مريم رجوي تنضم الى المعتصمين مقابل مبنى الامم المتحدة في جنيف دعما لأشرف في يومهم العاشر بعد المئة

نزار جاف من بون
إنضمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الى جموع الايرانيين المعتصمين مقابل المقر الاوربي لهيئة الامم المتحدة في جنيف بعد ظهر يوم الاثنين الثامن من أغسطس/آب مؤکدة لهم بأن(المعركة هي حول أشرف غير أن المحور الرئيسي للمعركه هو حول حرية الشعب الإيراني وحول حق الشعب الإيراني في اسقاط نظام الولي الفقيه، الجلادون الحاكمون يريدون تفكيك أشرف وإبادتها، وانتم في ذروة العزة والفخر تريدون تفكيك نظام ولاية الفقيه وإبادته، ولا يساورني أدنى شك بأنكم انتم المنتصرون، لأنكم على حق، ولأنكم انتفضتم من اجل اهداف وتطلعات مشروعه، ولأنكم على استعداد لدفع ثمن نضالكم وكفاحكم.)
جاء ذلك ضمن بيان أصدره المجلس الوطني بمناسبة زيارة السيدة رجوي لجنيف و هي اول زيارة لها من أجل تأکيد تضامنها و مساندتها للمعتصمين الايرانيين، وجاء في البيان أيضا ان رجوي قد قالت:( مطالبكم هي توفير الحماية الدوليه لسكان أشرف، وتأييد لجوئهم الجماعي، ونشر بعثة مراقبين للأمم المتحده في أشرف، وتحقيق مستقل ومحايد في مجزرة الثامن من ابريل/ نيسان، ونحن بكل قوانا وبكل امكانياتنا سنمضي في تحقيق هذه المطالب التي هي مطالب الشعب الإيراني بأسره عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية.).
يشار الى أنه يطالب المئات من الايرانيين المعتصمين للشهر الرابع على التوالي، الامم المتحدة و مؤسساتها، وتحديدا المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة ناوي بيلاي، نشر فريق مراقبة تابع للأمم المتحده لضمان حماية سكان مخيم أشرف، وقد أكدوا أن أي تباطوء في تدخل الأمم المتحده واجهزتها لضمان حماية سكان أشرف، سيؤدي الى حدوث كارثة انسانية هائله.
ورافق السيده رجوي خلال هذه الزياره عدد من نواب الفدرالية السويسرية والشخصيات السياسيه في جنيف بما في ذلك السادة جان شارل ري ال، واريك ورو، وجاك نيرينك، ومارك فالكه، ونيلز دوداردل والسيدات اليس كلوزر، وكريستين بركو، ودنيس كسلر.
وطالبت الشخصيات السويسريه الاجهزة المختصه في الأمم المتحده، إتخاذ اجراءات عاجلة لضمان حماية سكان أشرف، ودعوا الحكومة السويسريه الى دعم وتأييد خطة البرلمان الأوروبي لنقل سكان أشرف إلى دول ثالثه، كما ناشدوا الحكومة السويسريه، المبادرة الى اتخاذ خطوات ضرورية لمساعدة جرحى الهجوم الذي تعرضت له أشرف في الثامن من ابريل نيسان الماضي، وضمان حقوق سكان أشرف بوصفهم لاجئين.
وقد زين المعتصمون ساحة ميدان ناسيون مقابل المقر الأوروبي للأمم المتحده بالأعلام الإيرانيه الكبيره وشعار أشرف، واستمر هذا البرنامج عدة ساعات تخللته عروض واسعة ومتنوعه في الشوارع، ومعارض صور للهجوم على أشرف.
ويقيم في مخيم أشرف في العراق 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانيه، وهم افراد محميون وفقا لاتفاقية جنيف الرابعه. وفي أعقاب المجزرة التي اتركبتها القوات العراقيه ضد سكان أشرف في الثامن من ابريل/ نيسان والتي اسفرت عن استشهاد 36 شخصا من السكان وجرح 350 آخرين، اعلنت الحكومة العراقية بطلب من النظام الإيراني انها ستغلق مخيم أشرف في مدة اقصاها نهاية العام الحالي 2011 ، وانها تمهد الأجواء لمذبحة جديدة ضد السكان.
وكانت الحكومة العراقيه قد رفضت طلب وفود من الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لزيارة أشرف، كما ان المحكمة الإسبانيه وافقت في يوليو/ تموز الماضي على النظر في شكوى حول مجزرة سكان أشرف، واستدعت في هذا السياق قائد القوات البرية العراقية وضابطين عراقيين آخرين للمثول أمام المحكمه. وسيتم استدعاء نوري المالكي الى المحكمة بمجرد تنحيه عن رئاسة الحكومة وانتهاء حصانته القضائيه.