شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة خلال اليومين الماضيين واليوم، الموافق 1/8/2010. واستهدفت أعنف هذه الغارات مقر الرئيس (المنتدى) في مدينة غزة، فيما تسببت غارة جوية على المحافظة الوسطى في قتل ناشط فلسطيني سبق لقوات الاحتلال أن أغارت على منزله وقتلت معظم أفراد أسرته خلال العدوان على غزة (الرصاص المصبوب). أما في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فقد استهدفت غارات قوات الاحتلال منطقة الأنفاق في هجمتين لم تسفرا عن وقوع ضحايا. مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر هذه الاعتداءات، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع استمرارها أو تصعيدها، وتأمين الحماية للمدنيين.
وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو مركز الميزان فقد هاجمت الطائرات الحربية بصاروخ واحد على الأقل عند حوالي الساعة 11:25 من مساء يوم الجمعة الموافق 30/7/2010، مهبط الطائرات الواقع في مقر الرئيس (منتدى) بالقرب من شاطئ بحر مدينة غزة. وتسبب القصف في إصابة (21) شخصاً بجراح مختلفة، كما أدى إلى إلحاق أضرار بحوالي (30) منزلاً ومؤسسة تقع في محيط المنطقة المستهدفة.
كما هاجمت طائرات حربية إسرائيلية عند حوالي الساعة 00:10 من يوم السبت الموافق 31/7/2010م بصاروخ واحد على الأقل قطعة أرض تعود ملكيتها للمواطن عيسى عبد الهادي موسى البطران، (40 عاماً)، تقدر مساحتها بحوالي 400م2 ويوجد بها غرفتين، وتقع في مخيم النصيرات غرب محطة ضبان للغاز الواقعة على طريق صلاح الدين الرئيس. وقد تسبب القصف في قتل البطران. كما تسبب الانفجار في تدمير الغرفتين بشكل كلي كما أحدث حفرة بعمق 7 أمتار، وتضررت مركبة من نوع جيب يملكها البطران. يذكر أن قوات الاحتلال كانت قصفت شقة البطران السكنية في مخيم البريج بتاريخ 16/01/2009، فقتلت زوجته وخمسة من أطفاله، بينما نجا هو وطفل صغير من القصف.
وهاجمت طائرات حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل، عند حوالي الساعة 23:50 من مساء يوم الجمعة الموافق 30/7/2010، منطقة الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة جنوب مدينة رفح، ولم يسفر القصف عن إصابات في صفوف المواطنين. كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الأحد الموافق 1/8/2010 الشريط الحدودي مع مصر جنوب رفح، لم يسفر القصف عن إصابات في صفوف المواطنين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد للهجمات الإسرائيلية التي أوقعت قتيلاً وأكثر من عشرين جريحاً، وألحقت أضراراً مادية جسيمة بعشرات المنازل السكنية والمؤسسات والممتلكات الخاصة الأخرى.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمركز يحذر من مغبة أن تلجأ قوات الاحتلال إلى عدوان جديد على قطاع غزة، في ظل استمرار إفلات مسئوليها من العقاب واستمرار صمت المجتمع الدولي على انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان
التعليقات (0)