحب حاجة لكنه لدينا للأسف مكان للشقاء والمراجعة المتعبة والمملة والتي يجب على الفرد منا أن يفرغ نفسه تماما للمراجعة إن كانت له حاجة هناك كما أن القضايا تحتاج إلى شهور وقد تطول إلى سنين للبت فيها والتي تنقضي في غضون أيام في أغلب دول العالم بما فيها دول العالم الثالث

المتأمل أن يهيأ القضاة لفهم النظم والحقوق حتى لا يختلف الحكم من قاض إلى آخر وحتى يخرج كل مواطن وقد رضي بالحكم لأنه ضمن القانون والأنظمة المعمول بها لا بحسب وجهة نظرالقاضي الذي ربما لم يقرأ كتابا قانونيا قط ويكتفى بأن يكون خريج كلية الشريعة. حاصل على دورة لأن هذا المقعد لا يكتفى بحصول جالسه على دورة فقط وإنما عليه أن يتشرب القضاء لأنه أمانة عظمى كثير من الورعين اجتنبوها لعظم هذه المهمة التي يقع على عاتقها ظلم الناس وتحمل ذلك أو انصافهم والجزاء عليه من الباري.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !