تعد مهمة كاسينى، التى أطلقت 15 أكتوبر عام 1997، من قاعدة كيب كانافيرال فى ولاية فلوريدا، أنجح برنامج أطلقته وكالة ناسا لدراسة كواكب المجموعة الشمسى، حيث كان الهدف الرئيسى لهذا المشروع دراسة كوكب زحل وحلقاته والأقمار التابعة له.
تأتي تلك البعثة بعد بعثتي ناسا للمسبار فوياجر 1 وفوياجر 2 التي تمتا خلال الأعوام 1977 - 1980 ومتعتنا بصور جميلة جدا لذلك الكوكبين وأقمارهما (اقرأ فوياجر 1). وتختلف بعثة كاسيني-هويجنز عن سابقتها في العزم هنا على هبوط "هيجنز " على سطح قمر زحل تيتان بالمظلات لدراسة غلافه الجوي وسطحه. ولكن لا يعني ذلك أن مهمة فوياجر انتهت فهما بعكس ما كان مخطط لهما من عمر فلا يزالان يعملان ويرسلان بنتائج مشاهداتهما حتى الآن (عام 2010) وهما في طريقهما لاستكشاف حافة الغلاف الشمسي على بعد نحو 130 وحدة فلكية.
وفي شهر ديسمبر 2004 وصلت المركبة الفضائية كاسيني -هويجنز إلى مجال كوكب زحل بعد أن قطعت 3,5 مليار كيلومتر واكملت اقترابها من القمر تيتان، فانفصل المسبار هويجنز عن المركبة الفضائية الأم وأكمل طريقه في اتجاه تيتان (قمر زحل). وبدأ المسبار هويجنز بالتوجه بهدوء نحو القمر تيتان منذ انفصاله عن مركبة كاسيني الفضائية في 24 ديسمبر 2004، أما السفينة كاسيني فستبقى تدور في مجال زحل حتى عام 2008 لأغراض استكشاف حلقات زحل وأقماره.
قد طوّلت بعثة كاسيني عدة مرات حتى ظل يبعث بنتائج دورانه حول زحل واستكشاف حلقاته وأقماره حتى الأن (أبريل 2017) ، ومن المقرر أن تنتهي رحلته في 15 سبتمبر 2017 بهبوطه البطيء على كوكب زحل وارسال معلومات عن تكوين جوه.
التعليقات (0)