نزار جاف من بون
عقب المواقف الاخيرة المعلنة من قبل الحکومة العراقية و الولايات المتحدة الامريکية و منظمة الامم المتحدة حيال قضية نقل سکان معسکر أشرف، والتي وصلت الى طريق مسدود بفعل عدم تجاوب الحکومة العراقية مع المطالب الدنيا لسکان أشرف و التي لخصتها المقاومة الايرانية في النقاط الثمانية لحسم و حلحلة الامور العالقة بين الطرفين، وفي خضم تشنج استثنائي طرأ على موقف الحکومة العراقية بعد التهديدات الاخيرة التي أعلنها فالح فياض المستشار الامني للحکومة العراقية بنقل المتبقين من سکان أشرف قسرا الى فنادق تؤکد المقاومة الايرانية أنها تحت إدارة المخابرات الايرانية، أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: ان سكان أشرف سيباشرون بالقافلة السادسة لـ 400 شخص كبادرة حسن النية من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي في 23 آب/ اغسطس 2012.
وأعلنت السيدة رجوي مبادرتها هذه لمعالجة التأزم الحالي و حلحلة الموقف و دفع قضية الحل السلمي لمشکلة أشرف خطوة فعالة للأمام وحددت ثلاثة مسارات اساسية لحسم المشاکل العالقة بين الطرفين قائلة بأن سکان أشرف يتطلعون عقب إکمال عملية النقل للقافلة السادسة الى إصدار بيان عام من قبل الادارة الامريکية تعترف فيه بتعاون سکان أشرف و تؤکد الالتزام الامريکي المستمر حيال ثلاثة محاور رئيسية هي:
أ. التعامل مع التسمية في لائحة المنظمات الإرهابية الخارجية وإلغاء التسمية كما كانت الوزيرة كلنتون قد اعربت عنه في 29 شباط/ فبراير 2012 والإعتراف بالقرار الصادر عن محكمة استئناف الأمريكية في مقاطعة واشنطن والذي يلزم وزيرة الخارجية بحسم موضوع تسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية (FTO) لغاية الاول من تشرين الأول 2012.
بـ. القيام بمسعى حقيقي من أجل معالجة الحالات الإنسانية العالقة في ليبرتي ومنها الآليات الكفيلة بتوفير المياه والكهرباء لان هذه المتطلبات تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان.
جـ. حماية أمن السكان وسلامتهم لحين إعادة توطينهم في بلدان ثالثة خارج العراق مع الإلمام بحقيقة هي ان النتيجة الدولية المرجوة لن تتحقق بسرعة دون إلغاء التسمية المذكورة.
التعليقات (0)