مواضيع اليوم

مرثية واغتيال عش السفر المغناج

بوزيد حرزالله

2010-04-02 11:55:30

0

 مرثية....واغتيال عش السفر المغناج

 

1


- وحدها

"أبحرتْ في مسافات عمرِ تكرّر،

جرح تجذّر،

إذْ لم تُعِره العيونُ إهتماما،

وحْدها

نسجتْ للرّفاق صنوفا من الورد

حاكتْ له شاهدا من خُزامى

 

2-

 كان يُرْوَى لنا:

أنه وحدُهُ يغْفر الذنبَ،

أويَستُرُ العيبَ، أو.....

ثم ها هو ذا يتراجعُ،

يتركُ سلطتُهُ

للذي فاجأ الأرضَ والعِرْضَ

والشهداءَ الرّداء

انظروا رَعْشَةَ المُنْحَنىَ

وانثيَالَ الرمالِ

إلى قمةِ السفْحِ والجُرحِ

بَوحَ التّلالِ،

وتنهيدَةَ السّوسنَهْ

 

3-

كان يُرْوَى لنا:

أنّه واحدٌ

وسوَاسيةً هؤُلاءِ العِبادْ

ثم هاهو يَجْمَعُ شُلَّتَهُ

ويُعَدَّدُ –سُبحانها مِن شفافيةِ،

ويُفرَّقُ.

واختارنَا للسَّوادْ،

 

4-

كان يُرْوَى لنا:

أنّهُ واهب الأمنِ واليُمنِ.

يُطلقُ شيطانهُ في الشوارعِ والندواتِ

ويودّعُ كلَّ المجانينِ

في السجن

 

5-

كان يُرْوَى لنا....

شهْرزادَ إستحتْ أن تُعيدَ الحكاية

خوفَا مِن البَطشِ

إذْ أحجَمَ النُّبلاءُ

وهل يعرفونَ الليالي التي أدركتنا؟

ففي وقتهم كلّ ثانيةِ من "صباحْ"

ها أنا فوق قُدرَتِهِ

واحدُجَلَّ أن يُستباحْ

 

6-

كان يُرْوَى لنا:

أنّهم عشرةٌ يدخُلونَ الجِنانْ

وحدهم دون إنسِ وَجانْ.

ثم جاء الذي لا يَناَمْ

ولا تَصطَفيهِ الأنَامُ

وشاءَتْ إرادَتُهُ الفَاعِلهْ

أن تقومَ القِيامةُ

فانشطرتْ وَحْدَةُ العائلَهْ

خَمسةُ اِرتَضاهُمْ سَعَادَتُهُ

فانْبَروْا للصلاةْ.

عامِلينَ لآخِرَةِ سَتَجِيءُ

ومَرْحَمَةِ في الحيَاةْ

خمسةُ لُعِنوا بِقَرَارِ مِنض البرْلمانْ

إنَّهم خمسةً عانقُوا الأرْضَ

واحْتَرَقوُا في المكانْ.

 

7-

 قَبْلَ أنء تُبحروا في دُروبِ المدينةِ، أخْبرُكمْ قدْ

تَروْنَ الفتاةُ مُضَرَّجَةَ في دِماءِ بكارَتها، والزُّناةُ اْنتشواْ

بالمَالِ الأخِيرِ، القُضَاةُ اِحتفوْا بالمصيرِ، فلا تَسْألوا أيَّ

منقَلِبِ؟

إنَّ مَنْ سَبَقُوكمْ إلى النَارِ

مَاتُوا هُنالِكَ بَحثًا عنِ السبَبِ

 

8-

لستَ تملكُ مَنْزِلةَ عِنْدَهُ

والجَميعُ يَرَونَكَ مُتَّكَأ

وملاذا إذا ما المحن...

ثُمَ ما أنتَ كالشُعراءُ

تُغازلُ بيتًا،

وحِينَ تُنيخُ القَصيدةُ فيكَ انْتِشاءً

تَمامًا كمَا الطفلُ تَمرحُ،

تَنْسَى بأنّكَ تبحثُ عنْ مأمَنٍ وَسَكنْ،

صَارَ يُروى هُنَا صاحِبي:

أننَا وَطن باحثُُ عَنْ وَطنْ

 

....الجزائر 1989




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات