وكالات/متابعة بلادي اليوم
على الرغم من أن المناظرة التلفزيونية للمرشحين الجمهوريين الرئاسيين، الامريكيين، تركزت على القضايا الداخلية، فإن السياسة الخارجية كانت حاضرة أيضا. فقد ذكر ريك بيري، حاكم ولاية تكساس، أنه، في حال وصل للرئاسة، سيعيد إرسال القوات الأميركية إلى العراق لمواجهة المطامع التوسعية لإيران على حد زعمه.
وانتقد بيري الرئيس باراك أوباما لأنه سحب القوات الأميركية من العراق، مما جعل العراق «عرضة لتسلل من إيران». وأضاف بيري: «أعتقد أن فكرة سماحنا للإيرانيين بالعودة إلى العراق والسيطرة عليه، مع كل الكنوز، سواء في الدم أو المال، وهو ما ضحينا به نحن في العراق، ليست سوى محاولة من الرئيس ليخضع لليساريين الليبراليين». وتابع: «كان بإمكان أوباما التفاوض حول المدة الزمنية لانسحابنا من العراق. أعتقد أنه خطأ كبير». ورأت مصادر إخبارية أميركية أن هذا التصريح، الذي كان الأكثر قوة مقارنة بتصريحات المرشحين الآخرين خلال المناظرة، يعكس رغبة بيري في كسب تأييد الجمهوريين المحافظين والمسيحيين المتشددين. ويريد بيري أن ينافس المرشح ريك سانتوروم، الذي صعد فجأة إلى المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية في إيوا الأسبوع الماضي اعتمادا على أصوات المحافظين والمسيحيين المتشددين. واعتبرت المصادر نفسها أن بيري يواجه مشكلة أخرى، هي أن غالبية الأميركيين لم تكن تريد بقاء القوات الأميركية في العراق. وقال بيري: «سنرى العراق ينتقل إلى الخلف بسرعة الضوء. سيعودون إلى الوراء، وسيكون كل العمل الذي قمنا به، وكل شاب أميركي ضحى بحياته، وكل شابة أميركية ضحت بحياتها في سبيل ذلك البلد، بلا فائدة». وأضاف: «السبب هو أن لدينا رئيسا لا يفهم ما يحدث في تلك المنطقة».بدوره، عبّر المرشح الأوفر حظا، ميت رومني، عن تأييده لسحب القوات الأميركية من أفغانستان «في أقرب وقت ممكن»، لكنه قال إنه سيتشاور مع القادة العسكريين هناك قبل تحديد موعد لسحب القوات.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=812
التعليقات (0)