مواضيع اليوم

مرشحوا جماعات تازناخت

ait oubrahim

2009-05-23 16:38:01

0

فجل المرشحين اليوم  لا جذور ولا ثقافة سياسية لهم، ولا قاعدة اجتماعية وحزبية لديهم، ولا رصيد نضالي لهم في إطار حزبهم الجديد الذي ترشحوا باسمه في آخر لحظة. فهم مقطوعون من الشجرة سياسيا، تقودهم روح النرجسية والمصلحة والانتهازية إلى المغامرة الانتخابية. فإن نوعية المرشحين من حيث المعرفة والكفاءة والمصداقية لا مجال للمقارنة، ولم يبق في معظمهم إلا الذئاب والثعالب والثعابين ومصاصي الدماء البشرية، إن لم نقل الناطحات وما عاف الضبع، لا خير يرجى منهم، فهم يبحثون عن تحقيق مصالحهم الذاتية على حساب طيبوبة الناخبين وسذاجتهم وجهلهم من جهة، وعلى ضعفهم وفقرهم واحتياجهم من جهة أخرى. فهم يتعاملون مع المواطنين الناخبين بقفازات من أوراق مالية تنسيهم صورتهم البشعة وأنيابهم الظامئة لدماء بشرية التي تتحول إلى أرقام في صناديق زجاجية شفافة، تسمح له بولوج دهاليز الجماعة ثم بعد ذلك قبة البرلمان(جنة الخلد)، فأغلبية المرشحين لا مستوى ولا ثقافة ولا كفاءة ولا أخلاق ولا روح المواطنة، فهم لا يعلمون شيئا عن قانون الأحزاب ومدونة الانتخابات ولا يعلمون شيئا عن عمل الجماعات والبرلمان ولجنه ودوره التشريعي والعمل السياسي برمته. ولو طلب من هؤلاء تقديم نهج سيرتهم الذاتية(CV) تحدد مؤهلاتهم وكفاءتهم العلمية والعملية، وتجربتهم السياسية والحزبية، ثم اجتياز امتحان الترشيح يتم من خلاله اختيار أنسب المرشحين حسب معايير دقيقة، لما تقدم فيهم أحد. فكل ما يعرفونه حق المعرفة هؤلاء، هو أنهم عندما يصبحون في الجماعة  سيوسعون نفوذهم وينمون مصالحهم ومشاريعهم المشبوهة والغير المشبوهة، من خلال العلاقات الجديدة المبنية على " كول أوكل "، إلى جانب إمكانية العودة مرة أخرى ومرة أخرى.. بعد ما سيكونون قد عبدوا الطريق لذلك، كما هو الشأن بالنسبة للذين "حفظوا"( بتشديد الفاء ) مقاعدهم في السجل العقاري الجماعي أو كأن التاريخ توقف وأن التغيير تجمد وأن الحياة السياسية لا تتحرك إلا بأمر هؤلاء.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !