انتشار مرض جنون عباس بين بعض القيادات المحسوبة على حركة فتح والقريبة من شخص الرئيس محمود عباس ، حيث يصيب هذا المرض كل من يقترب أو يستمع أو يتلقى تعليمات منه شخصيا ، وهذا المرض فقط ينتشر في قضية واحدة ليست أكثر وذلك لمنع الخوف والاقتراب من الرئيس محمود عباس.
إنها قضية محمد دحلان فذلك المصل الدحلاني هو الذي يستطيع وحده علاج ذلك المرض ونفسه هو الذي يثير حركة حماس والرئيس عباس، فعندما أثار دحلان قدومه إلى رام الله زادت الغيرة القيادية على شخص عباس فلا وسيلة إعلام إلا وستسلط الضوء على دحلان ويبقى الظلام وحيد للسيد عباس ، فثار جنون عباس لمحو دحلان من الأساس، فاجتمع مع قيادات الأجهزة الأمنية والطيب عبد الرحيم وبقية قيادي مكتبه الذين لا علم لهم بذلك المرض، فما أن انتهى ذلك اللقاء إلا وأن انتشروا بسرعة البرق لتنفيذ سياسة عباس في جنونه وعفوية اتخاذ القرارات ضد دحلان.
عفوا سيادة الرئيس إذا كانت شهوة السلطة والحكم أفقدتك شهية روح الفتح فلا قيمة لذلك الجسد داخل جسم الفتح ، فالفتح مسيرة نضال ولا تعرف إلا الرجال الرجال، زمن القائد أبا عمار لا يستطيع احد تقليده لأنه زعيم وطني وقائد فلسطيني فذ، ولا تعتقد بما أقدم عليه الرئيس من اهانة لك لقصورك ولعدم انتباهك لوحدة فتح ستلقي باللائمة على غيرك من أبناء حركة فتح.
نحن لسنا في حلبة صراع لتجير كل من تفرض بالراتب التزامه ومحبته وتنفيذه لقراراتك ، فليست شبكة معا ولا نقيب الصحفيين ولا مستشاري ولا مكتب الرئاسي ولا حركة حماس ولا غير ذلك يستطيع إن يتحدى حركة فتح ، ولا أنت ولا دحلان يستطيع إن يبلور حركة فتح كمصلحة خاصة إذا اعتقدت أنت ذلك، فتح تسير في قطار له محطات لا نهاية لها فإذا أتعبك السفر فلا تنازع الموت بموت حركة فتح وتدميرها فهي اكبر من تاريخك وتاريخ من سبقك الرحل.
سيادة الرئيس ليس كل من يملك القرار يكن ديكتاتوري في الرأي وليس القاضي والحكم في كل شي ، كلنا رهن الاعتقال السياسي في ظل الاحتلال، وما تتمتع به من حصانة أفقده الاحتلال بحصاره للسيد ياسر عرفات ولم تقف وقتها قيد أنملة للتحرك له ، بل كانت زياراتك للمقاطعة وتجهيزك للمرحلة المقبلة هي العنوان لتسريع استشهاد القائد، وليست المعلومات ولا التخمين هو لب الحوار هنا فالدلائل والبراهين التي سيثبتها التاريخ لهي أقوى لتوضح استشهاد القائد ياسر عرفات.
وأخيراً وليس آخراً سيادة الرئيس قف وانتبه إن قلعة الفتح لا تنسى شهدائها فكن شهيدا تتذكره الحركة على مدى حياتها ولا تكن أنت الجزء التي سيتم استئصاله مستقبلا من التاريخ الفلسطيني كمهندس لاتفاقية أوسلو، وان فتح مهما كبرت ستزداد قوة وما الخلافات الداخلية إلا مرحلة سيتم علاجها لتبقى فتح صامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وعلى كل من يتآمر على حركة فتح.
التعليقات (0)