ٍّ
مرثية هباء عربي
رابح التيجاني
أفق بلا أفق
ومقبرة
وبينهما الهباء مقفرا
يغزو دروبه ،
يتسكع الزمن الكسيح
مفلسا
أخلى جيـــــوبه ،
يتهـادى
وما من زمن
يراوح روحه مترنحا
منتشلا من ومضة عدم
ندوبه ،
وترا بلا نغم
يسلسلني
أو نغما ينـز من القيود
بلا عذوبـة ،
الأرض هذه
كانت الأرض التي ارتفعت
حضارة
واشتعلت خصـــوبة،
الأرض هذه كانت الدنيا
فكيف تزلزلت زلزالها
ابتلعت أو احتضنت
كليل راكد
أبطالها
يا أمة النكســات
يا عربا
وأينها العروبـــة ،
هرب الخليج من المحيط
وبارك المبكـى هروبه،
مسخ الشمال أيا معذبتي جنوبــه ،
في تيه عولمة التلاشي
في المحال المشتهى
واستنسخ الشرق البهيم
كمثل غربهم
عيوبــه ،
في عالم يخفي ذنوبه ،
قد عانق الإعصار
ويخشى هبـــوبه ،
يتناسى عبثا
حروبه ،
بدم الصغار
وبالحصار
وبالعقـوبة ،
يتلهى بالقيم المثلى
ويلهيــنا
لنفنى أو نضيع
بلا صعوبة ،،
أفل البريق
وإنه التاريخ يستدني غروبه ،
في عالم ألغى شعوبه ،
ينهال عنفا
لا ولا ينهار لطفا
عاجزا قد امتطى وهما
سيبقى بالسيـاط أبدا
ضامنا ركـوبه ،،
أفق من قرف ومقبرة
وبينهما الهبـاء
مســـــــافرا
يطوي دروبه.
(نشرت بالملحق الثقافي لجريدة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،16 مارس2001 )
التعليقات (0)