رجل افريقي يحمل شخصا ملفوفاً بكفن أبيض من الواضح أنه إمرأة لتعمد إظهار قدمين ناعمتين، ويتم وضع هذه المرأة على كرسي متحرك علاه الصدأ، وفجأة من حيث لاندري تنتفض هذه الجثة بطريقة مخيفة وتفتح عيونها بأسلوب يبدو للوهلة الأولى أنك تشاهد أحد أفلام الرعب المقيتة، بعدئذٍ تصيبك الصدمة، نعم "ابتسم فأنت تستمع لأغنية خليجية".
ثم ينتقل بك المشهد لتمتع ناظريك بحذاء من النوع الثقيل قد لاتراه إلا في محطات تم حظرها.
إلى هنا ارتضينا بما قسمه الله لنا من مشاهدة مناظر اساءت الى عيون الناظرين واستخفت بعقولهم كما دمرت متعة الصوت الذي لاننكر عذوبته، ولكن ان تنتقل بنا المشاهد إلى جزيرة مقطوعة في عرض البحر ُتقرَع فيه رؤوسنا برقصة افريقية لاتخلو من خلاعة وعلى انغام خليجية بعد صبغ الراقصين الأفارقة بألوان لم نفهم مغزاها للان، فهذا لايحتمله عقل ولامنطق.
هل من المعقول أن الفن وصل لدرجة من الحضيض والسخافة بحيث يستباح فيها تراث وتقاليد، من الذي سمح لميريام ومخرجها العتيد بإظهار الغناء الخليجي بهذه الطريقة المعيبة، ولنفرض جدلاً أن هناك من يجهل التقاليد الخليجية لأي سبب كان، هل سيترسخ في ذهنه كليب القصايد البائس بأنه عصارة الفن الخليجي المحافظ.!؟ ألم يحن الوقت لـ "ميريام بنت فارس" كي تستفيق من غفوتها وتدرك بأن ما تقدمه هو عرض استفزازي للجسد فقط ليس إلا.!؟، أم أن إفلاسها كان الدافع لتقديم اللون الخليجي كما يحلو لرغباتها واهوائها ولم تجد من يوقفها "فتفرعنت"..!!؟
مسيكينة احزن عليها اكثر من إعطاء رأيي فيها.
التعليقات (0)