فتح مسلحون مجهولون، يستقلون سيارة مدنية، نيران أسلحتهم، عند حوالي الساعة 21:20 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 17/8/2010، تجاه السيدة جبرية منصور سلامة أبو قينص (62 عاماً)، بينما كانت تجلس أمام مسكنها، الكائن شرق مفترق الغفري، في شارع الجلاء، بمدينة غزة، فأصابوها بعدة أعيرة نارية في الصدر، ثم لاذوا بالفرار، بينما لفظت أبو قينص أنفاسها الأخيرة أثناء نقلها بواسطة ذويها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وحسب ما أفاد به أحد أقرباء القتيلة للمركز آثر عدم نشر اسمه، "فإنه ذهب لشراء حاجيات للسيدة: جبرية- زوجة عمه، والتي تعالج بالطرق الشعبيه - من بقالة تقابل مسكنها من الجهة الجنوبية، بينما جلست وزوجها: عبد الله عبد أبو قينص (75 عاماً)، أمام باب مسكنهما- بالقرب من مفترق الغفري، في شارع الجلاء بمدينة غزة- وبينما كان عائداً من الدكان بعد شراء الحاجيات وعلى بعد حوالي 50 متراً عن مكان وجودهم، شاهد سيارة مدنية من نوع هيونداي، فضية اللون زجاجها أسود ولا تضع لوحة أرقام، تتقدم من مفترق الغفري، وتدخل الصعيد الشمالي المخالف لاتجاه سيرها، وتقترب من الرصيف، ثم تتوقف أمام المسنة جبرية التي كانت تجلس على الأرض، وزوجها الذي كان يجلس على كرسي، ثم سمع صوت تكات متلاحقة ولكنها مكتومة، ثم انسحبت مسرعة من المكان باتجاه الشرق، ... وشاهد جبرية ممددة على الأرض والدماء تنزف من صدرها ... تم نقلها إلى مستشفى الشفاء ... وهناك أعلن عن وفاتها". وأكد ذوي القتيلة أن أشخاصاً كانوا يستقلون سيارتين من نوع سكودا ومرسيدس، بيضاوتي اللون، حاولوا الوصول للسيدة نفسها قبل أسبوعين، وبعد اقتراب أقاربها منهم لاذوا بالفرار من المكان.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر قتل السيدة فإنه يشعر بالقلق جراء تمكن سيارة مدنية تضع زجاجاً حاجباً للرؤية ولا تحمل لوحة أرقام من السير وارتكاب جريمة على هذا النحو. والمركز إذ يطالب بفتح تحقيق في الحادث والكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة فإنه يدعو الشرطة إلى عدم التهاون مع أي سيارة لا تحمل لوحة أرقام لأنها يمكن أن تكون أداة لارتكاب جريمة وتسهل فرار مرتكبها من يد العدالة، كما أنها تسهل فرار صاحبها حتى حوادث السير العادية وهو أمر خطير.
التعليقات (0)