مرقد النبي يحزقيل (ذو الكفل) في خطر!
هل هي محاولة لطمس التاريخ اليهودي في العراق؟؟
قبل 2500 عام خرج النبي اليهودي يحزقيل الى العالم بنبوءة (رؤيا العظام اليابسة) التي هي بمثابة بشرى لبني اسرائيل بالنجاة والخلاص .. واليوم يحاول العراق طمس المعالم اليهودية لضريحه تمهيدا لتحويله الى مسجد ..
ويحزقيل بن بوزي ، الذي يُنسب اليه سفر يحزقيل (حزقيال) الواقع ضمن اسفار الأنبياء في كتاب اليهود (التناخ)، عاصر حقبة بيت المقدس اليهودي (الهيكل) الاول ابان القرن السادس قبل الميلاد، حيث بدأ عهد نبوته في تلك الفترة. ويحزقيل النبي والكاهن هو سليل عائلة كهنة في اورشليم، عاصمة مملكة يهودا ومقر الحياة اليهودية الدينية والدنيوية في ذلك الزمان، وكان ضمن مهجري بني اسرائيل الى بابل عشية خراب بيت المقدس اليهودي الاول حيث استمر عهد نبوته في بابل، جاهدا في مواساة المهجرين اليهود في بابل ومبشرا قومه على لسان الوحي بعودتهم سالمين غانمين الى وطنهم صهيون (ارض اسرائيل). ودفن يحزقيل بعد مماته في بلدة دعيت بإسمه "الكفل" تقع اليوم على مسافة 150 كم تقريبا جنوبي بغداد، حيث ظل قبره مزارا لبني جلدته من اليهود حتى عصرنا الحاضر .. ويسود الاعتقاد بأن النبي يحزقيل هو ذاته النبي ذو الكفل الوارد ذكره في القرآن ..
ويشار انه بالاضافة الى يحزقيل يحتضن التراب العراقي رفات عظماء يهود لهم كبير شأن في التاريخ اليهودي أمثال عزرا الكاتب (العزير)، والنبي يونا (يونس)، والملك صدقياهو، والملك يهويخين ..
هذا وتفيد الأخبار الواردة من العراق بأن السلطات العراقية قد شرعت فعلا في محو وازالة الكتابات والنقوش العبرية عن القبر تمهيدا لتحويله الى مسجد اسلامي ..
يذكر ان الجالية اليهودية الكبيرة في العراق ظلت تقوم على رعاية مقام يحزقيل والعناية به طوال قرون من الزمان، بيد ان عدد اليهود في العراق ظل يتناقص ليبقى منهم في ايامنا ثمانية اشخاص لا غير! ذاك بفعل اعتناق الكثيرين منهم الديانة الاسلامية فيما توارى بعضهم الاخر عن الانظار واختفى عن مسرح الاحداث، لينقطع من بقي من يهود العراق عن زيارة الضريح خشية على حياتهم ...
يلفت ان عهد نبوة يحزقيل (ذو الكفل) كانت بداياته حوالي عام 593 ق.م ليستمر حتى عام 571 قبل الميلاد ، اي قبل 1000 عام من ولادة نبي الاسلام محمد ...
التعليقات (0)