مواضيع اليوم

مركبة السفر في اتجاه واحد ....دنا موعد الوصول إستعدوا يا مشايخ

مهندس سامي عسكر

2010-10-09 10:13:45

0

 في الزمن السحيق الغابر من حياتي حيث أني ابتعدت عن يوم ميلادي أكثر من ستين عاما وفي أيام الشباب التي غادرتها أنا, وهي فرت مني ..كانت مشاعري تتردد بين الأمل واليأس.... والأمن والخوف.... وحب الحكم و(عدم حبه)..... وحب الرئيس و(عدم حبه)..... في كل أسبوع مرة, طبقا لإيقاع الحياة الرتيب وقتها..... ولكن مشاعري الآن..صارت كالصور التي تتغير في الشاشة بحيث لا أستطيع متابعتها وأشعر بالدوار .. وهكذا أصبحت مشاعري, تكون في الصباح بيضاء وفي المساء (ليست بيضاء) وأكون في الصباح مع شروق الشمس متفائلا.. وفي غروبها (غير متفائل) وأحب الكتابة في وقت و(لا أحبه في آخر) ولكن الشعور الغالب الذي ربما لا يتغير كثيرا هو إيماني بالشباب اليوم وعكس ما يقوله (الكبار) الجالسين في صاله السفرينتظرون في خوف (أو غفلة) وصول مركبة النهاية التي تذهب بالركاب إلي هناك.... وتعود خالية ليركبها غيرهم....أقول وبحق أن شباب اليوم أوعي من شباب الأمس ورجال اليوم أشد قوة وأكثر علما وأفضل من رجال الأمس في العزيمة واقتحام الصعاب..... أذكر أنني بعد حصولي علي الثانوية العامة لم أكن مؤهلا للسفر منفردا إلي القاهرة لتقديم أوراقي لمكتب التنسيق فصحبني أبي رحمة الله عليه أما الآن فالشباب يقتحم البحر والجو والصحراء ولا يرهب الغربة ودليل أفضليته علينا نحن المغادرين أن رجال الأمس ...ضيعوا وفرطوا وتكاسلوا وانهزموا واستسلموا.... فيما لم يفعل ذلك أحد من رجال اليوم أو شباب اليوم ...أنا شديد الإيمان بالشباب وبقدرته علي التغيير ولا حاجة بي أن أذكر تقصير جيلنا المغادر.... لأن تقصيره ظاهر....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !