مواضيع اليوم

مركز النور : على مائدة المتالق علي الكندي

عبدالاله الصباحين

2011-12-28 20:04:16

0

 على مائدة الكاتب المتالق علي شاكر الكندي

زينب بابان 

جذبني اليه بجرأة كتاباته ومحاكاته للوضع الراهن بقوة وبالتاكيد اليه طلته الخاصة في مناقشة المواضيع ،كاتب محب حوزوي وذكي ومتفائل اتمهل كثيرا عند الحديث معه لانه ياخذ لكل كلمة معنى ولكل همسه اشارة احببت الدخول لعالمه والتجول في ثنايا حياته فتعالوا معي احبتي لنتعرف على علي شاكر الكندي

الطفولة ومراحل الدراسة الاولية

في البداية حدثني عن طفولتك كيف كانت وهل كنت سعيدا ام حزينا ؟ حدثني عن علي الانسان ؟

الجواب: علي الانسان هو ابن لرجل كبير في السن يعتبر متميز في جيله اذ انه تعلم القراءة والكتابة لوحده بمجرد تقربه برغبة ممن يعرفون القراءة . وام هي الزوجة الثانية لذلك الاب لم يكن يرزقان بطفل الا ومات في بدايات عمره ، لذا فقد فتوجه الابوان الى احد الاولياء الصالحين وهو علي عليه السلام وطلبا من  الله بجاه امير المؤمنين علي عليه السلام  وليدا اقسما ان يسمياه على اسمه وان يربيانه على الدين الاسلامي وفعلا تم لهما ما ارادا فكان فعلا ولدا سمياه علي برا لهما بوعدهما للامام .محبوبا اليفا لكنه قد نال من الالم والحزن من اخوته ممن هم اخوة له من ابيه اذ كانوا يحسدونه على دلاله وقربه من ابيه .

ولد بين دلال وبين الالم وحزن ومشاكل كانت تواجهه على صغره بقت آثارها إلى لحظته ، إلا انه تغلب عليها في أوليات حياته .

من خلال سيرة حياتك عرفت انك من الاطفال الموهوبين كيف كان دخولك للمدرسة هل كنت تجد نفسك موهوباً مقارنة بأقرانك ؟

في باديء الامر كان لي الاخ الاكبر متعاطفا معي نوعا ما فقرر  تعليمي القراءة والكتابة وخاصة لما راني اسهر معه ساعاته الطويلة التي يقضيها انذاك  للدراسة الخارجية وفعلا تعلمت ودخلت الصف الاول الابتدائي في منطقتنا وكنت اتقن القراءة والكتابة وبخط واضح ومما زاد في الاعجاب انني اتقن العمليات الحسابية الاربع وحصلت محاولات من قبل بعض المعلمين وخصوصا احدهم الاستاذ عادل وفقه الله تعالى لان يتحرك ويحاول ان يقنع مديرية التربية بترفيعي الى مرحلة اعلى على اعتباراعتبار انني من الموهوبين لكننا لم نحصل منهم الا على نشر الصورة في الجريدة وهدايا في حينها .

واستمرت الحالة هذه حتى اصبح معروفا عن علي شاكر انه العبقري في تلك الفترة لانه كان غالبا ما يجلس في الادارة ليساعد المعلمين في كتابة السجلات او تنزيل الدرجات وهكذا .

  

قلت ان في حياتك الابتدائية  استاذ الان من الكوادر في الحزب الشيوعي اهتم بك ياترى مادوره وبصمته في حياتك وماذا تحب ان تقول اليه الان ؟

طبعا الاستاذ عادل هو الذي اقصده وهو الان في الكوادر المتقدمة في المحافظة في صفوف حزبه حيث سعى بكل ما عنده من قوة لان احصل على ترفيع وبقيت محاولاته معي واهتمامه بي طيلة الفترة التي كان فيها معلما هناك  ،وانا لا انسى له الفضل واذكر انني التقيت به العام الماضي في احدى المناسبات فبمجرد ان راني بعد اكثر من عشرة اعوام تعرف علي بالرغم من انني كنت بهيئة وبترتيب مختلف لكنه فرح جدا لحضوري ولذلك المكان الذي كنت موجودا فيه . وانا اقدم له شكري وعرفاني على ما قدمه من مجهود لا زلت مدينا له .

  

الاخ علي الكندي واين كانت محطتك الاخيرة في الدراسة الاكاديمية .وهل رضيت بما وصلت اليه من نتيجة.؟

انا تخرجت من الاكاديمية من المعهد التقني في القادسية خريجا لقسم الميكانيك وبالتاكيد بالنسبة لما كنت اطمح اليه لم يكن لي طماح في الاتجاه الاكاديمي بقدر الاتجاه الفكري الاسلامي لذلك لم احزن حينما حصلت على هذا المقدار

لكن في نيتي ان اكمل الدراسة الاكاديمية باقرب فرصة ان شاء الله تعالى .

في رحاب الدراسة الحوزوية

دخلت الحوزة العلمية في سن مبكرة ياترى ماذا قدمت اليك وماذا اخذت منك خصوص في تلك الفترة وعيون النظام هنا وهناك ؟

في الحوزة العلمية تعلمنا الكثير من الامور اذ ان هذه الحاضرة العلمية هي روضة غناء تضعك امام الخيارات المتعددة لانها لا تعتمد على نظام الرقيب وانما تعتمد على نظام الضمير ووخزه . اول ما تنهله من الحوزة العلمية هو شعورك الواضح بالعبودية لله تعالى فانت تتقلب في اجواء الهية ربانية  تاخذك الى حيث يريد الله ان يراك ، فردا متعلما عالما معلما نافعا للناس عارفا باحكام الشريعة بامكانك ان تكون طبيبا يداوي علل الناس الروحية والاجتماعية وحتى السياسية وغيرها لكنها تحتاج منك الحذر بشدة على نفسك من سلوك ذلك الطريق

بنفس الوقت فانك ستمثل علامة فارقة على تقوية الإسلام وقد تكون عكس ذلك فتكون وصمة عار بجبين الإسلام ان لم تنتفع من تلك الفترات التي تقضيها والأيام التي تمضيها في حلقات الدرس  .

في الحوزة العلمية تعلمنا الكثير عن أنفسنا عمن هو حولنا عن الماضي وعن المستقبل وعما هو مطلوب منا وما يراد لنا

لكننا بالرغم من ذلك شعرنا بوجود قضايا كثيرة كانت تفتقر إلى العلاج والتوجيه بسبب الظروف او بسبب غياب النظام الأكاديمي او بأسباب أخرى لست بصدد دراستها لكننا يمكن ان نجمل بعض المشاكل التي كانت تعترض طريقنا

1-     الجانب المادي فهو في الغالب ضعيف وضعيف جدا الا بامتيازات خاصة لا تتوفر الا للقلة

2-     الجانب الأمني فان الحوزة كدراسة ومدرسة لا توفر لك أي حماية أمنية او قانونية فهي لا تمثل مؤسسة

3-     غياب الجهات المسئولة عن تبني المنهج الدراسي المتوافق مع المرحلة ولهذا فكان الطالب يعاني ما بين ما يدرسه ومابين ما هو بحاجة إليه من علوم وتطور  وإشكالات وشبهات .

4-     الطالب كان مخير في اختيار المادة التي يريد فهو غير ملزم ان يدرس مثلا مواد رئيسية ويترك مخيرا في مواد بل هو مخير حتى في المدرس وأسلوب الدراسة وهذه كانت تحتوي على ايجابيات وسلبيات كثيرة

لكن مع ذلك فان الجد كان منهجا لكثير من الطلبة ممن عرفتهم وعاشرتهم وتكونت لي علاقات معهم على الرغم من فترة الانقطاع الذي كان يلف دراستي لأنني كنت مرتبطا بالدراسة الأكاديمية أيضا .

  

ياترى جامعة الامام الصادق (عليه السلام ) ماذا قدمت اليك وما سبب شدك اليها وما طبيعة المناهج التي كنت تاخذها ؟

جامعة الإمام الصادق عليه السلام في كربلاء والتي تفرعت فيما بعد لتدخل الى كل المحافظات تقريبا على الرغم من إمكانياتها المادية البسيطة الا انها استطاعت ان تتلافى الكثير من المواقف التي ذكرتها والتي لا يناسب المقام ذكرها

فمن ناحية المنهجية فقد أعدت دراسة متكاملة عن طبيعة المنهجية الحوزوية التي تمكن الطالب من الدخول إلى الجامعة وهو قادر على التسلح باهم العلوم والثقافات التي تمكنه من التحصن والتحصين للمجتمع ومواجهة أي تحد بل قيادة المجتمع

كان الطالب في جامعة الإمام الصادق عليه السلام طالبا وأستاذا وباحثا يطالب بكتابة بحوث بحسب ما يختار أو ما تحتاجه المرحلة ويكافئ ويكرم على ذلك بعد ان يدخل بحثه في مفاضلة

يضاف إلى هذا فان على الطالب إن يطور إمكانيته في الخطابة من خلال دخوله للدورات والدروس الخطابية النظرية والعملية  إضافة إلى تعلم الانترنت كدرس من الدروس الثابتة والتي يتعلم فيها الطالب أساسيات الانترنت ثم يتدرج اختياريا لدراسة الصيانة والبرمجيات الأخرى .

فوجدت انا وغيري ضالتي في هذا المكان وتطورت إمكانياتي وتأهلت بعد إن كنت اشعر بالجمود والتوقف وانأ أعانق مناهج حوزوية قديمة لا تكاد تسد الفراغ الحاصل في المسائل المستحدثة وغيرها .وتعلمت منها الكثير من المبادئ الإسلامية الكبيرة ونتيجة المواقف التي تعرضت لها والتحديات الفكرية والعلمية وخاصة في مواجهة الدعاوى المنحرفة أشعرتني بالفاعلية الكبيرة التي أنتجتها هذه الحوزة المباركة .

  

في رحاب المؤلفات والبحوث

حدثنا عن اصداراتك وكتاباتك والبحوث الاسلامية التي كنت تقوم بها ؟

انا منذ كنت صغيرا كنت أحاول ان اكتب حتى إنني أتذكر انني سجلت في دفتر خاص معلومات عن القران الكريم مثلا كم مرة ورد لفظ الجلالة كم أية تدل على الصبر وهكذا فكنت أبوب الآيات القرآنية واكتب مقالات بسيطة على مستواي حينها وانأ لازلت في الابتدائية ولدي نسخة مخطوطة من هذا القبيل  .ثم تطورت فكتبت البحث الرسمي الأول في مسابقة المدارس الإعدادية وحصل بحثي على المرتبة الثالثة بسبب ان تلك البحوث الأول والثاني كان يتعلق بالحكومة ان ذاك .

وحين التحقت بالحوزة المباركة توقفت عن كتابة البحث إلا على شكل أوراق أناقش فيها مسائل مبسطة تقتصر على شرح مسائل فقهية او عقائدية إلا إن انبرت تلك  الكوامن حينما التحقت بحوزات الإمام الصادق والجواد عليهما السلام وفي خضم الدعاوى المنحرفة الضالة فقد كتبت اكثر من عشر بحوث بخصوص الدعاوى المنحرفة وبخصوص تثبيت بعض القضايا المهمة

فصدر مثلا :

شبهات على المحك ،والمرجعية والمواجهة ،والمرأة والدولة المهدوية ، والعقل يحاكم احمد الحسن ،

أما مالم يطبع وبقي أما على صفحات ألنت فهو أكثر من ثلاثين بحثا تنتظر النور إلى ألان تبحث عن فرصة  .

نشرت لي بعض الصحف والنشرات مقالات وبحوث أيضا لعل من أهمها هو الخمس بين الشبهة والدليل عبارة عن أجوبة إشكالات صدرت حول فريضة الخمس  .قد نشر على حلقات في الصحف المحلية ومقالات أخرى كثيرة  .

  

هل هناك كتب وبحوث لم تصدر بعد وان امكن ان تذكر لنا بعض الاسماء

  

نعم هناك مجموعة كبيرة من البحوث والكتب التي تنتظر ان ترى النور من هذه المؤلفات

محطات في المسيرة الحسينية

عهد الاشتر نموذج للحكومة عند امير المؤمنين

شرح المناجيات الخمسة عشر

دروس في ولاية الفقيه

مرحلة في رجل

محطات ومواقف

الايام الحديدية

شرح ابواب من الرسالة العملية

القبس الشافي

شخصية الحاكم والمحكوم

شخصية الحكومة الاسلامية

النظرية الحزبية في القران الكريم

اوراق من نهج البلاغة

اوراق عقائدية

ديوان (الرحلة )

  

  

  

ماطبيعة المحاضرات التي كنت تلقيها في إذاعة الديوانية ؟

بعد ان مارست الخطابة المنبرية واقامة المحاضرات الإسلامية على مستوى المؤسسات الاسلامية والثقافية فقد دعيت للحضور في ملتقى الأربعاء لاذاعة الديوانية وألقيت اول محاضرة لي في شهر نيسان من العام الماضي وكانت في مناسبة ولادة السيد محمد باقر الصدر قدس سره .

ثم عرضت لي محاضرات من بين مفردات البرنامج اليومي حيث كانت تعرض  محاضرة مسجلة في الساعة الواحدة ظهرا فكانت لي مجموعة من المحاضرات التي ألقيتها وسجلت في الأستوديو وعرضت على الإذاعة من بين المحاضرات التي أعدت لذلك البرنامج اليومي .

كيف كانت بداياتك مع الكتابة ؟ وماهي اخر كتاباتك ؟

ماهو دورك في التصدي للافكار التضليلية التي ظهرت وكيفية مواجهتها؟

في الحقيقة انا لا اعتقد إنني أديت الدور الذي كنت قادرا على أداءه بسبب المساحة الإعلامية الضيقة المتاحة والظروف المحيطة التي كانت تلف حول تلك الدعاوى والخيوط المتشابكة التي أريد لها إن ترتبط إعلاميا ببعض الجهات زورا

لكنني يمكن إن انني  قد حضيت بفرصة قد تكون أفضل من غيري ممن هم أساتذتي ولديهم الهمة في العطاء أكثر وأكثر فقد منحت فرصة للتأليف ولنشر المقالات على مستوى الصحف والمواقع الاليكترونية وحصلت لدي الفرصة ان أتصدى لمناظرة من يمثل تلك الدعاوى حتى خارج محافظتي وعقدت ندوات كبرى كان لي شرف الحضور فيها

كالندوة التي عقدت في قاعة المحافظة بكربلاء وكنت برفقة اية الله رياض الكرعاوي

والندوة التي عقدت في قاعة الديوانية والندوة التي عقدت في مدينة ال بدير التابعة للديوانية أيضا وكانت هناك خطط للانفتاح أكثر على باقي المحافظات مع بقية الإخوة لكن لم تستمر تلك الدعاوى طويلا فقد كانت تمثل حجر عثرة إمام الدولة مما دفع الحكومة الى إيقافها وتخليص الناس من خطرها فكفينا الندوات .وندوة أخرى كانت للرد على الأفكار التضليلية التي تناولت شخصية الزهراء عليها السلام بالمشاركة مع إحدى المؤمنات .

ثم كان لي هناك برنامج في فضائية الكوت عرض له حلقة واحدة على نفس الغرض وضحت فيه كل ملابسات الدعاوى المنحرفة بكل إشكالها وصورها وطرق معالجتها

ثم سجلت برنامج بعنوان رد الشبهات على إذاعة الديوانية  (fm) لكن مع الأسف لم أسجل منه إلا خمس او ست حلقات ولم يعرض .

افكار خاصة سياسية

كشاب ثلاثيني حدثني عن طموحاتك الشخصية وطموحاتك العامة وهل تجد الحكومة السابقة حققت جزءا من طموحاتكم كشباب ؟

بالنسبة الى الطموحات فانا أضع طموحات بلدي وأبناء بلدي فوق أي طموح ،نعم اننا في العراق بحاجة ان تستقر لنا قاعدة من الوعي الفكري والعملي وان نستند على قواعد صحيحة في تقييمنا للأشياء من حولنا سواء العلاقة فيما بيننا والعلاقة بيننا وبين الاخرين بكل مجالاتها المتصورة .اطمح ان يستعيد بلدي وابناء بلدي ذلك التاريخ الثر الذي حفلوا به من الحضارات البعيدة والذي كان لهم دافعا قويا ان تكون لهم قدم صدق في نصرة الاسلام والمسلمين وان يقفوا مع الدولة الاسلامية في مواجهة تلك التحديات التاريخية التي كانت تحاصرهم من احتلالات الفرس او غيرهم من تلك القوى الموجودة فقد كانت وقفتهم مع خلفاء المسلمين تعبيرا حيا صادقا عن الروح النقية والتحررية التي يحملها ابناء العراق وكان ولازال العراق يحتفظ باستعداده العالي للبناء متى ماتوفرت له الارادة الصلبة والقوية الموحدة ...

اطمح ان يحصل كل فرد من افراد بلدي على قسطهم الحقيقي من الحرية ومن المال مما هو حق لهم في ثروات بلادهم اسوة لهم باجدادهم حينما كانوا ياكلون مما توزعه الدولة الاسلامية لهم ولم تكن حينذاك لا نفط ولا غاز ولا ثروة وانما فقط الغنيمة والفدية والحقوق الشرعية الاخرى

اطمح ان نتعاون جميعا على ان نمسح دمعة كل يتيم وان نبدل ملابس الحزانى والثكالى من نساء ورجال عراقنا الحبيب ممن اكتوى بنار القتل والارهاب

اما طموحي فانا اطمح ان اكون في أي مكان اكون فيه اكثر خدمة ونفعا لعراقي الحبيب ...

  

لديك مقالات رائعة عن الانتخابات وتشخيص حالاتها يا ترى كشاب ماذا تنتظر من الحكومة الجديدة من مطالب ؟

ان انتظر من كل حكومة تاتي الى العراق ان تكون كما قال امير المؤمنين عليه السلام حينما يكتب كتابا لاحد ولاته او ابناء خلافته (من عبد الله علي بن ابي طالب ...)

اريدهم ان يروا هذه العبودية تتجلى في ان يكونوا عبيدا لله في تسيير امور خلقه .

  

من هو مثلك الاعلى ؟ ولماذا ؟

مثلي الأعلى ليس شخصا بعينه وانما هو نظرية احاول ان ادرس معالمها وتطبيقها على نفسي وهي الشخصية الإسلامية التي يريدها الله تعالى ان تكون خليفته في ارضه ،الشخصية التي لم تقيد بقيود صنعها له الجهلاء والمنتفعون من تلك القيود ولا الشخصية التي لا تحمل من الإسلامية الا العنوان فلا تجلب للإسلام الا العار والشنار وإنما أريد أن ارسم الشخصية الإسلامية التي رسمها لنا الأنبياء والصالحون ووضحها لنا العلماء العاملون .أما السبب في ذلك فأنني أرى أن التمثل والأقتتاء بشخصية ما معناه الوقوع في أخطاء لا محالة لان لكل إنسان ظروفه الخاصة والأفكار والذهنية التي تحكمه والمسؤولية التي يتحملها فكيف لي أن أتمثل بمثل وانأ لا أشابهه في خصوصياته نعم بالإمكان التمثل واخذ الأسوة في الخطوط العامة كما امرنا القران الكريم ولهذا بحث أتعرض له قريبا ...

  

نظرات اجتماعية

ماذا تمثل المراة في حياتك وهي تحبها ان تكون ست بيت ام مشاركة اليك في العمل ؟ ولماذا ؟

حينما أتكلم عن المرأة لا أتكلم عنها كأنثى وكمخلوقة اعتاد الكثيرون منا مع الأسف ان يجعلوها ساحة لراحتهم او روضة عن تعبهم ونصبهم يميلون اليه وقت حاجتهم لا نختلف في ذلك عمن سبقنا ممن كان ينظر إلى المرأة على انه مخلوق جنسي خلق لأجل إفضاء غرائز الرجل ونزواته لكنني انظر اليها بمنظار اخر ..انظر اليها من زاوية تجعل منها طاقة كبيرة تختزن لك الانسان من الله تعالى لكن سمح الله أن تختزن تلك الطاقة وتفرغ في قناة العواطف والمشاعر فيكون دورها كأم وأخت وبنت وزوجة تعطي مما أعطاها الله تعالى مشاعر وأحاسيس تملا به جو البيت بمشاعر الود والعطف والألفة لكن ليس لهذا وحده خلقت المرأة بل أعطاها الله تعالى إمكانيات أخرى عليها أن تستخرجها لتفعلها وقت حاجتها وخاصة إذا كان المجموع بحاجة إليها .

وانأ أؤمن إن المرأة كما وصفها القران يمكن ان تكون مسئولة عن امة وعن قضية وعن رسالة وعن ثورة وعن مؤسسة وعن كتاب وعن نشر وعن تأليف وادوار كثيرة متعددة ومتنوعة يمكنها ان تحملها المرأة بلا ان يكون ذلك جهدا مجهدا لها وانما لها من الامكانية ان تتحمل ذلك

لكن القيود التي وضعت على المراة منعتها من ان تستثمر هذه الطاقات اينما ارادت ومتى ما ارادت اما بسبب جنسها او شكلها او مضمونها او امكان ما تطرحه من مشاريع ،فتحتاج المراة الى ان يفهمها الرجل بل نقول ان كل أمرآة بحاجة الى رجل يمكنه ان يتسلل إلى إقفالها وبيوتها فيعالج ما أغلق من مكامنها ومضامينها فيفتحها بيسر وسهولة فتنفرج الابواب عن تلك الطاقات وتتحول الى مؤسسات وفضاءات فكرية وتطبيقية مستقلة .بل أثبتت المرأة انها اذا ما توفرت لها الفرصة فلا يمكن لاي عجز ان يوقفها و يوقف حركتها لان العجز سيكون عاجزا كل ذلك ...

الكتاب والانترنيت كما عرفت هم اصدقاءك المفضلين حدثني عنهما؟ ياترى اليس لديك اصدقاء؟

لا يا اعزائي :

انا بطبيعتي كما خلقني الله تعالى اجتماعي في علاقاتي وقراءاتي وكتاباتي لكن صديقي احتجزته الظروف والمشاكل الاجتماعية والعائلية واقترب مني صديقان جديدان احدهما يسمعني ما يريد ولا يسمح لي ان أناقشه وهو الكتاب

والأخر يعطي الفرصة ولغيري للنقاش في أي موضوع نشاء ولهذا فهما يروقانني كثيرا وهما لا يتأثران بظرف خاص يهما بل يتأثران بظرفي انا .

  

لمن يقرا علي الكندي ...؟

انا ليس لدي جانب معين اهتم به دون غيره او كاتب دون غيره لكن بطبيعتي اميل الى الاشياء التي تحلل الوقائع وتفلسف اسبابها ونتائجها .يعجبني دوما وابدا الصدر الاول في كتاباته العلمية والتاريخية والفكرية

اقرا لكل الكتاب بدون استثناء واخذ الفكرة واقراها واتعامل معها بموضوعية وبمنهجية قد وضعتها لنفسي لا اعتمد فيها على الاخرين ثم احصل على النتيجة .

  

مجتمع الكندي الخاص  

الام هي الوطن .. ياترى من هي والدتك وماذا تقول عنها وماذا قدمت اليك في طفولتك وكبرك ؟ وماذا قدمت اليها الان ؟

امي ..

أمي التي ولدتني من بين أحشائها

ولا زلت في أحشائها أنمو

تمر الليالي وعيناها تهفو إلى عيني

عجبا

إن كنت بعيدا

إلى من عيونها ترنوا

حملت عني كل ثقيل رغم كبرتها

ورغم الماسي

كل يوم أمنا تسمو

ليس عندي من وفاء يكافئها

سوى إن أقول لها

بشراك يا أمي

بشراك يا أمي ..

  

  

كيف تتعامل مع اطفالك وخصوصا ان كانوا موهوبين مثلك ؟

عائلتي بشكل عام هم أصدقائي واعز أصدقائي هم اطفالي احيانا الحظ فيهم ملامح النبوغ وخاصة حينما اراهم يسالوني عن اشياء بحاجة الى تطوير في نفوسهم وارى في حركاتهم ملامح الرغبة والطموح في المستقبل  الافضل  لكن مع  ذلك اتعامل معهم قدر ما استطيع على تفعيل الصداقة والتعلم التي بيننا رغم قلة الوقت الذي اقضيه معهم ..

قلت بكيت يوم استشهاد المرجع السيد الصدر وبكيت عندما وجدت الناس تذهب للانتخابات لاختيار ممثليها .. حدثنا عن سر دموعك ؟

ان الدموع الصادقة لابد ان تسيل على ما يستحق من المواقف المؤلمة .فان محبتي في شخصية المرجع الشهيد وما كنت أتلمسه من وجوده في حياتنا جميعا وحياتي خاصة والمجتمع والجيل الشبابي بالخصوص قد تغيرت ملامحه نحو التدين والالتزام فهذا معناه ان هذا الشخص قد تملك القلوب والعقول واخذ يوجهها كيفما يشاء فحينما يرحل الى غير رجعة ويرحل بشكل قاسي ومؤلم والبناء لما يكتمل بعد والمنهج لم ينضج في نفوس الأمة فان هذا ناتج مؤلم وواقع لم نحسب له حساب او حسبنا له الحساب لكن لم يكن هناك بد من منعه ..فبكيت

اما بالنسبة للموقف الثاني فان دماء الأبرياء التي سالت حتى غمرت ارض العراق والثروات التي قسمت دون ان يكون الشعب حاضرا لهذه القسمة .وحينما ترى الدور خوالي هجرها اهلها بسبب الدين او المذهب او العرق او الحزب او القومية وحينما ترى الأشلاء في كل يوم تتطاير على شاشات التلفاز ولم تستثن من العراق شماله او جنوبه فعلينا إذن ان تدعوا الى إيقاف النزيف بكل ما يمكن مرة بدعوة المسئولين إلى المصالحة حتى لا تتواصل حملات المحبين والتابعين في الاقتتال .ومرة لتحريك الشعب كي تتصافى نواياه ومواقفه وينقذ نفسه من الغرق الذي تريده الكثير من الدول المقامرة على العراق .وكان المفروض ان الانتخابات كانت ستقطع الكثير من الأيادي الطويلة التي تمتد في ارض العراق ولم نكن ندعو الى جهة بعينها لكن كانت الدعوة لانتخاب الوطنيين ممن لم يعرف عنهم في ماضيهم السلب والنهب او مثل ذلك ووافقت الجماهير على ذلك

لكننا رأيناها تنخدع بأبسط الأشياء وبأتفهها وحتى بلاشيء خدعت بخبر كاذب وبدعاية مفرغة وبعشرة الآلاف وبوعود ومعاملات مزورة

فقلت في نفسي إذن متى يصحو الشعب ومتى يخاف الآخرون من صحوة الشعب ومن يقظة ضميره  ..لهذا بكيت ...!!!!

  

صباح الخير متى أيقضك الصباح

ومتى أشرق نورك على الشمس

وقررت إن تمسح بدمعتها الجراح

عراقية أنت رغم البعاد

وعملاقة أنت رغم الجناح

  

لمن قلتها ..لماذا ؟

هذه الأبيات كتبتها لإحدى الأخوات في المهجر والتي عرفت عنها ومنها انها مناضلة ضد صروفها وهمومها وألامها مع ما تحمله في داخلها من هموم لبلدها ومواجع أهلها في العراق ولما كنت أرى منها الصدق في ذلك فكنت انتظر منها ان تكمل المشوار بدون تردد او تعب وتصورت في احد الأيام لتأخرها عن أداء عملها اليومي فكتبت لها هذه السطور لأشعرها ان أخوها العراقي ابن العراق عاتب عليها ولا يسمح لها بالكسل ..لكن تبين غير ما كنت أتصوره

هل تسامح من أخطا بحقك ام تحاول ان تتغاضى عن خطئه لمسايرة الوضع ؟

في كلمة لأحد العلماء سئل عن شخص يأخذ غيبته هل تبرؤه الذمة وتسامحه ام لا ..؟

فقال :ان سامحته وقلت له اذهب فانه سيتمادى في ذلك حتى مع غيري ولن يعطي الأمر أهمية فيستمر ويبهت الآخرين بما ليس فيهم فانا لا ابرأ الذمة

أما إنا فببساطة إنني مستعد للتسامح مع الآخرين مع من أخطا بحقي سواء اعتذر ام لا .لكن بشرط إن يفهم الآخرون ذلك الخطأ ومقداره وان اكون نقيا في نظرهم فلا يؤثر علي تجاوز من أساء حينها لا أمانع ..

ولو اخطات بحق احد هل تذهب وتصالحه أم تتركه للزمن ؟

لا ..لا اسمح للثواني ان تمر وانأ اشعر إنني اسلت لأحد او اخطات بحقه او غبنته او تجاوزت عليه حتى اصالحه وارضيه او على الأقل افهمه ما كنت أفكر فيه ولا اترك الفرص في إرضاءه وان شاء الله لا تحصل مثل هذه المواقف .

 هل تميل لكتابة الغزل والإشعار العاطفية ؟

لا ..إنا لا اكتب المقالة او القصيدة متغزلا بأحد حبيبا او صديقا او شخصا أخر لكن يمكن ان اصف موقفا او حادثة حصلت

وفي الحقيقة أقولها لكم انني لا اعتقد بنفسي شاعرا لان شاعريتي لا تنطلق الا إذا هزها موقف وخاصة إذا حزنت فهي لا تنطلق عند ذاك .

فانا لست شاعرا ومن يقرا كتاباتي يرى بوضوح أنها تحاكي شخصا بعينه وموقفا بعينه لايعدوه إلى غيره  .

نعد لنسألك مرة أخرى عن الجوانب الأخرى ما هو رايك بالاختلاط بين الجنسين في الانترنت ..؟

لا يختلف الجواب لو كان السؤال عن الاختلاط الطبيعي بل لعل محاذير ومخاطر الاختلاط من خلال النت اكبر إذ أنها لا تحتاج الى تخفي والى وسائل تمويه كما يفعلها المختلطون المنحرفون في الخارج ..

لان المهم ليس هو نوع الاختلاط ومكانه وزمانه وإنما الاهم من ذلك كله ان تدعوا الى بناء الإنسان من الداخل لان عدم البناء من الداخل والتمسك بالقيم الظاهرية لا يمكنه ان يصمد إمام الماسي والعواصف التي تعصف بالإنسان فالظروف الصعبة التي يكون فيها الإنسان وحيدا والأساليب الاغرائية غالبا ما توقع الإنسان ممن يختبئ خلف قيم وعادات تمسك بها خوفا من العرف او سيرا على العادة وإنما المفروض إننا نؤمن بالقيم إيمانا قلبيا وتطبيقا عمليا ولهذا فان الإسلام عالج الإنسان من الداخل لان بناءه من الداخل أهم وأثمر

نعم قد يكون الاختلاط وأمثاله سببا ومقدمة للوقوع في الخطأ والانحراف مما يولد مشاكل شرعية او عرفية فيقف الإسلام بوجهها حتى يحي المجتمع من نتائجها الخطرة ...

وهنا فان الاختلاط أو غيره إذا كان يؤدي الى الوقوع في الأخطاء والانحرافات والمشاكل الشرعية والاجتماعية والأخلاقية فان الإسلام يمنع من ذلك اما اذا لم يكن في الاختلاط تلك المحاذير والتوقفات فانه لا مانع من ذلك تبقى هناك عدة مسائل أود التنبيه عليها :

ان هذا الحكم يختلف من شخص لاخر  من مكان وزمان لأخر فليست الإحكام ثابتة لنفس الأشخاص فقد يكون الشخص ضعيفا حينما يختلط بخلاف إنسان أخر او مكان من اماكن الاختلاط  يسبب مشاكلا شرعية في حين مكان أخر لا يسبب ذلك وهكذا فالأمر يبقى إمام الفرد نفسه هو من يقيم الموقف.

هل ترغب ان يلتزم الجميع باحكام الشريعة ومقاطعة من لايؤمن بالشريعة الاسلامية ام انك لا تنتظر من الاخر ان يكون ملتزما حتى تتعامل معه ...؟

  

قبل ان اجيب علينا ان نفرق بين ان اتمنى ان يكون الاسلام هو الحاكم وهو الفيصل وبين ان نتعامل مع واقع خارجي ملموس ومعاش .نعم بودنا ونتمنى ونسعى لأمة الحكم الإسلامي في الارض لان الدعوة الى التدين معناها الدعوة الى ان يرتبط الإنسان بخالقه لكن ليس كما يتصور البعض  ان الدعوة الى التدين معناه الدعوة إلى الاختناق بالحجاب الإسلامي والكف عن الغناء والعلاقات وارتداء الدشداشة والجبة  ،لا ليس هذا الاسلام

الاسلام يدعوا الى ان يكون هناك نظام عادل  مبني على النظرة الشرعية ومن خصائص النظام العادل الذي يدعو له الإسلام هو التعامل مع المجتمع بناءه على الأسس التالية :

ضمان الحقوق والواجبات لكل الإفراد سواء كان الفرد مؤمنا بالإسلام ام مؤمنا بغيره  ملتزما بالشريعة ام لا ..بلا فرق لكن تبقى هناك أثار تترتب على إيمان المؤمن  وعصيان العاصي لكن لا يجبر غير الملتزم ان يلتزم او يترك ارض الإسلام .

ثم ان الإسلام  تحت كل الاعتبارات يضع في حساباته وجود هذه الطوائف والطبقات فلإسلام ليس حزبا او حركة متطرفة تحاول ان تفرض إرادتها بالقوة بل انها تتعامل مع الواقع المعاش بحسب المكان وهناك دائرة واسعة لا يمكن النقاش فيها الان لاننا قد نخرج ان اطارنا

ما رأيك في موقع النور وهل تجده يلبي طموحك ككاتب ؟ومن عرفك عليه واخذ بيدك ؟

مركز النور كنت ابحث عنها منذ زمن السبب في ذلك إنني وجدت اكثر المواقع اتزانا من ناحية التقييم والتشخيص فنحن لا زلنا نعاني كثيرا من المواقع والمحطات فهي لا تنفك ان تتعامل مع الجنسية والمذهب والمعتقد واللون السياسي وهذا لم أجده في النور لحد ألان .

أمر اخر الكادر الذي يدير النور كادر متميز من ناحية الترتيب وسرعة معالجة الموقف بالنسبة للمواضيع والردود وغيرها فحقيقة انا اعده من المحطات التي اجد نفسي فيها بالرغم من كثرة الكتاب والمساهمين فيه وبالرغم من وجودي الجديد كعضو فيه .. أدين بالفضل للعزيزة زينب بابان بتعريفي بموقع النور ومساعدتها بعمل صفحة خاصة لي ونصيحتها بمتابعه مايكتب يوميا والتعليق والتفاعل مع الموقع

  

زينب بابان خلال محادثتك معها كيف وجدتها ؟ وهل بالإمكان وصفها بأبيات شعرية ؟  

في الحقيقة انا اعد الأديبة والكاتبة زينب بابان  وأمثالها في داخل العراق وخارجه ممن تحملن المسؤولية  في داخل العراق وخارجه هي المرأة التي تحدثت عنها في إحدى إجاباتي عن المرأة لان المرأة التي لا تكتفي إن تكون إما او أختا او زوجة بل تكون جزء من بلد او من شعب فها هي المرأة التي نريدها أن تنمو وتتكاثر في المجتمع ولهذا انا سأجيب طلبك باسمك كونك واحدة من من العراقيات المؤمنات ببلدهن وبوجودهن . 

فعلا انها الايام تمضي

الى شتات

تتبعثر فيها الثواني

كانها الاهات

وتفرح فيها ليالي

بانقضاء ...!!!!

بدلا عن الحسرات

لكنها لحظة تملا الجو

عبيرا

ونشيدا

بدلا من نشيج

عازفه وكاتبه قد مات

لما تلتقي

بريحانة قادمة من بعيد

تكاتب العنفوان

وتعتلي الصمود

من..والى اعلى المسافات

 

 

 

 

زينب بابان




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !