مرجعنا الأستاذ يحذر : يجب علينا أن لا نكون كأهل العراق الذين خذلوا الحسين

مرجعنا الأستاذ يحذر : يجب علينا أن لا نكون كأهل العراق الذين خذلوا الحسين

سليم الحمداني

بعد أن هلك معاوية ونصب يزيد من بعده ويزيد صاحب السيرة المعروفة التي يعرفها القاصي والداني بالانحطاط الخلقي والشذوذ وأنه شاب مستهتر يعاقر الخمر يلاعب القردة مستبيح لكل المحرمات كاتب أهل العراق الإمام الحسين- عليه السلام- حيث وصلت و تعدت الكتب العشرة آلاف كتابًا يدعونه بأن يكون أميرهم و أنهم مستعدون للبيعة والكل جنود مجندة ومع العلم هو الأحق بالخلافة لأنه منصوص إليه من النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- والإمام الحسين-عليهم السلام- أعلنها من اليوم الأول الذي دعاه حاكم المدينة إلى بيعة يزيد بأنه لا يبايع يزيد بقوله مثلي لا يبايع مثله وهذه الكلمة إعلان للثورة ضد الظلم لكن ماذا حصل من أهل العراق الخذلان والتراجع والخنوع للسلطان الظالم وترك الحسين-عليه السلام- وحيداً فريدًا وتكالبوا عليه تحت إمرت الظالمين ونحن نعيش أيام المصيبة واللوعة والحزن فعلينا أن نتعلم من تلك الدروس وأن لا نكون كموقف أهل العراق وأن نعلن البراءة منهم وهذا وجوب وإلزام شرعي وأخلاقي وتاريخي وهذا ما أشار إليه المرجع الأستاذ في بيانه محطات في المسير إلى كربلاء المحطة الرابعة قوله:

(المحطة الرابعة:

وبعد الذي قيل لابدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة……. وكلّ البراءة مِن أنْ نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين-عليه السلام- بقوله: )أما القلوب فمعك وأما السيوف فمع بني أمية( فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين- عليه السلام-: (صدقت، فالناس عبيد المال، والدين لَعْق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون).

والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.)انتهى كلام المرجع المحقق.

فهذه هي سيرة العقلاء وهذا هو منهج الصالحين الذين يريدون أن يسيروا بنهج الحسين- عليه السلام- نهج التضحية والوفاء والثبات على الكلمة والموقف وأن يوطن الإنسان نفسه على نصرة الحق والبراءة من الباطل وأهله ويكون مصداقًا للإنسان السوي المؤمن لا كأهل الكوفة الغدرة الخونة

أدناه رابط بيان المرجع الأستاذ (محطات في مسير كربلاء ) للاطلاع

https://www.al-hasany.net/بيان-رقم-69-محطات-في-مسير-كربلاء/?fbclid=IwAR30uzX6L-Xiw5OwNT5QKQKl6puv-sgz3ovi2Lw2YcRb4FgJjbz-ZIWSpgM