مرزوق الغانم موقف مُشرف
الجميع شاهد واستمع لموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي في جلسة البرلمان الدولي ، موقف مُشرف وإن غضب منه المتصالحين مع دولة الإحتلال الصهيوني ، اسرائيل دولة مُحتلة لا تعترف بالمواثيق الدولية تُهجر شعب أعزل وتستهدفه بأبشع الوسائل ، هيّ جرثومة وجودها مفروض وإستمرارها مرفوض وهذا ما يجب أن تنشأ عليه الأجيال ، نحن اليوم في زمن التطبيع والإنبطاح الذي يقوده شلة من الحمقى الذين لا قضية لهم سوى التفتيش بخفايا وخطايا الأخرين والسجود للظلم والإستبداد بكل رضى وعن جهلِ وفُقدان كرامة ، موقف الكويتي مرزوق الغانم ليس موقف فرد بل موقف يُمثل شُرفاء الأمة العربية والإسلامية ولا يستنكره وينتقده شخص شريف يؤمن بالحقوق والحريات موقف لا يبتغي صاحبه تسجيل حضور كما حاول بعضاً من المتسلقين والمُنبطحين تصويره بل يبتغي صاحبة تبيان حجم دولة الإحتلال بنظر الشارع العربي والإسلامي وأن وجودها ليس سوى مرحلة زمنية ستنتهي في يومِ من الأيام ، محاصرة دولة الإحتلال تبدأ من تهميشها من قبل الوفود العربية والإسلامية بالمحافل الدولية ومقاطعة المحافل التي تحضرها وكشف جرائمها لشعوب العالم، المحاصرة سيكون لها أثرُ بالغ خصوصاً وأن بعض دول العالم تتفق مع العرب على ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق ما نصت عليه القرارات الدولية ومخرجات القمم العربية ، أكثر شيء جعل إسرائيل وحليفتها أمريكا تتلاعبانِ بالقرارات الدولية وتسخرا المنظمات والمجالس الدولية خدمةً لمصالحهم هو التنازلات العربية المقدمة وفق ما يسمى المصلحة والمشاورات الثنائية ، العالم العربي والإسلامي يغلي من الداخل فعلى الرغم من دعوات المُصلين الى الله بهلاكها وزوالها بكل جمعة إلا أنها باقية وتتمدد ببناء المزيد من المستوطنات تُغلق أولى القبلتين متى تشاء وكيفما شاءت وتدعم متطرفيها بتصاريح حمل السلاح وتعتقل كل فلسطيني لا يلتزم بما تصدره من قوانين تهجير أو هدم للمنازل ، والسبب قبولها كأمر واقع وهذا هو الإنبطاح فلن تزول من تلقاء نفسها ولن يتدخل الله في التعجيل بزوالها رغم قدرته وهناك من يروج ويعمل من أجل قبولها كأمرِ واقع ، الموقف من إسرائيل لا يقبل الحياد أو انصاف الحلول لان القضية في مجملها قضية تاريخ وحضارة وحق إنساني وكرامة لا تقبل أن يمسها أحد .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)