مرجعية الصرخي الحسني فوق الاتجاهات والميول والرغبات

مرجعية الصرخي الحسني فوق الاتجاهات والميول والرغبات

لقد نزف العراق كثيرا بعد الاحتلال وجرى الخراب والدمار وهتك الاعراض والقتل الجماعي ولكن لا نرى اي دور لمراجع الدين في النجف اي موقف لتلك الخروقات فقط لمباركة القوائم الشيعية الكبيرة من قبل السستاني ... وكذلك العماله الواضحه لايران من جهة وللسعوديه من جهة اخرى ولم نرى الموقف الوطني الذي ينقذ العراق من هذا الخراب من هؤلاء المراجع والسياسيين ... وما حدث في ابو غريب خير دليل . ولكن ما يتعرض له اليوم الصرخي واتباعه من هجوم من قبل وكلاء السستاني الا لانه يحمل الحس الوطني وقد لمسناه منذ اليوم الاول لدخول الاحتلال وما تبعه من احداث والبيانات تشهد ذلك حتى وصلت الينا الى الانبار وكذلك رفضه للتصويت على الدستور لانه تحت غطاء امريكي بينما السستاني حث على التصويت وصدر فتوى تحرم النساء على الرجال في حال عدم التصويت فمرجعية الصرخي الحسني فوق الاتجاهات والميول والرغبات
والمتابع لبيانات ومواقف مرجعية الصرخي الحسني يصيبه الانذهال من مدى قوة الاستقراء الدقيق لمجريات الامور في الساحة العراقية عند الصرخي الحسني ولو ان الشعب العراقي امتثل وخضع بل لنقل طبق الارشادات والتوجهات السياسية للصرخي الحسني لما وصل الحال لهذا الامر فهو قد رفض الانتخابات التي شرعت الاحتلال تحت عنوان (الانتخابات ولكن) كما ورفض الدستور رفضا قطعيا وابان للشعب دلائل الفتن القادمة كما واستنكر قتل السنة والشيعة وادان التهجير لكل الطوائف كما وادان حتى قتل الفلسطينين في بيان تحت عنوان (حرمة قتل اهل بيت المقدس) فالصرخي الحسني اعتمد الاسلام والعروبة والانسانية منظارا لاستقراء الاحداث وتصحيح مسارها لذالك اغاض قوم وكرهه اخرون فحاربوه اعلاميا من خلال الفضائيات الماجورة ولكن بسياسته وحنكته تمكن من كسر الطوق وتوصل الى فضح كل جرائم الاحتلال من محاولات تظليل الشعوب بقوانين النفط والغاز والفدرالية والاتفاقية الامنية والشركات الامنية والمدربين لذالك ارجوا ان لاتتسرعوا بالحكم على هذا الرجل العربي العراقي الا بعد ان تتمعنوا في جميع بياناته ومواقفه والاحداث التي كانت انذاك واخيرا اقول كمنصف ان الصرخي رجل وطني شريف وان اتباعه يحملون الثقافه العاليه والنزاهة الواضحة ...

د.مجبل خليل المياحي