عبد الهادي فنجان الساعدي
ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقال بأنك متَّ ..
وها انت تضحك ..
وتضحك كل الشوارع ..
لضحكتك الصاخبة
ولماّ يمرُّ الرجال .. الرجال ..
وأنت تغني .. وتصدح ..
بأبيات جللها المجد ..
تصدح .. تنادي
” سلاماً على جاعلين الحتوف ..
جسوراً الى الموكب العابر” (1)
وتفقأُ كل العيون التي تُمتطي الدين
وتعبر به نحو افق الغنيمة ..
نحو افق الهزيمة ..
فكل اللحى
تزدريك ..
ولكنك تفقأُ ..
كل عيون اللحى البائسات ..
وكل القذارات تنظر شزراً
متى ينتهي ؟؟
متى يرتحل ؟؟
وتبقى تنادي ..
عراقٌ .. عراق
ألا أيها الوطن المستباح ..
أخاف عليك من الحاسدين .
من الحاقدين ومني أنا ..
فحبي سَيُغِرقُ كل الضفاف
أفيض عليك
وأمطر عليك
ويغرقك دمعي ..
وأمشي مع السائرين ..
نبايع .. نبايع ..
ولكن لمن .. ؟ !!
لهذا الوطن ..
لهذي الضفاف ..
لهذا الفرات ..
لدجلة .. والخير ..
كل الوجوه الجميلة .. العتيدة ..
وآهٍ نعيم ..
لضحكتك الصاخبة ..
وكأسك مترع ..
وقلبك مترع ..
وذكرك باقٍ ..
الا ايها الناصري ..
لكأسك .. للشطرة اليانعة ..
لذكرك .. للشطرة الطالعة ..
وتغفو الضفاف ..
ويوقضها .. صوتك الصاخب
المترع حباً ..
لأرض العراق..
لشمس العراق
لأهل العراق … من الطيبين ..
2009/6/9
ــــــــــــــــ
حاشية
(1) بيت من قصيدة لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري
التعليقات (0)